ترامب الابن يصل غرينلاند والدانمارك تؤكد: ليست للبيع
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
وصل دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، إلى نوك عاصمة غرينلاند في زيارة خاصة اليوم الثلاثاء بعدما عبّر والده مرارا عن رغبته في السيطرة على الجزيرة القطبية الشمالية الغنية بالموارد، في حين أكدت الدانمارك أن الجزيرة "ليست للبيع".
ووصل ترامب الابن على متن طائرة والده الخاصة "ترامب فورس وان" حوالي الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش، وفقا لما أظهره بث من مطار نوك ومواقع تتبع الرحلات الجوية.
وذكر مسؤول محلي لوكالة رويترز أن الزيارة إلى نوك التي تغطيها الثلوج من المتوقع أن تستمر 4 إلى 5 ساعات، ولم تحدد فيها أي اجتماعات مع مسؤولين حكوميين.
وقال ترامب الابن في بودكاست، أمس الاثنين، في إشارة إلى تصريحات والده في الآونة الأخيرة "لا، لن أشتري غرينلاند.. الطريف أنني في الواقع ذاهب في رحلة شخصية طويلة جدا إلى غرينلاند".
وغرينلاند منطقة تتمتع بالحكم الذاتي وتتبع الدانمارك، وتعد امتدادا جغرافيا لقارة أميركا الشمالية، وعاصمتها نوك أقرب إلى نيويورك، منها إلى العاصمة الدانماركية كوبنهاغن.
وأشاد الرئيس الأميركي المنتخب ترامب -الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري- على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" بالجزيرة، ووعد "بجعل غرينلاند عظيمة من جديد"، على غرار شعاره الشهير بشأن أميركا.
إعلانوقال ترامب إن "غرينلاند مكان رائع، وسيستفيد الناس كثيرا إذا أصبحت جزءا من أمتنا".
وأضاف أن ابنه يزور الجزيرة لرؤية "بعض المناطق والمعالم الأكثر روعة".
من جانبها، شددت رئيسة وزراء الدانمارك ميتي فريدريكسن اليوم الثلاثاء على أن غرينلاند "ليست للبيع"، وهي "ملك لأهلها".
وقالت في تصريحات للقناة الدانماركية الثانية "نحتاج إلى تعاون وثيق جدا مع الأميركيين"، لكن "من ناحية أخرى، أريد حث الجميع على احترام شعب غرينلاند. فهي بلدهم وهي وحدها القادرة على تقرير مستقبلها".
وكان رئيس وزراء غرينلاند ميوتي إيجيدي قال -في خطابه بمناسبة العام الجديد- إن الجزيرة ليست للبيع، وشدد في الوقت نفسه على تطلع الجزيرة إلى الاستقلال عن الدانمارك.
وتدهورت العلاقات بين غرينلاند والدانمارك في السنوات القليلة الماضية، وسط تنديد بممارسات المستعمر السابق.
وفي 2019، تراجع ترامب -خلال ولايته الرئاسية الأولى- عن زيارة مقررة للدانمارك بعد أن انتقدت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن فكرته عن شراء غرينلاند.
وأوضح ترامب بعد فوزه بولاية ثانية أن سياسته الخارجية ستكون صريحة ومباشرة، ولوّح بالسيطرة على قناة بنما، كما صرح الشهر الماضي بأن استحواذ الولايات المتحدة على غرينلاند "ضرورة أكيدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترامب الابن لیست للبیع
إقرأ أيضاً:
مجموعة أدبية نادرة تضم مخطوطات أصلية لفرانز كافكا للبيع في باريس
طرحت في العاصمة الفرنسية باريس واحدة من أغنى وأندر مجموعات الأعمال المرتبطة بالكاتب التشيكي الشهير فرانز كافكا، وذلك ضمن معرض الكتب النادرة والفنون التصويرية الذي يُقام من 13 إلى 15 يونيو/حزيران المقبل.
اللافت في هذه المجموعة، التي يعرضها الجراح الفرنسي وهاوي الكتب تييري بوشيه بعد نحو 40 عامًا من الجمع المتأني، أنها تضم نسخًا نادرة تتضمن كلمات بالعبرية كتبها كافكا بخط يده، مما يعكس اهتمام الكاتب الكبير باللغة العبرية وتفكيره الجدي بالهجرة إلى فلسطين، وهي جوانب لا تزال تحظى باهتمام خاص من الباحثين في سيرته الذاتية.
أمضى كافكا سنوات عدة بين عامي 1917 و1924 يتعلم العبرية، وكان آنذاك يُفكر في مغادرة براغ والاستقرار في فلسطين. وخلال تحضيره لكتابة قصته “تقرير لأكاديمية” عام 1919، تدرّب على قواعد اللغة العبرية، وهي ملامح تنعكس في بعض النسخ المعروضة التي تحتوي على تدوينات بالأفعال العبرية.
وتُعد هذه النسخة تحديدًا الأغلى في المجموعة، حيث يُعرض سعرها بـ90 ألف يورو، مما يجعلها أغلى قطعة في المعرض.
غلاف الطبعة الأصلية من “في مستعمرة العقاب” عام 1919 موقعة بإهداء إلى أوسكار باوم (الفرنسية) غلاف نسخة نادرة من “في مستعمرة العقاب” أُهديت إلى الكاتب أوسكار باوم عام 1919 (الفرنسية) رسالة كتبها كافكا إلى صديقه روبرت كلوبستوك عام 1921 (الفرنسية) رسالة من كافكا إلى الممثل لودفيغ هاردت تعود لعام 1924 (الفرنسية) إحدى رسائل كافكا إلى لودفيغ هاردت في آخر عام من حياته عام 1924 (الفرنسية) رسالة أخرى بخط يد كافكا موجهة إلى لودفيغ هاردت سنة 1924 (الفرنسية)
مقتنيات نادرة وتواقيع أصلية
المجموعة الكاملة تضم 427 قطعة، تتراوح أسعارها بين 20 و90 ألف يورو. ومن بين أبرز المقتنيات المعروضة مجلدات تحمل توقيع كافكا، وهو أمر نادر نظرًا لأن مؤلف "المسخ" لم يحظَ بشهرة واسعة خلال حياته، ولم تُبع الكثير من كتبه حينها، مما يجعل تواقيعه نادرة القيمة.
كما تتضمن المجموعة نسخًا تجريبية من "تقرير لأكاديمية"، وطبعة أولى من كتاب "في مستعمرة العقاب" الصادر عام 1919 في لايبزيغ (ألف نسخة)، وتحمل إهداءً بخط كافكا إلى صديقه الكاتب أوسكار باوم.
إعلانكذلك، بيعت رسالتان نادرتان من كافكا: الأولى إلى صديقه روبرت كلوبستوك عام 1921، والثانية إلى الممثل لودفيغ هاردت في 1924، بسعري 20 ألف و30 ألف يورو على التوالي.
وتُعرض مجموعة من الطبعات الأولى لأعمال كافكا الشهيرة مثل “الوقاد” (1913) و“المسخ” (1915) و“الحكم” (1916)، بسعر 30 ألف يورو، إلى جانب مجموعة “فنان جوع” (1924) المعروضة بسعر 20 ألف يورو.
تييري بوشيه، وهو جراح فرنسي يبلغ من العمر 71 عامًا، يروي في مقدمة كتالوغ المعرض أن شغفه بأعمال كافكا بدأ خلال دراسته الطب في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يتحول لاحقًا إلى مشروع حياة، خاصة بعد زيارته براغ في ظل الحكم الشيوعي. وفي مطلع القرن الجديد، قرر أن يُركّز جمعه النادر على أعمال كافكا تحديدًا، واستعان في ذلك ببعض من أمهر مُجلّدي الكتب في أوروبا.
وقد وصف كريستوف شامبيون، أحد أشهر باعة الكتب النادرة في باريس، هذه المجموعة بأنها “استثنائية وتضاهي مجموعة بريون ميتشل”، الأكاديمي الأميركي الذي يُعد مرجعية في جمع أعمال كافكا، لكنها، وفقًا له، تتفوق من حيث الترجمات والرسوم التوضيحية وتجليد الكتب.
وتبرز في المعرض أيضًا أهمية أعمال المترجم الفرنسي ألكسندر فيالات، الذي لعب دورًا محوريًا في نقل كافكا إلى القارئ الفرنسي والعالمي. وتُعرض مجموعة موقعة من أعماله التي استندت إلى مراسلاته مع المترجمة التشيكية ميلينا ييسينسكا بسعر 50 ألف يورو، في 4 مجلدات، تشمل 279 صفحة مكتوبة بالريشة، ونسخة من “رسائل إلى ميلينا” الصادرة عام 1956، إضافة إلى وثائق نادرة وملاحظات غير منشورة عن كافكا.
يمثل هذا المعرض شهادة حيّة على عبقرية كافكا الأدبية التي تواصل إثارة الجدل والانبهار بعد نحو قرن من وفاته. فهو الكاتب الذي عاش حياة قصيرة لم تتجاوز الـ40، لكنه أرسى خلالها أسس أدب وجودي عميق، يعكس عزلة الإنسان وتناقضات النظام، في عالم بيروقراطي خنقه وألهمه في آن.
وعبر هذه المجموعة الفريدة، يتجلى تأثير كافكا في الحياة الفكرية والثقافية الأوروبية، وهي محاور لا تزال تُغري المهتمين بفتح خزائن ذاكرته، من باريس هذه المرة، على ماضٍ يعجّ بالأسئلة المفتوحة.