حرائق لوس أنجليس تشعل اشتباكات بين ترامب وحاكم كاليفورنيا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
اشتبك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وحاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، أمس الأربعاء، بشأن الحرائق التي خرجت عن السيطرة في منطقة لوس أنجليس، مما أدى إلى إدخال السياسة الوطنية في أزمة متنامية في المدينة.
ووفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، حث نيوسوم ترامب على عدم "ممارسة أي سياسة"، خلال "اللحظات الثمينة التي يتعين علينا إخلاؤها".
During a news conference, Newsom urged Trump not to “play any politics” during the “precious moments that we have to evacuate.” But as the fires forced tens of thousands of people to evacuate, Trump sought to pin the catastrophe on Democratic governance. https://t.co/dEwZJ58K1y
— The Washington Post (@washingtonpost) January 9, 2025لكن مع إجبار الحرائق عشرات الآلاف من الناس على مغادرة منازلهم، مخلفة 5 قتلى على الأقل، سعى ترامب إلى تحميل الحكم الديمقراطي مسؤولية الكارثة، وألقى باللوم على قرارات نيوسوم في إدارة المياه في الحرائق.
وهذه الفكرة سبق وعارضها خبراء المياه بشدة، وكتب ترامب في منشور على شبكته الاجتماعية (تروث سوشيال): "كارثة حقيقية".
الاستجابة للكوارثولفتت الصحيفة، إلى أن هجمات الرئيس المنتخب على نيوسوم، تعكس الخلافات حول الاستجابة للكوارث التي ميزت ولايته الأولى، ومواصلته لانتقاد المسؤولين الديمقراطيين بشدة، أثناء الكوارث الطبيعية في ولاياتهم القضائية.
وخلال ولايته الأولى، ألقى ترامب باللوم على نيوسوم في حرائق الغابات، مشيراً إلى أن كاليفورنيا كان ينبغي أن " تنظف " غاباتها بشكل أفضل.
وفي ذلك الوقت، انتقد نيوسوم تشكك ترامب في تغير المناخ، مما أدى إلى تفاقم وتيرة وشدة العديد من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك حرائق الغابات .
وخلال حملته الانتخابية هذا العام، نشر ترامب معلومات مضللة حول استجابة الحكومة لإعصار هيلين، وهدد بحجب المساعدات الفيدرالية عن كاليفورنيا، ما لم تغير الولاية طريقة إدارتها للمياه.
انتقادات واتهاماتواتسمت تعليقات ترامب يوم أمس، بنبرة مماثلة. وقال: "نيوسوم رفض التوقيع على إعلان استعادة المياه، الذي كان من شأنه أن يحول المزيد من المياه إلى المنطقة".
ورد متحدث باسم نيوسوم بأن مثل هذه الوثيقة غير موجودة، وقال إن "الحاكم يركز على حماية الناس وليس ممارسة السياسة، والتأكد من حصول رجال الإطفاء على جميع الموارد التي يحتاجون إليها".
وعندما طُلب من المتحدثة باسم ترامب كارولين ليفات توضيح اتهامات ترامب، أشارت إلى مذكرة وقعها في عام 2020، بهدف توجيه المزيد من المياه إلى جنوب ووسط كاليفورنيا. ورفعت كاليفورنيا دعوى قضائية لمنع هذا الجهد، بحجة أنه قد يضر بالأنواع المهددة بالانقراض ولا مبرر له علمياً.
تكذيب الادعاءاتبدورهم، قال العديد من خبراء المياه لصحيفة "واشنطن بوست"، إن ادعاء ترامب بأن قرارات نيوسوم بشأن إدارة المياه كانت مسؤولة عن شدة الحرائق، لا تدعمه الحقائق.
وقال جيفري ماونت، وهو زميل بارز في معهد السياسة العامة في كاليفورنيا: "لا توجد علاقة بين إدارة المياه الفيدرالية والولائية، وشدة هذه الحرائق أو قدرة الناس على مكافحتها"، وأضاف أن نقص الأمطار والرياح الشديدة خلقا ظروفاً خطيرة.
وقال ماثيو هورتيو، خبير الغطاء النباتي الحرجي وأستاذ في جامعة نيو مكسيكو، إن "نباتات لوس أنجليس، القابلة للاشتعال بشكل كبير، تؤدي إلى تفاقم المشاكل الناجمة عن الظروف الجافة والرياح العاتية".
At least five deaths were reported and at least 1,000 structures destroyed, with flames driven by hurricane-force winds. https://t.co/8ja2OyFN8c
— The Washington Post (@washingtonpost) January 9, 2025 سوء إدارةوذكرت الصحيفة، أن ترامب لم يكن السياسي الوحيد الذي وجه انتقادات لاذعة للديمقراطيين الحاليين. فقد ندد ريك كاروسو، رجل الأعمال الملياردير والمرشح الخاسر في انتخابات عمدة لوس أنجليس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 ، بنقص المياه في صنابير مكافحة الحرائق.
وقال لقناة "فوكس 11 لوس أنجليس:" "هذا سوء إدارة مطلق من جانب المدينة. ليس خطأ رجال الإطفاء، بل خطأ المدينة". كما ركز حلفاء ترامب على غياب رئيسة البلدية الديمقراطية كارين باس، عن المدينة عندما اندلعت الحرائق.
ومن جهة أخرى، تمسك العديد من الساسة بالتعبير عن قلقهم بشأن الأشخاص المتضررين من الحرائق. وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، إنه عرض المساعدة على حاكم كاليفورنيا، مضيفاً "عندما تقع الكارثة، يجب أن نتكاتف لمساعدة إخواننا الأمريكيين، بأي طريقة ممكنة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الرئيس المنتخب أمريكا ترامب لوس أنجلیس
إقرأ أيضاً:
تركيا تكافح حرائق الغابات وتجلي الآلاف في خضم حرارة قياسية
كافح رجال الإطفاء حرائق غابات في أنحاء تركيا اليوم الأحد وسط موجة حر شديدة، وصلت إلى 50 درجة بجنوب شرق البلاد، فيما أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده تبذل جهودا جبارة في إطفاء حرائق الغابات من الجو والبر.
وقال وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي -الأحد- إن حرائق الغابات في محافظتي مرسين وأنطاليا الجنوبيتين وكذلك محافظة أوشاك بوسط البلاد تمت السيطرة عليها إلى حد كبير، لكن الحرائق في محافظة بورصة بشمال غرب البلاد ومحافظة كارابوك الشمالية لا تزال مشتعلة، في حين أجلت السلطات أكثر من 3600 شخص من مستوطنات في محافظتين.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟list 2 of 3حرائق في غابات فرنسا وإقليم كتالونيا الإسبانيlist 3 of 3فرق الإطفاء توقف امتداد حرائق اللاذقيةend of listواندلع حريق يوم السبت في منطقة غابات بين منطقتي غورسو وكاستل في بورصة، معقل معظم صناعة السيارات في تركيا. وأُغلق جزء من الطريق السريع الذي يربط إسطنبول بمدينة إزمير الغربية لفترة وجيزة -مساء السبت- بسبب الحريق.
وأظهرت لقطات مصورة اندلاع ألسنة لهب ضخمة في الأشجار في المناطق القريبة من المنازل في مدينة بورصة، في حين غطى الدخان سماء المدينة.
وقال يوماكلي إنه تم إجلاء نحو 1765 شخصا من منطقة كاستل في بورصة، مضيفا أن ألفي رجل إطفاء يكافحون حرائق الغابات في المنطقة بمساعدة 6 طائرات إطفاء و4 مروحيات.
وفي محافظة كارابوك الشمالية، حيث استعر حريق غابات كبير منذ 5 أيام، تم إجلاء 1839 شخصا من 19 قرية، في حين تتولى 3 طائرات و16 مروحية مكافحة الحرائق في المنطقة وسط ظروف صعبة، حسب يوماكلي، الذي قال "نمرّ بأوقات عصيبة. ولا يبدو أن هذه الموجة ستنتهي خلال يومين أو 3 أيام".
من جهتها، قالت هيئة الأرصاد الجوية التركية إن درجات الحرارة في عدة مناطق في تركيا من المتوقع أن تتجاوز 40 درجة مئوية يوم الأحد، أي ما يزيد عن المعدلات الموسمية بمقدار 6 إلى 12 درجة.
ووصلت درجات الحرارة إلى 5.5 درجات مئوية في مدينة سيلوبي بمحافظة شرناق، الواقعة على بعد أقل من 10 كيلومترات من الحدود العراقية والسورية. جنوب شرق البلاد يوم السبت لأول مرة في التاريخ المسجل.
إعلانوتسجل حرائق واسعة النطاق في تركيا منذ عدة أسابيع وسط موجة حر شديدة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، إن بلاده في حالة تأهب دائمة عبر 27 طائرة و105 مروحيات و25 ألف عامل غابات و132 ألف متطوع لحماية الغابات من الحرائق.
وأكد الرئيس أردوغان عبر منصة إكس أن تركيا تبذل جهودا جبارة في إطفاء حرائق الغابات التي وصفها بـ"الوطن الأخضر" من الجو والبر، وأشار إلى أنه تم إخماد 3 آلاف و62 حريقا في تركيا منذ بداية الصيف.
واندلعت حرائق في عدة ولايات تركية أبرزها بورصة وقهرمان مرعش ومرسين وأوشاق وأنطاليا، خلال اليومين الماضيين وسيطرت فرق الإطفاء إلى حد كبير على بؤر حرائق في مرسين وأوشاق وبورصة وأنطاليا، بالتزامن مع مواصلة التدخل الجوي والبري في مناطق أخرى، وسط تأهب كامل تحسبا لتجدد الحرائق.