ننشر أسباب الحكم علي مضيفة الطيران التونسية
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكمها بمعاقبة مضيفة الطيران التونسية وخبيرة علم الطاقة والروحانيات، بتهمة إنهاء حياة ابنتها بالقاهرة الجديدة بالسجن المشدد 15 سنة.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن واقعة الدعوى تتحصل في أن المتهمة أميرة بنت حمد بريك تونسية الجنسية وتعمل في مجال الطاقة والروحانيات وعملت سابقا مضيفة بالطيران الإماراتي وقد تزوجت من مهندس مصري وأقامت معه بالقاهرة ورزقت منه بالطفلة تارا.
وأضافت الحيثيات أن المتهمة قد أوعز لها شيطانها ودلها تفكيرها الآثم إلى قتل نجلتها التي لم يتجاوز عمرها عامين دون ذنب قد ارتكبته أو إثم قد اقترفته بأن أحضرت إحدى حقائبها المصنوعة من القماش ثم أحضرت أداة مقص، وقصت حمالتها حتى أصبحت حبلا، وبدم بارد لفت الحبل حول عنق نجلتها النائمة، وظلت تضغط على عنقها دون رحمة مستغلة ضعفها وقلة حيلتها حتى فارقت الطفلة الحياة.
وأشارت الحيثيات إلى أن المتهمة تناست كل معاني الأمومة، معللة جرمها بأنها تحدث لها يقظة روحانية حتى تصبح مستنيرة وترى أشياء لا يراها الآخرون، وأنها رأت سيدنا موسى وسيدنا عيسى في اليقظة، وأخبراها بأنها مريم العذراء، وطلبا منها أن تساعد البشر على الأرض، وعالجت أناسا كثرا بمنزلها حتى يتخلصوا من نفوسهم الشريرة وذلك بمقابل مادي بسيط بمنزلها.
وأوضحت الحيثيات أن المتهمة قررت بالتحقيقات، وأنها لدى نومها جاء إليها هاتف وأمرها بأن تذهب إلى زوج آخر الذي هو في السماء شريطة أن تصعد نجلتها معها إلى رب العباد، وكان لازمًا أن تضحي بفلذة كبدها في الدنيا في سبيل أن تعيش معها في الحياة الثانية الأبدية التي ستذهب إليها، وتوجهت لحجرة نجلتها للخلود للنوم، وحال انفرادها بنجلتها التي هي نائمة في أمان الله بفراشها نفذت ما أوحى إليها من أوهام في خلدها وحدها بأنه حان وقت الذهاب ونجلتها للرفيق الأعلى والابتعاد عن أشرار الأرض ونفذت جرمها بدم بارد وقسوة قلب.
وأشارت الحيثيات إلى أنه تنامى إلى سمع زوجها المتواجد خارج الغرفة صوت أنينها وسارع لاستطلاع الأمر فوجدها على فراشها وعليها غطاء فنزعه من عليها ووجدها تضرب نفسها بسكين صغير في رقبتها محاولة الانتحار فحاول منعها عما تفعله وإنقاذها إلا أنها لم تبال، وتوجهت للمطبخ وأحضرت سكينا آخر كبيرا، وظلت تطعن نفسها ونقلت للمستشفى للعلاج حتى تعافت.
وثبت من تقرير المجلس القومي للصحة النفسية أن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة موضوع الاتهام من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها القدرة والاختيار علي الإدراك والتمييز والحكم على الأمور، مما يجعلها مسئولة جنائيا عما أسند إليها من اتهام في الواقعة.
وانتهى تقرير اللجنة الخماسية المشكلة من المحكمة من أطباء نفسيين كطلب الدفاع بشأن بيان الحالة النفسية والعقلية للمتهمة الآن ووقت ارتكاب الواقعة، وعما إذا كانت مسئولة عن أفعالها من عدمه وانتهى تقريرها إلى ذات النتيجة التي انتهى إليها التقرير الأول بأنها لا تعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية ومسئولة عن أفعالها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسباب الحكم السجن المشدد 15 سنة الطيران الإماراتي الروحانيات المشدد 15 سنة حيثيات الحكم سيدنا موسى سيدنا عيسى طيران الإمارات علم الطاقة محاولة الانتحار محكمة جنايات القاهرة مضيفة الطيران التونسية
إقرأ أيضاً:
الإعدام شنقًا لسيدة تخلصت من نجل شقيقتها بسبب خلافات أسرية ببني سويف
أسدلت محكمة جنايات بني سويف الستار على واحدة من أبشع جرائم القتل الأسري، حيث قضت، حضوريًا وبإجماع الآراء، بإعدام المتهمة "أ. ع. ش"، شنقًا حتى الموت، بعد إدانتها بقتل نجل شقيقتها، الطفل "إسلام شحاتة"، البالغ من العمر 7 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار، كما قررت المحكمة إحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام.
تعود تفاصيل الجريمة إلى شهر مارس 2024، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أهالي قرية شرهي، التابعة لمجلس قروي النويرة بمركز إهناسيا، بالعثور على جثة الطفل "إسلام"، وبها جرح قطعي في الرقبة، وعلى الفور، انتقلت قوات المباحث إلى مكان الحادث، وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة.
توصلت التحريات إلى أن خالة الطفل، وتُدعى "أ.هـ"، وتبلغ من العمر 27 عامًا، هي من ارتكبت الجريمة، بعدما استدرجت المجني عليه أثناء لهوه أمام منزلها، وقامت بطعنه عدة مرات باستخدام سكين مطبخ، انتقامًا من والدته بسبب خلافات أسرية.
وبعد تقنين الإجراءات وضبط المتهمة، أقرت تفصيلًا بارتكاب الجريمة، وجاء في اعترافاتها أمام جهات التحقيق: "كنت في البيت وجت أمي سابتلي مفتاح بيتها، وأنا كنت رايحة عندها، شفت إسلام في الشارع، ابن أختي سحر، قلت له تعالى معايا، وفعلًا طلع معايا على البيت، دخلنا أوضة تحت، وقلت له استنى هنا، رُحت سحبت السكينة من المطبخ، ودخلت عليه وضربته ثلاث طعنات في ضهره، لما جري على السلم علشان يطلع، جريت وراه وضربته في دماغه من وراه، وقع على السلم،
وتابعت: بعد كده "اسلام" جري ناحية المطبخ، ضربته في رقبته، وقع قدامي، شيلته ورُحت مدخلاه الأوضة اللي تحت، سبت السكينة وخدت ابني والمفتاح، وخرجت ورحت على بيت أمي، لما الناس بدأت تسأل عليه والبلد اتقلبت، خدت فلوس من بيت أمي وخدت ابني وطلعت على بني سويف، وفي الطريق الحكومة جابتني، حكيت لهم كل اللي حصل".
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيلت المتهمة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، ثم أحالتها إلى محكمة الجنايات، وخلال جلسات المحاكمة، حضر عن والد الطفل المجني عليه، كمدعين بالحق المدني، كل من أيمن شوقي علي الديب، وأحمد عبد التواب سعيد، وطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة لما ارتكبته من جريمة بشعة بحق طفل لم يتجاوز السابعة من عمره.
وبعد تداول القضية وسماع المرافعات، أصدرت المحكمة حكمها النهائي بإعدام المتهمة شنقًا حتى الموت، مع إحالة أوراقها إلى فضيلة المفتي تمهيدًا لتنفيذ الحكم.