عطاف: إعادة فتح الخط الجوي بين الجزائر والكونغو
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أعرب وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، عن إرتياحه لجودة العلاقات “الجزائرية-الكونغولية”. مؤكدا على “الطابع المتميز” لهذه العلاقات التي لها آفاق أخرى واعدة أكثر.
وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس جمهورية الكونغو، دنيس ساسو نغيسو. أوضح عطاف أن هذا اللقاء يندرج في إطار إستمرارية التقليد العريق للتعاون والتشاور الذي يميز علاقات البلدين.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الكونغو بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، أن لقائه مع رئيس الدولة الكونغولي سمح باستعراض شامل للعلاقات الثنائية. مشيرا إلى “الطابع المتميز للتعاون والتشاور القائم بين البلدين”. مضيفا “قمنا سويا بإجراء تقييم لهذه العلاقات وثم وضع آفاق أخرى واعدة أكثر. معتبرا أن العلاقات الثنائية بين الجزائر والكونغو “جيدة” و”ممتازة”.
كما أكد عطاف، أن هذه العلاقات تعرف حركية جيدة وتزداد عمقا. مشيرا، إلى بعض مجالات التعاون، لا سيما مجالات الطاقة والجيولوجيا والتكوين والشؤون الإقليمية. مشيرا إلى أنه يتم حاليا دراسة آفاق أخرى، معلنا، في هذا الإطار، عن إعادة فتح الخط الجوي بين الجزائر وجمهورية الكونغو. وقال هذه المسألة مدرجة في جدول أعمالنا وهي قيد المناقشة بين الوزارات المعنية. داعيا إلى “اضفاء ديناميكية جديدة” على العلاقات التجارية بين البلدين.
وأوضح بهذه المناسبة أن رسالة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي سلمها إلى الرئيس دنيس ساسو نغيسو تناولت التحديات الكبرى التي يواجهها الاتحاد الأفريقي”.
وأشار في هذا الصدد إلى “العضوية في مجموعة العشرين، ومسألة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتحسين التمثيل الأفريقي في هذه الهيئة، والتكفل الأفريقي بمهام الأمن والسلام في أفريقيا، ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وتمثيل أفريقي أفضل في الهيئات الاقتصادية والمالية الدولية”.
وقال “هذه المواضيع محل تشاور وتبادل الآراء بين رؤساء الدول من أجل أن نتمكن سويا، جزائريين وكونغوليين من المساهمة في مواجهة هذه التحديات”.
الأزمة الليبية مسألة توافق بالغة الأهمية بين الجزائريين والكونغوليينوفيما يتعلق بالأزمة الليبية، اعتبر السيد عطاف أن “الوضع لا يزال صعبا”، مضيفا أنه بعد مرور 14 سنة من بدايتها، لا يزال الليبيون ينتظرون انفراجا للأزمة. مشيرا إلى أن الجزائريين والكونغوليين اتفقوا على “ثلاثة شروط ضرورية” لتسوية هذه الأزمة.
وأبرز السيد عطاف في هذا الصدد أن “تسوية الأزمة الليبية هي قضية جميع الليبيين” وأنه “ينبغي على كل الليبيين أن يجدوا مكانهم ويبذلوا جهدهم وعبقريتهم” من أجل التوصل إلى “مصالحة وطنية”، وأضاف قائلا: “هذه مسألة توافق بالغة الأهمية” بين الجزائريين والكونغوليين.
وحسب الوزير، فإن حل الأزمة الليبية “يجب أن يتم من خلال عملية انتخابية تعمل الأمم المتحدة على تحضيرها”، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة “تعمل بتنسيق وثيق مع الاتحاد الإفريقي ومع الرئيس ساسو نغيسو”، رئيس اللجنة رفيعة المستوى بالاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا.
كما دعا إلى إنهاء التدخلات الأجنبية، معتبرا أن هذه التدخلات هي عوامل تعقيد في البحث عن حل للأزمة الليبية.
وأشاد عطاف بالجهود “المعتبرة” و”الطاقة الهائلة” التي يبذلها الرئيس الكونغولي للتوصل إلى حل للأزمة الليبية، مؤكدا أنه نقل إلى الرئيس ساسو نغيسو “تهاني رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وتشجيعاته ودعمه من أجل إنجاح المهمة التي كلفه بها الاتحاد الإفريقي”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الأزمة اللیبیة ساسو نغیسو مشیرا إلى
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشورى يبدأ زيارة رسمية إلى جمهورية باكستان الإسلامية
يبدأ رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ غدًا، زيارة رسمية إلى جمهورية باكستان الإسلامية على رأس وفد من المجلس، تلبية لدعوة تلقاها من رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية باكستان الإسلامية سردار أياز صادق.
وأكّد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ -في تصريحٍ صحفي-، على ما تتميز به العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية من عمقٍ إستراتيجيٍ راسخ، يجسّد متانة الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين، بمتابعةٍ واهتمامٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، ومن قيادة جمهورية باكستان الإسلامية.
ونوّه بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور مستمر، امتدادًا لإرثٍ تاريخيٍ أصيلٍ يجمع البلدين منذ عقودٍ طويلة من التعاون البنّاء والتكامل في شتى المجالات، حتى غدت نموذجًا يُحتذى به في الشراكة الإستراتيجية القائمة على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية والحرص المتبادل من قيادتي البلدين على دفعها إلى آفاقٍ أرحب من التعاون والتنسيق.
وأشار إلى أن زيارته لجمهورية باكستان الإسلامية تأتي في إطار دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تطلعه لأن تسهم الزيارة في فتح آفاقٍ جديدةٍ للتعاون بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية الباكستانية ومجلس الشيوخ الباكستاني، من خلال تنسيق المواقف البرلمانية في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تبادل الزيارات البرلمانية يمثّل رافدًا مهمًا لتعزيز التعاون الثنائي، بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين نحو مزيدٍ من الازدهار والتكامل.
ويعقد رئيس مجلس الشورى خلال الزيارة، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية, كما يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، فيما يلتقي في خضم الزيارة عددًا من كبار المسؤولين في جمهورية باكستان الإسلامية؛ لاستعراض العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ويضم وفد مجلس الشورى المرافق لرئيس مجلس الشورى أعضاء المجلس المهندس خالد بن عبدالله البريك, والدكتورة ابتسام بنت عبدالله الجبير, والأستاذ أحمد بن عبدالرحمن الوردي, وعدد من مسؤولي المجلس.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.