بعد صمت طويل.. لبنان يختار رئيسه في لحظة تاريخية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بالتزامن مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، والذي يُتوقع أن يفتح آفاقًا لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، صرح المحلل السياسي اللبناني عزت أبو علي بأن البلاد كانت تعيش حالة من الترقب لجلسة انتخاب الرئيس. وأوضح أن الفراغ الرئاسي استمر لأكثر من عامين، مما أدى إلى وضع لبنان في موقف حرج وسط ظروف شديدة الصعوبة.
وفي تصريح خاص لـ”صدى البلد”، أشار أبو علي إلى أن الوضع الحالي يتزامن مع عدوان إسرائيلي على لبنان، بدأ في 8 أكتوبر، وارتبط بفتح جبهة الجنوب اللبناني دعمًا لقطاع غزة. وقد استمرت المواجهات 66 يومًا، شهدت البلاد خلالها قصفًا واسع النطاق طال البشر والحجر على حد سواء.
وأضاف أن الأزمات التي تواجه لبنان ليست عسكرية فقط، بل تشمل أزمة اقتصادية خانقة متواصلة منذ عام 2019، فضلًا عن تفاقم مشكلة النزوح. ورغم ذلك، تأقلم اللبنانيون تدريجيًا مع هذه الأوضاع في ظل غياب خطوات إصلاحية جادة حتى الآن.
وأكد أبو علي أن موقع لبنان الجغرافي في الشرق الأوسط يجعله دولة محورية تتقاطع فيها التعقيدات السياسية والأزمات الاقتصادية، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى حلول لأزماته.
ساهمت الضغوط الإقليمية والدولية في تعزيز الموقف حول انتخاب رئيس جديد. حضر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وسفراء اللجنة الخماسية لمراقبة العملية الانتخابية، وهو ما يعكس اهتماما دوليا كبيرا.
ويُتوقع أن يكون للجيش اللبناني دورا محوريا في المرحلة المقبلة، خاصة في تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. كما يعتبر الجيش أحد الركائز الأساسية في استقرار البلاد في ظل الأزمات المستمرة على الحدود الجنوبية.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد
بيروت- يبحث الرئيس اللبناني جوزاف عون في بغداد التي وصلها الأحد 1 يونيو2025، مع المسؤولين العراقيين في التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية.
واستقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الرئيس اللبناني، وفق ما جاء في بيان رسمي صاد عن مكتبه.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، سيبحث الرئيس عون مع الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد ورئيس الحكومة العراقي "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون اللبناني العراقي القائم على مختلف المستويات، إضافة الى الأوضاع على الساحة الاقليمية".
ويرأس عون وفدا يضمّ المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير وعددا من المستشارين.
وتوجد علاقات قوية بين لبنان والعراق حيث الحكومة الحالية مشكّلة من أحزاب شيعية موالية لإيران بصورة رئيسية، ولها علاقات وطيدة مع حزب الله اللبناني.
ومنذ تموز/يوليو 2021، يزوّد العراق لبنان بالوقود للمساهمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء مقابل سلع وخدمات طبية.
ويعاني كلا البلدين من أزمة كهرباء حادة بالإضافة الى تهالك البنية التحتية، جراء عقود من الصراعات والإهمال والفساد.
وتعهّد العراق خلال القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في بغداد، تقديم 20 مليون دولار في إطار جهود إعادة إعمار لبنان بعدما أدّت حرب مدمّرة استمرّت عاما كاملا بين حزب الله وإسرائيل، إلى دمار واسع في البلاد.
واستقبل العراق خلال الحرب آلاف اللبانييين الهاربين من القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب ومناطق أخرى لحزب الله نفوذ كبير فيها.
وقد تلقّى الحزب ضربة قوية نتيجة اغتيال إسرائيل لعدد كبير من قياداته وتدمير بناه التحتية. وتراجع نفوذه على الساحة السياسية منذ انتخاب عون رئيسا وتشكيل حكومة في لبنان برئاسة نواف سلام منذ مطلع العام. وتؤكد السلطات الجديدة العمل على حصر السلاح والسيادة في أيدي القوات الشرعية، ما ينزع من حزب الله اي ذريعة للاحتفاظ بسلاحه.