القدس.. هدم منازل وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منشآت فلسطينية بمدينة القدس المحتلة وأجبرت مواطنَين على هدم منزليهما، فيما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، المسجد الأقصى.
وقالت محافظة القدس في تقرير يومي إن مقدسيَّين هدما منزليهما قسرا بعد ملاحقات من قبل سلطات الاحتلال.
وذكرت أن "الاحتلال أجبر حبيب الرملاوي على هدم منزله بشكل ذاتي قسري" مشيرة إلى أن المنزل يقع في بلدة بيت حنينا شمالي القدس وبني قبل 15 عاما.
ولفتت إلى أن المنزل بمساحة 80 مترا مربعا، ويقطنه 5 أشخاص بينهم أطفال. وأضافت أن "بلدية الاحتلال أجبرت المواطن المقدسي شادي سمرين على هدم منزله، في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بحجة عدم ترخيص البناء".
وأشارت إلى تسليم مواطن ثالث، مساء أمس الثلاثاء، قرارًا بهدم منزله في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة.
كما هدمت سلطات الاحتلال ورشة لصيانة المركبات وحظيرة أغنام، وجرّفت شارعا ببلدة مخماس شمال شرق القدس المحتلة، وفق المحافظة.
المقدسي حبيب الرملاوي يفرغ محتويات منزله في بلدة بيت حنينا تمهيداً لهدمه قسراً بقرار من الاحتلال pic.twitter.com/lsdoatZVxh
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) January 7, 2025
إعلان
وعن الاقتحامات ذكرت أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق بالقدس بينها بلدتا الرام وحِزما شمال وشمال شرق المدينة، وعدة أحياء في بلدة سلوان وحي الشيخ جراح.
ووفق معطيات محافظة القدس، فإن سلطات الاحتلال نفذت 439 عملية هدم في القدس منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية 2024.
وتتم أغلب عمليات الهدم في القدس بذريعة البناء دون ترخيص. ووفق تقارير للأمم المتحدة، فإن "نظام التخطيط التقييدي والتمييزي يجعل حصول الفلسطينيين في القدس على تراخيص البناء التي تشترطها إسرائيل أمرا في حكم المستحيل".
على صعيد اقتحامات المسجد الأقصى، قالت محافظة القدس إن 191 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على فترتين: صباحية ومسائية "بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المسجد الأقصى فی بلدة
إقرأ أيضاً:
تصعّد تحذيراتها وتطالب بخروج المستوطنين فورا.. إيران: إسرائيل ستصبح غير صالحة للسكن
في تصعيد غير مسبوق للحرب الكلامية والميدانية بين طهران وتل أبيب، أطلقت إيران مساء الأحد تحذيرًا شديد اللهجة، وصفه المراقبون بأنه الأخطر منذ بداية المواجهة الأخيرة بين الطرفين.
وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية، عبر وسائل إعلامها الرسمية وشبه الرسمية، أن الأراضي المحتلة ستتحول قريبًا إلى "أرض غير صالحة للسكن"، مطالبة سكانها بمغادرتها فورًا حفاظًا على حياتهم.
التحذير جاء بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الجانبين، بلغت ذروتها بإطلاق إيران أكثر من 270 صاروخًا باليستيًا ومئات الطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وعلى الرغم من نجاح منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" في اعتراض نسبة كبيرة من المقذوفات، إلا أن بعض الصواريخ تمكنت من اختراق الدفاعات وأحدثت خسائر بشرية ومادية، بحسب ما أكدته وزارة الدفاع الإسرائيلية ووسائل إعلام دولية.
لأول مرة .. ايران تعترف باستخدام صواريخ جديدة لتدمير عمق إسرائيل
المعاملة بالمثل.. إيران تحرق عقل إسرائيل النووي
وفي المقابل، شنت إسرائيل عملية هجومية موسعة أطلقت عليها اسم "عملية الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها مواقع استراتيجية داخل إيران، من بينها منشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ باليستية، بالإضافة إلى أهداف داخل العاصمة طهران ومحيطها. وأدت هذه الضربات إلى وقوع أعداد من القتلى والجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين الإيرانيين.
لكن التصعيد الإيراني الأخير اتخذ منحى مختلفًا هذه المرة. فبدل الاكتفاء بالرد العسكري المباشر، وجهت طهران تحذيرها العلني للسكان الإسرائيليين أنفسهم، واصفة الملاجئ بأنها لن توفر لهم الأمان من الردود الإيرانية المقبلة، في حال استمر التصعيد الإسرائيلي. وجاء في نص التحذير الإيراني:
"نحذر سكان الأراضي المحتلة: إما أن تغادروا فورًا وإما أن تتحملوا نتائج تحول المنطقة إلى منطقة غير صالحة للحياة".
يرى محللون أن هذا النوع من الخطاب الإيراني يهدف إلى ممارسة ضغط نفسي هائل على الداخل الإسرائيلي، وقد يسهم في خلق حالة من القلق المجتمعي، خصوصًا في المستوطنات القريبة من حدود غزة والضفة الغربية، وفي عمق مدن المركز مثل تل أبيب والقدس.
كما يعكس التصعيد الأخير انتقال المواجهة بين إيران وإسرائيل من مجرد ضربات عسكرية متبادلة إلى حرب أعصاب شاملة تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى، مع ما يحمله ذلك من مخاطر توسع النزاع إلى ساحة إقليمية أوسع، وسط مخاوف حقيقية من انهيار مساعي التهدئة التي تقودها عدة أطراف دولية وإقليمية في الوقت الراهن.
وفي ظل استمرار التحذيرات المتبادلة، يبقى مستقبل هذا التصعيد مفتوحًا على كل الاحتمالات، خاصة في حال قررت إيران تنفيذ تهديدها بنقل المعركة إلى العمق السكاني الإسرائيلي بشكل مباشر، وهو سيناريو قد يضع المنطقة بأكملها أمام واحدة من أخطر أزماتها الأمنية منذ عقود.