هددت تركيا -الثلاثاء- بإطلاق عملية عسكرية ضد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما لم توافق على شروط أنقرة من أجل مرحلة انتقالية "غير دموية" بعد سقوط بشار الأسد.

وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، توجيه إنذار نهائي لقسد المصنفة تنظيما إرهابيا بالنسبة لأنقرة، وإلا ستتخذ بلاده "الإجراء اللازم" ضد التنظيم في سوريا.

وقال فيدان في تصريح تلفزيوني لقناة محلية -أمس الثلاثاء- "إذا لم يتصرف التنظيم وفقا للإنذار النهائي، فسيتم اتخاذ اللازم"، ولدى سؤاله عما يمكن أن ينطوي عليه ذلك، أجاب "عملية عسكرية".

وأضاف "دمشق تتحدث معهم، سبق وتحدثت معهم وستتحدث مرة أخرى".

وفاقمت إطاحة فصائل سورية بقيادة هيئة تحرير الشام بالأسد -الشهر الماضي- احتمال تدخل تركيا مباشرة ضد القوات الكردية التي تتهمها أنقرة بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابيا أيضا وتخوض معه صراعا منذ عقود، ونجحت فصائل سورية مقربة من تركيا في طرد قسد من عدد من المناطق أبرزها تل رفعت ومنبج في حين تستمر اشتباكات محدودة بين الطرفين.

في المقابل، يرى حلفاء غربيون لتركيا تتقدمهم الولايات المتحدة، بأن وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقسد التي تسيطر على مناطق في شرق البلاد وشمالها، أدت دورا جوهريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وستكون أساسية للحؤول دون محاولته إعادة تجميع صفوفه.

إعلان

وقال فيدان إن "المهلة التي أعطيناها لهم (وحدات حماية الشعب) عبر الأميركيين واضحة".

فيدان قال إن قسد ستواجه عملية عسكرية إذا لم تنفذ شروط تركيا (الأناضول) شرط أساسي لأنقرة

وأضاف فيدان أن "على هؤلاء المقاتلين الدوليين الذين قدموا من تركيا وإيران والعراق أن يغادروا سوريا فورا. لا نرى أي تحضيرات ولا نية في هذا الاتجاه حاليا ونحن ننتظر"، وفق قوله.

كما أشار الوزير إلى أن تركيا قادرة على تولي إدارة السجون ومعسكرات اعتقال عناصر تنظيم الدولة في سوريا حال عدم قدرة القيادة الجديدة على القيام بذلك.

وقال في هذا السياق أيضا إن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر أوامر للجنود الأتراك بتولي إدارة السجون والمعسكرات في شمال شرق سوريا التي يُحتجز فيها أعضاء تنظيم الدولة -والتي تديرها حاليا قوات قسد- إذا كانت الإدارة السورية الجديدة غير قادرة على القيام بذلك.

ويرى مراقبون أن قسد تحتفظ بالمئات من معتقلي تنظيم الدولة وعوائلهم كورقة ضغط تلوح بها في وجه الولايات المتحدة والغرب لضمان استمرار الدعم المقدم لها وعدم الضغط عليها لإيجاد تسوية مع الإدارة الجديدة في سوريا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تنظیم الدولة

إقرأ أيضاً:

عاجل. الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد

تولى الموقوف قيادة التنظيم في لبنان عقب توقيف سلفه، المواطن (م.خ.)، المعروف بلقب "أبو سعيد الشامي"، الذي كان قد عُين من قبل التنظيم "والياً للبنان"، إلى جانب عدد من القادة الآخرين اعلان

أعلن الجيش اللبناني، يوم الثلاثاء، توقيف شخص يُشتبه في توليه قيادة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في لبنان، وذلك بعد عملية أمنية وصفها الجيش بالدقيقة.

وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش أن "مديرية المخابرات أوقفت المواطن (ر.ف.)، الملقب بـ‘قسورة’، بعد سلسلة من عمليات الرصد والمتابعة"، مشيراً إلى أنه يُعد من أبرز قيادات تنظيم داعش في لبنان.

وأشار البيان إلى ضبط "كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى أجهزة إلكترونية ومعدات يُشتبه في استخدامها لتصنيع طائرات مسيّرة".

ووفق الجيش، تولى الموقوف قيادة التنظيم في لبنان عقب توقيف سلفه، المواطن (م.خ.)، المعروف بلقب "أبو سعيد الشامي"، الذي كان قد عُين من قبل التنظيم "والياً للبنان"، إلى جانب عدد من القادة الآخرين، وذلك في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

Relatedتنظيم الدولة الإسلامية يتبنى الهجوم الانتحاري في قندهار"تنظيم الدولة الإسلامية" يتبنى الهجوم على كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من هجوم انتحاري استهدف كنيسة في سوريا وأسفر عن مقتل 25 شخصاً، نُسب في البداية إلى تنظيم الدولة الإسلامية، قبل أن تتبناه لاحقاً جماعة تُدعى "سرايا أنصار السنّة"، وهي مجموعة جهادية غير معروفة.

وكان لبنان قد شهد في العقد الثاني من الألفية مواجهات بين الجيش وتنظيمات متشددة، أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية، إلى جانب سلسلة هجمات استهدفت مناطق نفوذ حزب الله.

 

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أمين تنظيم الجيل: الأحزاب حلقة الوصل بين الدولة والمجتمع
  • أردوغان: تركيا ستواصل دعم استقرار سوريا
  • هل يعيد داعش تنظيم صفوفه وتجديد نشاطاته في سورية الجديدة؟
  • الجيش اللبناني يوقف قياديا في تنظيم الدولة.. ضبط معه أسلحة وطائرات مسيرة
  • الصفدي: سوريا تسير بالاتجاه الصحيح نحو إعادة بناء الوطن الحر المستقل
  • عاجل. الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: الوزارة تعمل على مسارات متوازية أمنية واجتماعية، حيث يحاول تنظيم “داعش” الإرهابي استحداث ثغرات أمنية عبر تنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا
  • معتقلو تنظيم الدولة.. عصي في دواليب الحكومة السورية
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: عملية نوعية نفذتها وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، استهدفت أوكار تنظيم داعش في دمشق وريف دمشق
  • تركيا: اتفقنا مع سوريا على إنشاء مركز عمليات مشترك