ظريف: قرار التعاون مع أمريكا بيد خامنئي
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أعلن نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، مساء اليوم الخميس، (9 كانون الثاني 2025)، إن التفاعل والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بيد كبار المسؤولين في إيران، في إشارة إلى المرشد علي خامنئي أعلى سلطة في البلاد.
وقال ظريف خلال كلمة له بمؤتمر الحوار الوطني حول الوفاق الوطني في إيران بحضور الرئيس مسعود بزشكيان، إن: "هناك إمكانية للتعامل مع الإدارة الأمريكية وأن قرار هذا التعاون والتفاعل مع واشنطن يقع على عاتق كبار المسؤولين في النظام الإيراني".
كما اعتبر ظريف وهو دبلوماسي ومفاوض إيراني مخضرم وتسلم منصب وزارة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق حسن روحاني لمدة 8 سنوات أن "أمريكا فشلت في إسكات الأصوات المعارضة في العالم بقوة السلاح".
وأوضح ظريف "كان هدف أمريكا هو ألا نحصل على قنابل نووية، وكان هدفنا استخدام الطاقة النووية، وعندما نوضح أهدافنا، فإننا ندمر الإطار الذي صنعوه لنا"، لافتاً إلى أن "إسرائيل سعت تصويرنا كتهديد للعالم، ولا ينبغي لنا أن نضع أنفسنا في هذا الإطار".
وكان المرشد علي خامنئي قد قطع أمس الأربعاء طريق التفاوض مع الولايات المتحدة، وذلك بعدما قال "إن كراهية أمريكا لإيران بمثابة "حقد الجمل".
وأشار خامنئي في خطاب له تابعته "بغداد اليوم"، أمام حشد من سكان محافظة قم وسط إيران، إن "إيران قبل الثورة عام 1979 كانت تحت الحكم الأمريكي، لكن الثورة الإسلامية تمكنت من إنتزاع القرار السياسي والاقتصادي من أيدي الأمريكيين".
وأضاف "لذلك فإن كراهيتهم للثورة الإسلامية هي بمثابة (حقد الجمل)، وهذا هو السبب وراء كرههم للثورة، وهو مختلف جدًا عن الدول الأوروبية، مشيراً إلى "فشل أمريكا في استعادة إيران على الرغم من التكاليف الباهظة على مدى السنوات الست والأربعين الماضية"، وقال: "لقد فشلت أمريكا في هذا البلد وتسعى إلى تعويض هذا الفشل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
لماذا “فشلت” القمة العربية في بغداد؟
لا شك أن زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الخليج الأسبوع الماضي، أشاحت بالأضواء بشكل كبير عن قمة بغداد العربية، التي عقدت في 17 مايو بحضور عدد محدود من القادة العرب.
قد أثار الغياب الجماعي للعديد من الرؤساء والملوك العرب تساؤلات حول أسباب ضعف التمثيل، ما دفع مراقبين إلى وصفها بـ”أضعف القمم” في تاريخ الجامعة العربية.
القمة طالبت في بيانها الختامي المجتمع الدولي بـ”الضغط من أجل وقف إراقة الدماء” في قطاع غزة. وحث المجتمعون المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول ذات التأثير، “على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة”.
وناقشت القمة قضايا عربية عديدة من أبرزها التحديات التي تواجه سوريا، والتطورات الميدانية في ليبيا واليمن ولبنان، إلى جانب الحرب في قطاع غزة.
لكن زيارة ترامب ليست العنصر الوحيد الذي ألقى بظلال على قمة بغداد، بل ثمة عناصر عديدة جرى تداولها، على أنها لعبت دورا في إحجام بعض القادة العرب عن المشاركة.
أبرز تلك العناصر، النفوذ الإيراني وزيارة إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس إلى العراق قبل القمة بأيام، الأمر الذي اعتُبر رسالة واضحة عن حجم التأثير الإيراني على الدولة العميقة في العراق، حتى وإن كان رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، يحاول أن يتمايز بمواقفه ويظهر انفتاحا على الدول العربية والخليجية.
كما أن السوداني، ورغم الاعتراضات الصادرة عن أصوات تدور في فلك إيران، التقى بالشرع في الدوحة. أضف إلى ذلك، غياب القرار السيادي في العراق، بسبب تنوع الولاءات السياسية وتأثير الفصائل المسلحة على القرارات السيادية العراقية، وهو ما جعل القادة العرب، بحسب مراقبين ومحللين سياسيين، يشككون في جدوى حضورهم لقمة تُعقد في بغداد، حيث لا يرون في الحكومة العراقية تمثيلاً حقيقياً للدولة.
وقد انعكس الأمر على التحضيرات للقمة، وعلى تفاعل الجمهور العراقي معها، حيث تصاعدت عبر وسائل التواصل الأصوات المتطرفة المرتبطة بالفصائل المسلحة، ما أدى على ما يبدو، إلى إرسال رسائل سلبية لقادة عرب بعدم ترحيب العراقيين بهم، خصوصاً الجدل الذي رافق دعوة السوداني للشرع لحضور القمة.
من جانب آخر، أثارت المحكمة الاتحادية العراقية الجدل بإلغاء اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله مع الكويت، ما اعتبرته الأخيرة تنصلاً من التزامات دولية. هذا الخلاف قد يفسر بحسب محللين عراقيين، غياب بعض قادة دول الخليج عن القمة.
ولا يمكن، أثناء استعراض أسباب “فشل” قمة بغداد، اغفال مسألة أن القمم العربية الشاملة باتت أقل أهمية في ظل تفضيل الدول العربية للقمم الثنائية أو الإقليمية التي تتناول قضايا محددة، تماماً كما حدث في زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات.
هذا النوع من الزيارات واللقاءات الثنائية، بات يفضله القادة العرب، وباتوا يبدون اهتماماً أقل بحضور القمم العربية لا تلبي أولوياتهم الوطنية المباشرة، والتي تنتهي غالباً إلى بيانات إنشائية، لا إلى قرارات عملية.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب