قائد أنصار الله: الخريطة الإسرائيلية عدوانية.. ولا بد من موقف فعلي للأمة لردع تلك الأطماع
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
الجديد برس| خاص|
أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن الخريطة المرحلية التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي “عدوانية جداً ومستفزة”، مشيراً إلى ضرورة أن تكون الأمة الإسلامية في موقع القوة لحماية نفسها وأراضيها وثرواتها من الأطماع الأمريكية والإسرائيلية.
وأوضح الحوثي، في كلمة متلفزة مساء اليوم، أن السياسة الحالية لبعض الدول العربية مثل الأردن وسوريا لن تغيّر من أطماع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستمر في سياساته العدائية والمعلنة بوضوح في مواقفه الرسمية.
وأشار إلى أن كلّاً من الإسرائيلي والأمريكي يتحركان وفق خطط عدوانية لتحقيق أهدافهما، داعياً الأمة الإسلامية إلى تبني موقف عملي وحقيقي لردع تلك الأطماع. كما شدد على أن سياسات الاستسلام والتخاذل لن تحقق للأمة أي حماية، بل تسهم في تمكين الأعداء من تحقيق أهدافهم بسهولة وبأقل تكلفة.
وفي سياق حديثه، لفت الحوثي إلى أهمية دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن نصرة الشعب الفلسطيني، الذي يقف في الخطوط الأمامية، هو واجب أخلاقي وديني ويحقق للأمة حماية ذاتها من المخاطر المتزايدة.
كما انتقد الحوثي السياسات القائمة لدى العديد من الأنظمة العربية التي وصفها بأنها تشجع الاحتلال الإسرائيلي في استمراره باضطهاد الشعب الفلسطيني، مشيداً بالمواقف الجريئة التي ظهرت مؤخراً من دول خارج العالم العربي والإسلامي، مثل البرازيل، حيث تحركت جهات قضائية لملاحقة الجنود الإسرائيليين المتورطين بجرائم أثناء زيارتهم السياحية.
وأكد الحوثي أن ملاحقة الجنود الصهاينة قانونياً في دول مثل البرازيل، وقد يمتد ذلك إلى تشيلي وسريلانكا، يمثل خطوة جريئة ومتقدمة، معتبراً أن مثل هذه التحركات يجعل المجرمين الصهاينة في حالة خوف، وهو ما لم تجرؤ بعض الأنظمة العربية على القيام به.
وجدد الحوثي في حديثه الدعوة إلى وحدة الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة السياسات العدوانية للأمريكيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن ذلك يشكل السبيل الوحيد لحماية الأمة ودعم القضية الفلسطينية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من الناشط الفلسطيني محمود خليل بعد الإفراج عنه في أمريكا
تعهد محمود خليل، الناشط الفلسطيني وخريج جامعة كولومبيا، بمواصلة نشاطه في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وذلك فور عودته إلى نيويورك بعد إطلاق سراحه بكفالة من مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية لويزيانا.
ووصل خليل، السبت، إلى مطار نيوارك ليبرتي الدولي في نيوجيرسي، حيث كان في استقباله عدد من أصدقائه ومؤيديه وزوجته الأمريكية نور عبد الله وسط هتافات وتصفيق حار.
وكان لافتًا حضور النائبة الديمقراطية عن ولاية نيويورك ألكساندريا أوكاسيو كورتيز التي وقفت إلى جانب خليل خلال لحظة استقباله، وألقت كلمة أعربت فيها عن دعمها الكامل له وانتقدت بشدة سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رسالة تحدٍ واستمرار النضالوفي تصريحاته من المطار، قال خليل: "ليس فقط إذا هددوني بالاعتقال، حتى وإن كانوا سيقتلونني، سأظل أواصل الحديث عن فلسطين… أريد فقط أن أعود وأواصل العمل الذي كنت أقوم به بالفعل، وهو الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وهو خطاب يستحق الاحتفاء به لا المعاقبة عليه".
وأضاف أنه سيستمر في نشاطه السياسي السلمي دفاعًا عن القضية الفلسطينية رغم ما وصفه بمحاولات تكميم الأفواه والضغط السياسي.
وكان خليل، الذي يحمل إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، قد أصبح أحد الوجوه البارزة في حركة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين والمناهضة لإسرائيل التي شهدتها جامعات أمريكية عديدة العام الماضي، خاصة جامعة كولومبيا في مانهاتن.
واعتُقل من داخل مقر سكنه الجامعي في الثامن من مارس الماضي، ليكون أول المستهدفين بسياسة الترحيل التي أعلن عنها ترامب ضد الطلاب الأجانب المناهضين لإسرائيل.
انتقادات لاذعة لسياسات ترامبوخلال استقبال خليل، وصفت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز اعتقاله بأنه "اضطهاد صريح على أساس الخطاب السياسي"، مضيفة: "إلقاء القبض عليه كان خطأ. كان غير قانوني… كان إهانة لكل أمريكي يؤمن بحرية التعبير". وانتقدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه النشطاء المؤيدين لفلسطين، معتبرة أن استخدامها كأداة سياسية في حملاته الانتخابية يمثل خطرًا على القيم الديمقراطية الأمريكية.
وكان الرئيس ترامب قد توعد في وقت سابق بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، واصفًا تلك الحركات بأنها "معادية للسامية". وقد أثار هذا الموقف انتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان والمنظمات القانونية التي أكدت أن الاعتقالات والتوقيفات التي طالت هؤلاء الناشطين لا تستند إلى مسوغات قانونية حقيقية، بل تهدف إلى إسكات الأصوات المنتقدة للسياسات الإسرائيلية.
إطلاق سراح خليل اعتُبر انتصارًا مهمًا لجماعات حقوق الإنسان التي تصدت لمحاولات إدارة ترامب لاستغلال قوانين الهجرة في استهداف النشطاء. ويُتوقع أن تثير قضيته مزيدًا من الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية حول حدود حرية التعبير وعلاقتها بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.