سيدة لبنان الأولى المتوقعة .. ماذا نعرف عن نعمت عون؟
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
سرايا - بين أروقة الحياة العسكرية ومشاهد الخدمة العامة، تبرز السيدة نعمت عون، اسما قد يتردد كثيرا في المرحلة المقبلة بصفتها زوجة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية. وقد تحمل عون لقب "السيدة الأولى" في الساعات القليلة القادمة، فمن هي؟ وما هي الأدوار التي لعبتها بجانب زوجها في مسيرته العسكرية والسياسية؟
بين شريكة قائد عسكري بارز وسيدة أولى محتملة للبنان، تمثل السيدة نعمت عون نموذجا للمرأة اللبنانية القادرة على التوفيق بين الحياة العائلية والأدوار المجتمعية.
وحملت اللبنانية نعمت عون على عاتقها دورا هادئا و فاعلا في دعم زوجها خلال مسيرته المهنية، مع حفاظها على خصوصية حياتها بعيدا عن الأضواء الإعلامية.
وقلة ظهورها الإعلامي تجعل الكثيرين يتساءلون عن ملامح شخصيتها، وأهميتها كشريكة لقائد ينظر إليه في لبنان والعالم كرمز للاستقرار.
وفي حال وصول العماد جوزيف عون إلى رئاسة الجمهورية، من المتوقع أن تتحمل زوجته نعمت مسؤوليات جديدة بصفتها اللبنانية الأولى.
هذا الدور لا يقتصر فقط على المراسم الرسمية، بل يحمل في طياته القدرة على التأثير في المشهد الاجتماعي والإنساني اللبناني كما درجت العادة، من خلال المبادرات التي يمكن أن تتبناها لدعم الشعب اللبناني في ظل أزماته المتعددة.
وبعيدا عن الأضواء السياسية، يعرف عن نعمت عون دعمها للأنشطة الإنسانية والاجتماعية التي تدعم العائلات اللبنانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة. من المتوقع أن يكون لها دور بارز في تعزيز قيم الوحدة والتكافل الاجتماعي في المرحلة المقبلة.
ولم يقف ذلك عائقا أمام حياتها المهنيّة، فترأست قسم البروتوكول والعلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU لمدّة 23 عاما.
ماذا قالت؟
وتقول عون في حديث إعلامي سابق: "يخطّ لنا القدر مسارا نتكيّف معه رغم ما قد يحمله من صعوبات وتحديات."
وتضيف: "منذ ارتباطي بزوجي أدركت أنّ حياتنا لن تكون بالسهولة التي تسير فيها حياة أزواج آخرين. فاختياره الحياة العسكرية كان بمثابة ارتباطه بزوجة أخرى، لا بل أولى بالنسبة إليه. كان يردّد على مسامعي بأنّني الزوجة الثانية، وعليه اخترت طوعًا التأقلم مع هذا النمط من الحياة لمعرفتي بمدى حماسته لخدمة وطنه وتكريس حياته له."
عن زوجها القائد تقول: "كان يثق بقدرتي على تعويض غيابه المتكرّر عن المنزل بسبب ظروف الخدمة وتقدّمه في الرتب، كما بسبب الأوضاع الأمنية والحروب التي عاشها وطننا، والتي تسبّبت في إصابته أكثر من مرّة".
وفق رأيها، "إنّها لمسؤولية كبيرة أن تكون المرأة زوجة قائد للجيش خصوصا في بلد يواجه المخاطر باستمرار، فزوجة القائد تتحمّل أعباءً تُضاف إلى كل المسؤوليات التي تحملها. القلق الذي تعيشه على زوجها الذي يحمل مسؤولية وطن بأكمله، يوازي بحجمه جبالا."
نعمت عون أم لولدين هما خليل ونور، وجدة لحفيد يحمل اسم جده جوزيف، نجل خليل عون، وعنه تقول: "ولادة جوزيف الصغير غيّرت حياتي وحياة زوجي بشكل كبير. فمقولة "ما أعز من الولد إلا ولد الولد" تفسّر العلاقة الوطيدة والمميّزة التي تنشأ بين الأجداد والأحفاد والتي تتغلّب على علاقة الأبناء بآبائهم".
وتضيف في لقاء سابق مع مجلة الجيش اللبناني: "يجسّد جوزيف الصغير فسحة الأمل التي نشعر بها في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، وجلّ ما أتمنّاه أن ينعم صغيرنا كما أطفال لبنان كلهم بمستقبل أفضل وبوطن يعيشون فيه بسلام وطمأنينة".
إقرأ أيضاً : تعيين اللواء علي النعسان رئيسا لهيئة الأركان السوريةإقرأ أيضاً : مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بتفجير دبابة شمال غزةإقرأ أيضاً : انفجار بمطار خلخلة العسكري بريف السويداء
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1614
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-01-2025 08:44 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد أزمة الحشد.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني في بغداد
استقبل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال مراسم استقبال رسمية أُقيمت في العاصمة بغداد.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان، أن اللقاء يأتي في إطار زيارة رسمية يجريها الرئيس اللبناني إلى العراق، على رأس وفد حكومي رفيع، لبحث ملفات التعاون الثنائي، وفي مقدمتها قضايا الطاقة وتزويد لبنان بالوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، إلى جانب ملفات سياسية واقتصادية مشتركة.
ومن المقرر أن يعقد الجانبان مباحثات رسمية تتناول سبل تطوير العلاقات العراقية اللبنانية وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وفرص دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتأتي زيارة عون بعد أسابيع من إعلان العراق خلال القمة العربية التي عُقدت في بغداد منتصف الشهر الماضي، تبرعه بمبلغ 20 مليون دولار لدعم جهود إعادة إعمار المناطق اللبنانية المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي.
ويُنظر إلى هذه الزيارة أيضاً في سياق تجاوز توتر دبلوماسي سابق بين البلدين، على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس اللبناني في أبريل الماضي، حول "عدم استنساخ تجربة الحشد الشعبي في لبنان"، وهي التصريحات التي دفعت بغداد حينها إلى استدعاء السفير اللبناني وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية.