دراسة حديثة تحل لغز الديناصورات الطائرة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
وقع الباحثون في حيرة لفترة طويلة في كيفية تمكن الديناصورات المجنحة من الطيران، لكن اكتشافًا حديثًا قد حل هذا اللغز.
ووفقًا لدراسة جديدة، تمكنت الزواحف الطائرة من السيطرة على السماء بفضل "ريش" كبير يشبه الشراع في أطراف ذيولها، وجاءت هذه الاكتشافات بفضل استخدام تكنولوجيا الليزر المتقدمة التي مكنت العلماء من كشف تفاصيل دقيقة حول كيفية عمل هذه المخلوقات.
وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، أوضحت الدراسة التي أُجريت في جامعة إدنبرة أن الزواحف الطائرة، مثل التيروصورات، كانت تمتلك ريشًا شبكيًا على أطراف ذيولها، وهو ما كان يساهم في استقرارها أثناء الطيران.
هذا الريش كان يتصرف كالشراع في السفن؛ إذ كان يصبح مشدودًا عند هبوب الرياح، مما يساعد الزواحف على توجيه ذيولها أثناء الطيران. وفقًا للباحثين، كانت هذه الهياكل الماسية المصنوعة من الأغشية المتشابكة تمنع ذيول الزواحف من الرفرفة العشوائية، بل كانت تضيف إلى قدرتها على الاستقرار والتوجيه في السماء.
استخدام العلماء تقنيات حديثة للوصول إلى سر الطيراناستخدم العلماء تقنية حديثة تسمى "الفلورسنت المحاكي بالليزر" التي تسهم في إظهار الأنسجة العضوية غير المرئية للعين المجردة، مثل الجلد والأغشية في الديناصورات، ومن خلال تطبيق هذه التقنية على حفريات تعود إلى حوالي 150 مليون سنة من فصيلة التيروصورات، استطاعوا الكشف عن تفاصيل دقيقة في ريش ذيل هذه الزواحف التي كانت ضرورية للطيران.
تعتبر الزواحف الطائرة، التي عاشت منذ حوالي 225 مليون سنة وازدهرت لأكثر من 100 مليون سنة قبل انقراضها مع الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري، حيوانات فريدة من نوعها. كانت تمتلك أغشية مرنة تمتد من كاحلها إلى أطراف أصابعها، مما منحها القدرة على الطيران بطرق لا تشبه أي مخلوقات حية اليوم. وقد أكدت الدكتورة ناتاليا جاجيلسكا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، على أهمية هذا الاكتشاف في فهم كيفية عمل أغشية الزواحف الطائرة، وأشارت إلى أن دراسة هذه الآليات قد تلهم تقنيات جديدة في تصميم الطائرات الحديثة.
كما أضاف الدكتور جوردان بيستويك، الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة زيورخ، أن هذه الدراسة تقدم رؤية مهمة حول كيفية تحليق الديناصورات الطائرة، لاسيما فيما يتعلق بدور ذيولها أثناء الطيران. كما تثير الدراسة بعض الاحتمالات المثيرة حول كيفية استخدام الزواحف لذيولها في سلوكيات اجتماعية أخرى، مثل جذب شريكة الحياة، مما قد يعني أن ذيولها كانت تتنوع في وظائفها أكثر مما كان يُعتقد سابقًا.
بذلك، يقدم هذا الاكتشاف الجديد لمحة فريدة عن كيفية استخدام الديناصورات الطائرة لذيولها أثناء الطيران، ويعزز فهمنا لتطور هذه المخلوقات التي كانت تحلق في السماء قبل ملايين السنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الديناصورات حسب صحيفة تكنولوجيا دراسة جديدة جامعة إدنبرة الزواحف الطائرة أثناء الطیران
إقرأ أيضاً:
لتجنب الخرف.. علماء يوضحون كيفية «تنظيف الدماغ»
مع التقدم في العمر يصبح الإنسان معرضًا لأمراض الشيخوخة، ومنها الخرف والزهايمر، وتوصل علماء مختصون إلى أنه يجب على الإنسان أن يقوم بما وضفوه بــ"تنظيف دماغه" من أجل تجنب الإصابة بهذه الأمراض وما يرتبط بها.
لتجنب الخرفوتمكن العلماء من تحديد الطريقة التي يتم بها "تنظيف الدماغ" وبالتالي الحفاظ على صحته وحيويته.
وبحسب تقرير نشره موقع "هيلث دايجست" المتخصص بأخبار الطب والصحة العامة، فإن تلوث الدماغ ينجم عن قلة النوم، وعليه فإن النوم الجيد والكافي هو الطريقة الصحيحة لتنظيف الدماغ، وهو ما يحمي الإنسان من الإصابة بأمراض الخرف.
وأكد التقرير أن قلة النوم تؤدي إلى عدم القدرة على تذكر الأشياء أو نقص في الحافز لممارسة الروتين المعتاد، ما قد يؤثر على الجهاز المناعي للشخص، ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
وأكد التقرير أن قلة النوم تؤدي إلى عدم القدرة على تذكر الأشياء أو نقص في الحافز لممارسة الروتين المعتاد، ما قد يؤثر على الجهاز المناعي للشخص، ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
ويؤكد التقرير إنه بدون نوم كافٍ، لا تتاح لدماغك فرصة التخلص من مواد مثل بروتينات بيتا أميلويد التي تتراكم خلال النهار.
كيف يُنظّف النوم العميق الدماغ؟ووفقا للتقرير، فإنه أثناء النوم يقوم الدماغ بتنشيط الجهاز الخاص للتخلص من الفضلات، كما يُزيل الجهاز الغلمفاوي السموم من باقي أجزاء الجسم، والتخلص من المواد التي قد تُصبح سامة بمرور الوقت.
وينشط الجهاز اللمفاوي بأقصى طاقته أثناء النوم العميق، المعروف أيضاً باسم نوم الموجة البطيئة، وخلالها تتقلص خلايا الدماغ قليلاً، مما يُتيح مساحةً أكبر لتدفق السوائل عبر الدماغ وإخراج الفضلات منه.
وحذر مقال نُشر عام 2020 في مجلة (Brain Sciences) العلمية، من ارتباط مشاكل الجهاز الغليمفاوي بأمراض تنكسية عصبية مثل الخرف، حيث يعاني مرضى الزهايمر غالبًا من صعوبة في النوم، لأنه مع التقدم في السن، تقل كفاءة الجهاز الغليمفاوي بشكل طبيعي.
وحذر مقال نُشر عام 2020 في مجلة (Brain Sciences) العلمية، من ارتباط مشاكل الجهاز الغليمفاوي بأمراض تنكسية عصبية مثل الخرف، حيث يعاني مرضى الزهايمر غالبًا من صعوبة في النوم، لأنه مع التقدم في السن، تقل كفاءة الجهاز الغليمفاوي بشكل طبيعي.
الخرفالدماغالزهايمرتنظيف الدماغقد يعجبك أيضاًNo stories found.