وزير الخارجية: صنعاء ترفض ربط السلام بدعمها لغزة وتؤكد التزامها بخارطة الطريق
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
يمانيون../
التقى وزير الخارجية والمغتربين، جمال أحمد عامر، اليوم بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، لبحث تطورات عملية السلام في اليمن.
وأكد الوزير عامر خلال اللقاء أن صنعاء تتمسك بخيار السلام العادل والدائم الذي لا يزرع بذور حروب داخلية مستقبلية، مشيرًا إلى وحدة موقف صنعاء في مقابل تباين مصالح وأجندات الطرف الآخر الذي يخضع لولاءات خارجية متعددة.
وأوضح الوزير أن تقدّمًا كان قد أُحرز بشأن عملية السلام بعد التوافق مع الرياض على خارطة طريق أعلن عنها المبعوث الأممي، قبل أن تتدخل واشنطن لإيقاف التنفيذ بحجة ارتباط السلام والمرتبات بوقف دعم صنعاء لغزة، في محاولة لعقابها على مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني ضد جرائم الكيان الصهيوني.
وجدّد عامر استعداد حكومة التغيير والبناء لتوقيع المرحلة الأولى من خارطة الطريق، متسائلًا عن موقف الأمم المتحدة من هذا التعطيل، مشددًا على أنه لا يمكن ربط عملية السلام في اليمن بالدعم المقدم لغزة.
كما أوضح أن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد قدّم معادلة عادلة لإنهاء العمليات المساندة لغزة مقابل إنهاء العدوان عليها، مشيرًا إلى أن إصرار واشنطن على حماية الكيان الصهيوني يعكس تجاهلها للقضايا الإنسانية مع ضعف واضح في الموقف الأممي.
وأشار الوزير عامر إلى أن الرياض وأبوظبي تواصلان تصعيد الحرب من خلال اجتماعات مكثفة مع أدواتهما في الداخل، بالتزامن مع تشديد قبضتهما على المحافظات المحتلة، لافتًا إلى محاولاتهما الفاشلة في استنساخ التجربة السورية وفرض حصار اقتصادي على البنوك.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها ومساعيها الحميدة للوصول إلى سلام دائم في اليمن، مشددًا على أن الجهود لن تتوقف رغم التحديات.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي: مبادرة السلام العربية أساس لأي حل عادل بالمنطقة
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم "الاثنين"، حرص المملكة منذ بداية الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة والتصعيد الخطير بالضفة الغربية، على تقديم الدعم الفوري والمتواصل؛ سواء عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومن خلال دعم أجهزة الأمم المتحدة العاملة وفي مقدمتها الأونروا واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، وكذلك السلطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية السعودي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن هذه الكارثة الإنسانية بسبب الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ينبغي أن تتوقف فوراً لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب بما ينسجم مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
وأشار بن فرحان إلى أنه في إطار التزام السعودية العملي بدعم التسوية السلمية، تشيد بما عبَّر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من التزام بمسيرة الإصلاح المؤسساتي بما يعزز قدرة السلطة الفلسطينية على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية في هذا الإطار بقيادة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى.
وأعرب عن تطلعه إلى دعم هذه الجهود في مجالات التنمية، وتمكين الشباب، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني وحمايته من الانهيار.
ووصف الأمير فيصل بن فرحان مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 بأنها أساس جامع لأي حل عادل وشامل.
وأكد على أهمية دعم تحالف تنفيذ حل الدولتين بوصفه إطاراً عملياً لمتابعة مخرجات هذا المؤتمر، وتنسيق الجهود الدولية نحو تنفيذ خطوات واضحة ومحددة زمنياً لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية، بما يحقق الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دولها، وبما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
في سياق آخر، لفت الوزير السعودي إلى أن المملكة تولي أهمية خاصة لدعم التحول الرقمي وتطوير التعليم في فلسطين، من خلال نقل الخبرات في الحكومة الرقمية، وتنمية المهارات الرقمية للكوادر الحكومية، مبيناً أن تمكين الشباب الفلسطيني من معرفة التكنولوجيا هو حجر الزاوية في بناء مستقبل مزدهر ومستدام.