العين: راشد النعيمي

أكد أكاديميون أن قانون الأحوال الشخصية الجديد جزء من جهود مستمرة للحكومة في تمكين الأسرة وأفرادها ليكونوا أعضاء فاعلين في تنمية المجتمع وازدهاره وتحقيق معدلات نمو عالية من خلال التماسك والاستقرار المجتمعي، والذي سيوجه طاقات المجتمع نحو التنمية وتحقيق الإنجازات الاستثنائية.
وتوقعوا في استطلاع أجرته «الخليج»، أن يساهم القانون في تنشئة جيل يعي حقوقه وواجباته ويحترم حدود المسؤوليات الأسرية، براً وإحساناً وأمانةً، واحتراماً لجميع أفراد الأسرة، كما يمثل خطوة رائدة نحو تعزيز الاستقرار الأسري، حيث يخلق بيئة قانونية تحمي الأسرة وتدعم دورها في التنمية الاجتماعية، بتوحيد المفاهيم والمدد القانونية، ويسهم القانون في تقليل النزاعات الأسرية وتسهيل حلها بطرق عادلة وفعالة.


أشار الأكاديميون إلى أن القانون يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير منظومتها التشريعية بما يتوافق مع المستجدات المجتمعية، ويؤكد حرصها على حماية كيان الأسرة وتعزيز دورها في المجتمع، مؤكدين أنه يُعدّ استجابةً فعّالةً للقضايا الاجتماعية المستجدة، مُعالجاً العديد من القضايا التي تلامس الواقع اليومي للأفراد، مما يُضفي عليه فعاليةً وملاءمةً أكبر لاحتياجات المجتمع.

الصورة


جودة الحياة
قال الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، إن حكومة الدولة أولت الاهتمام الكبير للأسرة باعتبار الأسرة المكون الأساسي لتماسك المجتمع وترابطه والذي ينعكس على رفاهية وجودة الحياة في المجتمع، كما أن رفاهية المجتمع وجودته تنعكس إيجاباً على كفاءة الخدمات التي تقدم للمجتمع.
وأضاف أن مبادرات الدولة وجهودها تتنوع في دعم الأسرة حيث التشريعات والقوانين التي تعزز المجتمع وترسخ من مفاهيم الهوية الوطنية، وأن قانون الأحوال الشخصية الذي أصدرته الحكومة هو جزء من جهود مستمرة من الحكومة في تمكين الأسرة وأفرادها ليكونوا أعضاء فاعلين في تنمية المجتمع وازدهاره وتحقيق معدلات نمو عالية من خلال التماسك والاستقرار المجتمعي والذي سيوجه طاقات المجتمع نحو التنمية وتحقيق الإنجازات الاستثنائية. كما قال إن مثل هذه الجهود تساهم في خلق الروح الإيجابية وتساعد على التركيز بل وتخلق الفرص الواعدة لأفراد الأسرة الواحدة وتساهم في تحقيق الطفرات النوعية في نمو الأسرة وخلق مجتمع آمن.
تغير الأولويات
أوضحت الدكتورة دلال الشامسي، مديرة المركز الوطني للمياه والطاقة، أن إصدار قانون الأحوال الشخصية الجديد، يتزامن مع تغيرات طرأت على المجتمع بشكل طبيعي وتدريجي مع التطور وتغير الأولويات والمسؤوليات، وظهور الكثير من المستجدات، ويأتي لإعادة ترتيب الأولويات والمسؤوليات المجتمعية والأسرية بالشكل الصحيح والذي يتطابق مع أصالة المجتمع، ويوفر الحماية المتكاملة لأفراده، ويمنح القوة للفئات الأهم والأولى بالرعاية والاستقرار، وهو ما يبعث الطمأنينة في النفس، ويعزز المفاهيم الأصيلة في دعم حقوق الوالدين والأطفال وأفراد الأسرة.
وأضافت أن القانون الجديد اشتمل أيضاً على ما يردع الزوجين عن اقتراف ما قد يؤدي لتفكيك منظومة الأسرة أو الاستخفاف بدور أحد الزوجين في رعاية الطفل وتنظيم شؤونه وتحركاته، كما جاء قرار تحديد العمر الأدنى للزواج للحفاظ على حقوق الطفل وللتأكيد على وصول الزوجين للحد الأدنى من عمر النضوج وهو ما من شأنه ضمان استقرار الأسرة، ولو قرأنا ما وراء هذه الأحكام لوجدنا فيها ما يمنح قوة القانون لمن قد يستضعف بغير وجه حق.
وتوقعت الدكتورة دلال الشامسي، أن يساهم هذا القانون بلا شك في تنشئة جيل يعي حقوقه وواجباته ويحترم حدود المسؤوليات الأسرية، براً وإحساناً وأمانةً، واحتراماً لجميع أفراد الأسرة في كبرهم وصغرهم وقوتهم وضعفهم، مؤكدة أن يعكس هذا القانون الجديد حرص حكومة دولة الإمارات على أصالة عاداتها في تماسك الأسرة وتحمل أفرادها المسؤولية، وعدم تأثر النسيج الأسري مع التغير الزمني.
تعزيز الاستقرار
البروفيسورة خولة الكعبي، الأستاذة بقسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية، رأت أن المرسوم يمثل خطوة حيوية نحو تعزيز الاستقرار الأسري ودعم التماسك المجتمعي، وأن هذا الإطار القانوني الشامل يعكس التزام الدولة بتحديث التشريعات بما يتماشى مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بهدف حماية الأسرة بصفتها اللبنة الأساسية للمجتمع. ولفتت إلى أن استحداث الأحكام الجديدة يُظهر مرونة القانون في التعامل مع القضايا المستجدة وتنظيم إجراءات الوصاية والحضانة بما يراعي مصلحة المحضون، وهو ما يساهم في تحقيق العدالة الأسرية، كما يعالج القانون بشكل شامل ومتسع المسائل المتعلقة برعاية الأطفال وضمان مصلحتهم الفضلى، مما يعزز مفهوم العدالة الاجتماعية ويواكب التغيرات التي يشهدها المجتمع الإماراتي. وأضافت أن هذا القانون يمثل خطوة رائدة نحو تعزيز الاستقرار الأسري، ويخلق بيئة قانونية تحمي الأسرة وتدعم دورها في التنمية الاجتماعية. من خلال توحيد المفاهيم والمدد القانونية، يسهم القانون في تقليل النزاعات الأسرية وتسهيل حلها بطرق عادلة وفعالة. كما أنه يوفر الحماية اللازمة للأفراد داخل الأسرة، ويشجع على تعزيز العلاقات الإيجابية التي تسهم في رفاه المجتمع واستدامة تطوره وتعزيز الوحدة الأسرية وتعزيز الأمان النفسي والاجتماعي للأفراد.
تماسك مجتمعي
أكد الدكتور أحمد المنصوري، رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن صدور القانون الجديد خطوة متقدمة نحو تعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي.
وأضاف أن تحديد سن الزواج ب18 عاماً، يضمن نضج الأفراد قبل الدخول في الحياة الزوجية وتحمل مسؤولياتها، كما أن رفع سن انتهاء الحضانة إلى 18 سنة ميلادية للذكور والإناث على حد سواء يضمن رعاية أفضل للأطفال ويعزز من استقرارهم النفسي والاجتماعي.
وأوضح أن هذا القانون يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير منظومتها التشريعية بما يتوافق مع المستجدات المجتمعية، ويؤكد حرصها على حماية كيان الأسرة وتعزيز دورها في المجتمع.
وقال: نأمل أن يسهم هذا القانون في تقوية الروابط الأسرية، وتقليل النزاعات، وتحقيق مزيد من الاستقرار الأسري، مما ينعكس إيجابا على المجتمع الإماراتي ككل.
خطوة نوعية
قال الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، إن صدور المرسوم بقانون يسهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط. فهو لا يقتصر على كونه مجموعة من النصوص القانونية، بل هو رؤيةٌ مستقبليةٌ تعكس تطلعات الدولة نحو مجتمعٍ أفضل، قائم على أسسٍ من الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي، كما يُعدّ حجر الزاوية في تنظيم العلاقات الأسرية، إذ يعكس القيم والمبادئ التي تحكم هذه العلاقات، مع مراعاة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها الدولة.
وقال إن أحد أهم أهداف المرسوم هو تعزيز الاستقرار الأسري من خلال توفير إطار قانوني شامل ينظم العلاقات الأسرية بكفاءة ووضوح. فبمعرفة كل فردٍ لحقوقه وواجباته، تتقوى الروابط الأسرية، وينعكس ذلك إيجاباً على المجتمع ككل. ويُلاحظ أن المرسوم قد استجاب بمرونةٍ للتغيرات الاجتماعية، مُعالِجاً قضايا تلامس حياة الأفراد بشكل مباشر، مما يُبرز تفاعلاً إيجابياً مع متطلبات العصر. وأضاف أن أبرز مميزات هذا القانون، مرونة إجراءاته التي تسهل على الأفراد التعامل مع المسائل القانونية. فهذه المرونة تُقلل من التعقيدات، وتُسرّع من الوصول إلى العدالة، كما يُبرز المرسوم حرصاً على توحيد المفاهيم القانونية، مما يُجنّب اللبس والاختلاف في التفسيرات، ويُعزز من وضوح القوانين، ويساعد الأفراد على فهم حقوقهم بشكل أفضل. ولا يقتصر دور المرسوم على تنظيم العلاقات الأسرية فحسب، بل يتعداه إلى حماية كينونة الأسرة، وتعزيز دورها في المجتمع، باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات المتماسكة.
ونوه السويدي بأن هذا المرسوم يُعدّ استجابةً فعّالةً للقضايا الاجتماعية المستجدة، مُعالجاً العديد من القضايا التي تلامس الواقع اليومي للأفراد، مما يُضفي عليه فعاليةً وملاءمةً أكبر لاحتياجات المجتمع. ويُشجّع هذا القانون، من خلال دعمه للأسرة وتعزيز استقرارها، الأفراد على المشاركة الفعّالة في التنمية المجتمعية، فالأسر المستقرة تعني مجتمعاتٍ متماسكةٍ قادرةٍ على مواجهة التحديات. وباختصار، يُمثل المرسوم خطوةً استراتيجيةً نحو بناء مجتمعٍ متماسكٍ، قائم على أسسٍ من العدالة والإنصاف، ويسهم في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة. وأكد أن المرسوم الجديد لوحة فنية تُرسم بفرشاة العدل والإنصاف، حيث تتناغم أحكامه لتُشكّل لحناً جديداً للعلاقات الأسرية، فهو ينبع من عمقٍ حضاريٍّ غنيّ، مُزيّن بلمساتٍ عصريةٍ تُواكب تطلعات مجتمعٍ متطور، يسعى نحو بناء أسرةٍ متماسكةٍ، كأشجارٍ وارفةٍ الظلال، تُظلل أفرادها بحمايةٍ شاملة، وتُثمرُ استقراراً مجتمعياً يزهرُ بالازدهار والرخاء. فهو وثيقةٌ تُجسّد رؤيةً مستقبليةً، تُضيءُ دربَ الأسرة الإماراتية نحو مستقبلٍ أكثر إشراقاً، بخطواتٍ ثابتةٍ نحو بناء مجتمعٍ مترابطٍ، قائمٍ على أسسٍ من العدل والمساواة والوئام.

التعديلات توفر إطاراً شاملاً للاستقرار الأسري

الصورة

دبي: يمامة بدوان

أكدت مريم علي العور أن دولة الإمارات لطالما كانت محط أنظار العالم وقبلته المفضلة، وهي تسبق دول العالم في مختلف المجالات، حيث تأتي تعديلات قانون الأحوال الشخصية الذي يصب في الصالح العام، خاصة أنه يدعم منظومة الأمن المجتمعي بمختلف فئاته، خاصة في ما يتعلق بسن الزواج وولاية التزويج، ورفع سن انتهاء الحضانة إلى 18 سنة ميلادية للذكر والأنثى، واستحداث عقوبات تصل إلى الحبس أو الغرامة التي لا تقل عن 5 آلاف درهم ولا تزيد على 100 ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، على الأفعال المتعلقة بالاعتداء على أموال القصر، والسفر بالمحضون بدون إذن، وتبديد أموال التركات والاستيلاء عليها، والإساءة أو التعدي أو الإهمال للوالدين أو تركهما دون رعاية أو الامتناع عن الإنفاق عليهما متى كانت نفقتهما واجبة.

من جانبه، قال عبيد الشامسي إن تعديلات قانون الأحوال الشخصية توفر إطاراً شاملاً للاستقرار الأسري، وهو أحد أهم مكونات المجتمع، ما يعزز من الحياة الكريمة في دولة الإمارات التي يجتمع فيها أكثر من 200 جنسية مختلفة الديانة والثقافة، إلا أنها تعيش بسلام وأمان، ومن دون أي تمييز، وهي تثبت أنها بيئة جاذبة للعالم باختلافاتهم، وتحترم إنسانية الفرد.

وأضاف أن الإمارات تواكب تطورات الحياة بشكل سريع، بل إنها تستبق بإصدار تشريعات وقوانين، وقد أثبتت ذلك على مر السنوات، حيث إن التعديلات على قانون الأحوال الشخصية، سيكون لها أثر فعال في المجتمع، كما أن الإمارات بحكمة قيادتها الرشيدة تواكب التغيرات العالمية في كل المجالات، خاصة في تحديث الأنظمة التشريعية، لتماشي التحديثات السريعة، حيث اعتدنا من قيادتنا الحكيمة على متابعة التطورات الدولية، ومواكبة كل ما هو جديد ونافع على الساحة الدولية والمحلية، وذلك لتوائم الأنظمة والقوانين متطلبات الساعة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات قانون الأحوال الشخصیة دولة الإمارات هذا القانون القانون فی فی المجتمع وأضاف أن دورها فی من خلال أن هذا کما أن

إقرأ أيضاً:

من النزاع إلى التسامح.. كيف يفتح قانون المواريث باب الصلح بين الورثة؟

شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في ظاهرة الامتناع عن تسليم الميراث داخل المجتمع المصري، خاصة بين أفراد الأسرة الواحدة، ما أدى إلى تفاقم النزاعات العائلية وازدحام المحاكم بقضايا الميراث التي تمتد لسنوات، رغم وضوح النصوص الشرعية والقانونية التي تحظر حرمان الورثة من حقوقهم.

وأكد قانونيون أن الامتناع عن تسليم الميراث ليس مجرد نزاع مدني، بل هو جريمة جنائية نص عليها القانون رقم 219 لسنة 2017 بتعديل بعض أحكام قانون المواريث، والذي شدد العقوبات على كل من يمتنع عمدًا عن تسليم الميراث أو يحجب مستندات أو أوراقًا تثبت الحقوق الشرعية للورثة.

مع تزايد أحكام الإدانة في هذه القضايا، يثور تساؤل قانوني مهم بين المواطنين: هل يمكن التصالح بعد صدور حكم بات في جريمة الامتناع عن تسليم الميراث؟

فقد تصاعدت شكاوى المواطنين خلال السنوات الأخيرة بشأن الامتناع عن تسليم الميراث، ما فتح باب النقاش حول مدى إمكانية التصالح في هذه الجريمة، خاصة بعد صدور أحكام نهائية بحق المتهمين.

قانون المواريث المصري


أوضح قانون المواريث المصري رقم 77 لسنة 1943، والمعدل بالقانون رقم 219 لسنة 2017، أن جريمة الامتناع عن تسليم الميراث من الجرائم التي يجوز فيها التصالح حتى بعد صدور حكم نهائي، في خطوة تعكس حرص المشرّع المصري على الحفاظ على النسيج الأسري واستقرار العلاقات العائلية رغم الخلافات.

ويهدف النص القانوني إلى تشجيع تسوية النزاعات بين الورثة بالتراضي، بما يضمن الحقوق الشرعية ويحدّ من تفكك الأسر بسبب الخلافات المالية والميراثية.

وبحسب المادة 49 من القانون، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تجاوز 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من امتنع عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعي من الميراث، أو حجب سندًا يُثبت هذا الحق، أو رفض تسليمه عند الطلب. كما شدد القانون العقوبة في حالة العود لتصل إلى الحبس مدة لا تقل عن سنة، ردعًا لكل من يتعمد الاستيلاء على حقوق الورثة الشرعيين أو يماطل في تسليمها.

خلافات حول الميراث.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو كسر شقة وسرقتها استثناء هام


أكد القانون أن الصلح ممكن في أي مرحلة من مراحل التقاضي، حتى بعد صدور حكم بات ضد المتهم، وهو ما يُعد استثناءً مهمًا في هذا النوع من القضايا، إذ يتيح للأطراف إنهاء النزاع بالتراضي دون الإضرار بالروابط العائلية.

ويجوز لكل من المجني عليه أو ورثته أو وكيلهم الخاص، وكذلك المتهم أو المحكوم عليه أو وكيله الخاص، إثبات الصلح أمام النيابة العامة أو المحكمة المختصة حسب الأحوال، ويترتب على الصلح انقضاء الدعوى الجنائية حتى ولو كانت مرفوعة بطريق الادعاء المباشر، كما يمكن للنيابة العامة وقف تنفيذ العقوبة إذا تم الصلح أثناء تنفيذ الحكم.

ونص القانون صراحةً على أن الصلح لا يمس الحقوق المدنية، ما يعني أن للمجني عليه الحق في المطالبة بالتعويض أو استرداد نصيبه الشرعي من التركة حتى بعد الصلح الجنائي، وبذلك يوازن المشرّع بين ردع المخالفين والحفاظ على الروابط الأسرية.

 

شقيقان يشعلان سيارة شقيقهما بسبب خلاف الميراث بالجيزة

أركان الجريمة
أوضح القانون المصري أن جريمة الامتناع عن تسليم الميراث لا تتحقق إلا بتوافر مجموعة من الأركان الأساسية، وهي وجود تركة مملوكة للمورث تمثل مصدر الحق في الميراث، وأن تكون هذه التركة في حيازة أحد الورثة، وامتناعه عمدًا عن تسليم النصيب الشرعي للورثة الآخرين رغم مطالبتهم الرسمية به.

وفي حال توافر هذه الأركان، يحق للورثة المتضررين اتخاذ الإجراءات القانونية لاسترداد حقوقهم، سواء عبر النيابة العامة أو برفع دعوى مباشرة أمام المحكمة المختصة.

وجاء تعديل قانون المواريث عام 2017 لتحقيق توازن دقيق بين ردع المعتدين على حقوق الورثة، وإتاحة فرصة الصلح حفاظًا على الروابط الأسرية. فكثير من نزاعات الميراث تنشأ بسبب سوء الفهم أو الخلافات العائلية، وهو ما جعل المشرّع يجيز التصالح في هذه الجريمة حتى بعد صدور الحكم النهائي، بشرط رد الحقوق لأصحابها وإتمام التسوية الودية بين الأطراف.

وأكد القانون المصري في ختام نصوصه أن الامتناع عن تسليم الميراث جريمة يعاقب عليها القانون، لكنها في الوقت نفسه من الجرائم التي يجوز فيها الصلح حفاظًا على الأسرة واستقرار المجتمع.
 

مقالات مشابهة

  • غوغل: قانون أستراليا الجديد لن يجعل الأطفال أكثر أماناً على الإنترنت
  • شبوة تغرق في دوامة الثأر: مواجهات قبلية وإعدام خارج القانون وسط غياب للدولة
  • من النزاع إلى التسامح.. كيف يفتح قانون المواريث باب الصلح بين الورثة؟
  • الاعتداء على القيم الأسرية.. وهذه عقوبة المعتدي بقانون مكافحة جرائم المعلومات
  • الفتوى والتشريع : يحظر تواجد باعة جائلين في المواقع الأثرية والمتاحف
  • فتوى قضائية تحظر تواجد باعة جائلين في المواقع الأثرية والمتاحف
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة " بناء الشخصية وتطور الذات "
  • حملاوي: ظاهرة المخدرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري
  • اليوم ..نظر دعوي عدم دستورية نصوص الاعتداء على قيم الأسرة وملاحقة "التيك توك"
  • حبشي يطالب بري بطرح تعديل قانون الانتخاب