محللون إسرائيليون: حماس استعادت قوتها وعدم مغادرة غزة تعني حربا بلا نهاية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
#سواليف
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على المواجهات التي دارت بين #المقاومة_الفلسطينية و #قوات_الاحتلال في شمال قطاع #غزة يوم الثلاثاء، والتي وصفتها بالصعبة، وقالت إن عدم الانسحاب من القطاع يعني مواصلة #الحرب للأبد.
ونقلت القناة الـ14 عن ضابط ميداني رفيع قوله إن تكتيك المداهمات أصبح مستهلكا، وإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عززت قوتها وأصبحت تشن هجمات أكبر من أي وقت مضى.
فقد تصاعدت #هجمات_المقاومة بشكل كبير في شمال #غزة رغم الدمار الواسع، وهو ما يعني ضرورة تغيير النهج الحالي الذي “تدفع #إسرائيل ثمنه دما”، كما يقول الضابط.
مقالات ذات صلة صور الأقمار الفضائية تظهر النقص الواضح في الغطاء النباتي في الأردن حتى تاريخه 2025/01/09وبينما يتساقط الجنود في المعارك، فلا يزال الجهد السياسي المطلوب لإكمال العمل العسكري غير موجود، وهو ما يعني أن الوضع في غزة سيظل كما هو للأبد، برأي نير دفوري مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12.
المقاومة عاودت إنتاج سلاحها
فعلى الرغم من القتال المتواصل منذ 15 شهرا، فلا تزال المقاومة تنفذ العمليات وتطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما يقول دفوري، وهو أمر أكده مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها، ألموغ باكير.
ووفقا لباكير، فإن المقاومة لا تقوم بإفراغ مخازنها من الصواريخ كما يزعم البعض، ولكنها عاودت إنتاج وسائلها القتالية محليا -بما في ذلك الصواريخ- لكن ليس بكميات كبيرة كما كانت قبل الحرب.
وبالنظر إلى المعطيات السابقة، فإن مواصلة الحرب تعكس ما اعتبره المستشار السابق لوزير الدفاع باراك سري “جنون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأهدافه الحزبية” التي تجعله يرفض الحديث عن اليوم التالي للحرب قبل القضاء على حماس.
وقال سري إن عدم وقف الحرب واستعادة الأسرى والانسحاب من القطاع “يعني أن إسرائيل ستظل تدور في دائرة مغلقة، لأن القضاء على آخر مقاتل في حماس سيتطلب سنوات طويلة”.
وتشير بيانات الجيش إلى أن 828 جنديا وضابطا قتلوا منذ بدء الحرب، وهو أمر يقول إيتان كابل -عضو الكنيست السابق عن حزب العمل- إنه يتطلب من القيادة السياسية إيجاد حل بدلا من السعي لتوريط الجيش وتحميله المسؤولية.
تزايد الخطر بالضفة
وفي ما يتعلق بتصاعد العمليات في الضفة الغربية، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان” روعي شارون، إن العملية التي وقعت الاثنين تعكس الخطر الذي يتزايد في الضفة منذ عام.
وأوقعت العملية التي جرت في مستوطنة كدوميم 3 قتلى وأصيب آخرون بجروح بالغة. وقد نفذها أشخاص مدربون قدموا من شمال الضفة إلى منطقة قريبة يسافر إليها الإسرائيليون كثيرا، حسب شارون.
وقال شارون إن العمليات في الضفة ليست كبيرة من حيث العدد، لكنها أكثر خطورة، وأدت لمقتل 73 إسرائيليا خلال 2024.
وقد ناقش نتنياهو الاثنين مع رئيسي الأركان والشاباك تصعيد العمليات الأمنية في الضفة، لكنهم لم يجدوا طريقة لمنع الهجوم المقبل، وفق تعبير شارون
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال غزة الحرب هجمات المقاومة غزة إسرائيل فی الضفة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري إسرائيلي: حماس تتعافى في غزة وتعيد بناء قوتها سريعا
تحدث خبير عسكري إسرائيلي، عن الأوضاع الميدانية في قطاع غزة بعد 21 شهرا من الحرب الإسرائيلية، مؤكدا أن حركة حماس تتعافى وتعيد بناء قوتها سريعاً.
وقال الخبير العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية رون بن يشاي، إنّ "الجنود يستلقون على الرمال الساخنة، محاولين عدم الوقوف في الأفق، لأنّ تحتهم مباشرة تقع المنازل الشرقية من أحياء الشجاعية والدرج التفاح، أو بالأحرى ما تبقى منها، فيما تُوفر أمواج الأنقاض غطاءً مثالياً لقناصة حماس الذين قد يكونون ما زالوا مختبئين في المنطقة، وأي حركة غير ضرورية للأمام خارج الجدار الترابي المحيط بالموقع قد تكون مكلفة، رغم أن درجة الحرارة في القطاع تجاوزت 35 درجة مئوية".
وأضاف بن يشاي في تقرير ميداني من غزة، ترجمته "عربي21" أن "سلسلة التلال المرتفعة 70 متراً عن سطح البحر، تشكل حاجزاً طبيعياً بين شمال ووسط القطاع ومستوطنات الغلاف المحيطة، الواقعة على بعد كيلومترين شرقاً، ومن يسيطر على هذه التلال يتحكم في المراقبة وإطلاق النار في كلا الاتجاهين، ولذلك، كانت إحدى الخطوات الأولى التي اتخذها الجيش هي إقامة سبع نقاط على طول الحدود، تشكل حاليا خط الدفاع الأمامي في عملية التطويق، إضافة للمواقع المتقدمة المقامة في محيط الأمن قرب الحدود، وتُشكّل خط الدفاع الثاني".
وأوضح أنه "عندما اقتحمت قوات الجيش القطاع بعد ثلاثة أسابيع من هجوم الطوفان، عبرت السلسلة الجبلية، واستمرت في موجة من المناورات التي هدفت لتفكيك تشكيلات حماس من خلال الغارات المتكررة، دون البقاء في المنطقة، والنتيجة أن الحركة تمكنت من العمل مرة أخرى كقوة حرب عصابات لامركزية، ولذلك، في الموجة الثانية من المناورات التي بدأت قبل بضعة أشهر، تقرر في القيادة الجنوبية الاحتفاظ بالأراضي التي تم سيطرت عليها".
وكشف أن "حماس لم تكتفَ بإطلاق النار من داخل القطاع على المستوطنات المحيطة به، بل قامت أيضاً بحفر كيلومترات من الأنفاق تحت الأرض، وفي حرب 2014، اختطفت جثة الجندي من لواء غولاني أورون شاؤول، وتشهد المواقع الجديدة التي أنشأتها القيادة الجنوبية بتوجيهات من قائدها يانيف آسور، وموافقة رئيس الأركان أيال زامير نشاطا مستمرا".
وشرح قائلا أن "جنود الكوماندوز يقومون بتشغيل طائرات بدون طيار من جميع الأنواع: المراقبة، والانتحارية، والهجوم، حتى بدا المكان يشبه مطارًا مصغرًا، حيث تقلع المُسيّرات وتهبط بلا توقف، وتندمج مع القوات الجوية والمدفعية، وتدمر الأهداف من الجو أو عن طريق الاستخبارات".
ونقل عن أحد الضباط أن "حماس تشعر بأن الحرب على وشك الانتهاء، وتحشد قواتها في محاولة أخيرة لانتزاع الخسائر من الجيش، الذي يسيطر من الناحية العملياتية على 65% من القطاع، وهي المناطق التي يتم فيها الحفاظ على المراقبة والسيطرة على إطلاق النار، بجانب حرية العمل النسبية والتدمير المنهجي للأنفاق، كما يسيطر على شريط أمني بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، وفي جيبين كبيرين: الأول جنوبا بين خان يونس ورفح؛ والثاني شمالاً مقابل سديروت وقرب نتيفوت".
خسائر الجيش الفادحة
وكشف أن "القطاع تعمل فيه خمس فرق عسكرية من الجنوب إلى الشمال، وهي: 143، 36، 98، 162، و99، ويؤدي الاحتكاك على الأرض لتعطيل أي تخطيط مسبق، والسبب أن الجيش لا يستخدم سوى ألوية نظامية تقريباً، مع عدد قليل من الاحتياط، لتقليل الاستنزاف في صفوفه، حيث يتم نشرها بشكل رئيسي في الضفة الغربية وعلى الحدود، لكن الجنود النظاميين هم أيضا استنزاف، حيث كان العديد منهم في قتال مستمر لأكثر من عام ونصف".
ونقل عن أحد الضباط، وهو قائد سرية احتياط، أن "أكثر ما يُحبِطني هو عودتي للمنزل، وسماعي أصدقائي يقولون إننا نتخبّط في غزة، لكنهم لا يفهمون أنه إذا توقفنا، فسوف تتعافى حماس، لأنه على الأرض، يستمر القتال، وتسمع أصوات المدافع الرشاشة والانفجارات من الأحياء، وسط اعتراف قادة كبار في الجيش بأن العملية تتقدم ببطء لسببين رئيسيين: الحماية الصارمة لحياة الرهائن، مما يتطلب التحرك الحذر والتراكم المستمر للمعلومات الاستخباراتية؛ والحاجة لتجنّب الخسائر الفادحة، بعد مقتل 22 جندياً في شهر يونيو لوحده".
وأشار أن "الجهد البري الذي يبذله الجيش يتضمن مزيجًا من التقنيات الفريدة: شحنات متفجرة ضخمة تستخدم لتعطيل الكاميرات والمتفجرات، الحفر لتحديد الأنفاق وتدميرها، وطرق أخرى بعضها لا يزال سرياً، وفي بعض الحالات، تمتنع القوات عن تدمير النفق خوفاً من وجود الرهائن، ويؤدي هذا القيد، بجانب الحاجة لتجنب إيذائهم، لاتخاذ إجراءات بطيئة ودقيقة، حتى على حساب ضرب الأهداف العملياتية على الفور".
ونقل عن قائد المنطقة الجنوبية، يانيف آسور، أنه "حتى اليوم تم حلّ لواءين ونصف من أصل خمسة ألوية لحماس، وإذا تم توقيع اتفاق جديد للرهائن وانسحب الجيش، فإنها ستتعافى، وتتوزع قواتها في المناطق السكنية الإنسانية، وتعود إلى جباليا وبيت حانون والشجاعية، وستجد مرة أخرى مخزون الأسلحة الذي ينتظرها، مثل عبوات ناسفة، وقاذفات آر بي جي، وسترات واقية، وكاميرات، وأكوام من المعدات العسكرية، أي أنها تتعافى من تحت الأنقاض، لأن السرعة التي استعادت بها وجودها بعد الهدنة الثانية تثير قلقنا إلى حد كبير".
التحذير من وهم القضاء على حما
وأضاف أن "الحركة عيّنت قادة جدداً بدلاً من تم اغتيالهم، وتم استبدال القادة الميدانيين، رغم أن افتقار البدلاء للخبرة لا يشكل بالضرورة عيبًا، حيث لا توجد في حرب العصابات حاجة لمعرفة عسكرية عميقة، لأنهم يستمدون ميزتهم الرئيسية من نظام الأنفاق، الذي بقي معظمه سليما بعد الموجة الأولى من المناورات".
وأكد أنه "رغم تدمير الأنفاق الاستراتيجية وأنفاق الاختراق، لكن الأنفاق القتالية الصغيرة والأعمدة التي تربطها بالأرض بقيت على قيد الحياة، وهكذا يواصل أعضاء حماس العيش في إحدى المناطق مع عائلاتهم، وعندما يُعطى لهم الأمر، يذهبون تحت الأرض، ويخرجون لمناطق القتال، ويهاجمون ويعودون إلى روتينهم اليومي".
وختم تقريره بالقول إنه "بعد جولة طويلة في القطاع، ومحادثات مع كبار قادة الجيش، أصبح الشعور واضحا وهو أن حماس في أدنى مستوياتها العسكرية والحكومية منذ إنشائها، لم تعد تعمل كقوة قتالية منظمة، بل كمنظمة حرب عصابات ذات قبضة جزئية على الأرض، وفي الوقت نفسه، لا مجال للأوهام، فإذا لم يتم نزع سلاحها بشكل كامل، وتفكيك بنيتها التحتية، فقد تعود للظهور، وتشكل تهديداً كبيراً مرة أخرى في غضون سنوات قليلة".