خطف محامى فى الجيزة.. قضية مالية تتحول إلى جريمة اختطاف
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
في مشهدٍ يعكس مدى تعقيد العلاقات الإنسانية حين تتشابك الدوافع المالية مع العواطف، ألقى رجال الأمن فى الجيزة القبض على مرتكب جريمة اختطاف، كانت بدايتها من محامٍ اختفى عن الأنظار فجأة، وانتهت بكشف خيوط القصة الغامضة.
الأحداث بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من ربة منزل مقيمة في بولاق الدكرور، تفيد باختفاء زوجها، المحامي الذي خرج من منزله صباحًا ليغيب عن الأنظار، وفي حادثة غير مألوفة، تلقت الزوجة اتصالًا هاتفيًا من زوجها، الذي أخبرها بصوتٍ مرهق أنه محتجز من قبل شخصٍ معين، لم يُحدّد اسمه، دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية.
في الوقت الذي تزايد فيه القلق، بدأ رجال الأمن على الفور في إجراءات البحث والتحري، وكشف التحقيق المبدئي عن مفاجأة، حيث تم التوصل إلى مكان احتجاز المحامي في عقارٍ بمنطقة الأهرام، ليتم تحريره في عملية أمنية محكمة لم تستغرق وقتًا طويلاً.
بينما كانت عملية الإنقاذ مستمرة، تم ضبط الشخص الذي اختطف المحامي، وهو مقاول مقيم في نفس المنطقة، في مواجهة الأسئلة، اعترف الجاني بما ارتكبه من فعلٍ شنيع، موضحًا أن دافع الجريمة كان ماليًا بحتًا، إذ تبين أن المحامي كان قد حصل من الجاني على مبلغ مالي من أجل تسوية بعض القضايا والإجراءات القانونية، إلا أن المحامي لم يوفِ بوعده ولم يسدد المبلغ المستحق، ومن هنا، اندلعت شرارة الانتقام في قلب المقاول، ليقرر احتجاز المحامي ، مهددًا إياه بوسائل عدة لتسوية حساباته.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: جريمة اختطاف محامى الجيزة أخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
أيمن سماوي يوجّه الشكر للأجهزة الأمنية: العيون الساهرة على أمن الفرح
صراحة نيوز- بقلم المستشار القانوني وليد حياصات
على امتداد ثلاثة عشر عامًا من عملي في مهرجان جرش، كنتُ أُصغي إلى نبض المكان لا كزائر أو موظف، بل كشاهد على تفاصيل تُصنع خلف الكواليس، تفاصيل تبدأ مع أول ضوء شمس يلامس حجارة المدرّج، وتبقى حتى آخر زائر يهمّ بالمغادرة.
في كل دورة من دورات المهرجان، ومع كل يوم يقترب من الافتتاح، كانت عيني تذهب إلى أولئك الرجال المنتشرين في الموقع الأثري، بهدوء لا يُعلن نفسه، رجال الأمن… الحاضرون بلا ضجيج، والذين يكتبون سطور الأمان التي لا تُقرأ لكنها تُحس.
أعرف، بحكم التجربة والخدمة العسكرية في بدايات حياتي، أن التحدّي الأكبر الذي يحمله رجل الأمن في مثل هذه المناسبات لا يكمن فقط في تنظيم الدخول والخروج، ولا في ضبط حركة الجمهور. التحدّي الحقيقي هو أن تمنح آلاف الزوار شعورًا طبيعيًا بالأمان، دون أن يشعروا بأن هناك من يتعب لأجل هذا الشعور.
ما يقوم به رجال الأجهزة الأمنية خلال مهرجان بحجم وعراقة “جرش” ليس مجرد واجب وظيفي، بل هو جهد ذهني ونفسي مستمر، يتطلب أقصى درجات التركيز، والقدرة على التنبؤ، واتخاذ القرار في لحظة. إنها طاقة تُستنزف بصمت.
ولذلك، فإن إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون، مُمثلة بعطوفة المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، تتوجه بكل مشاعر التقدير والامتنان إلى رجال الأمن بكافة تشكيلاتهم ومسمياتهم. نقف أمامهم شكرًا لا يُختزل في كلمات، بل يُترجم احترامًا حقيقيًا لكل لحظة سهر، وكل قرار سريع، وكل عين بقيت يقظة كي نحتفل بثقة.
أنتم لستم فقط “الأمن”، أنتم ضامنون للفرح، شركاء للثقافة، وحُماة لذاكرة المكان.