السيسي: نعاني من فقر مائي حاد.. ولن نتمكن من زيادة المياه إلا بالمعالجة والتحليل
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يوجد ثلاثة عناصر أساسية لإنتاج الطاقة، أولاً، لم يكن لدينا المحطات الكافية لتوليد الطاقة، ثانياً، هناك حاجة إلى شبكة لنقل هذه الطاقة، وهي محطات التحكم التي تنظم أداء هذه الشبكة.
ونوه إلى أن الأمر الثالث فهو أنه تحدث مشكلة في منطقة معينة، تستطيع هذه الشبكة الإلكترونية التحكم في توزيع الكهرباء بطرق مختلفة، مشيرا إلى أن إنتاج الطاقة الكهربائية قد تضاعف، ورغم أننا شهدنا انقطاع الكهرباء في الصيف الماضي والذي قبله، إلا أن هناك فرقاً بين انقطاع الكهرباء بسبب عدم القدرة على الإنتاج.
وأضاف في كلمة عقب تفقده، فجر اليوم، الأكاديمية العسكرية، وتأدية صلاة الفجر، أعقبها متابعته طابور اللياقة الصباحي للطلاب: “لا أستطيع توفير كل هذه الطاقة بالعملة الحرة، وفي نفس الوقت، لا أبيعها للناس بسعرها الحقيقي، بل أبيعها لكتلة كبيرة جداً من الناس بسعر ربع ثمنها، مثلاً، إذا سألتكم عن سعر أنبوبة البوتاجاز، هل يعرف أحدكم كم ثمنها؟ ثمنها يتراوح بين 325 و340 جنيه، ولكن تُباع بسعر 150 جنيه، أي أقل من نصف ثمنها. نحن نستهلك حوالي 300 مليون أنبوبة سنوياً".
وأكد أن الفكرة الأساسية من البرنامج الذي تم تنفيذه كانت تهدف إلى إنه يمنح الدولة القدرة على الانطلاق نحو مستقبل أفضل، لقد بذلنا جهودًا كبيرة خلال الفترة الماضية لتهيئة الدولة، نتيجة توقف عجلة التنمية الحقيقية لسنوات طويلة.
ولفت إلى أننا قادرون على التغيير والبناء والنمو معًا، إذا فهمنا ما حدث في السنوات الماضية، حيث كان الأمر يتعلق بتأهيل وإعداد بنية تحتية للدولة تمكنها من التفاعل والتعامل مع التنمية على مستوى الدول النامية، وليس الدول المتخلفة.
وأكمل موجها حديثه لطالبة متواجدة: “إذا أردت أن أتحدث معك عن مشكلة المياه، هل تتخيلي حجم المياه التي نعالجها باستخدام تقنيات معالجة ثلاثية متطورة؟ المحطات التي تم إنشاؤها، ما هي تكلفتها، وكم كمية المياه التي تعالجها سنويًا؟ سأقدم لك ثلاثة أمثلة لا تنسيها. أولاً، لدينا محطة المحسمة، التي تعالج مليون متر مكعب من المياه يوميًا. وثانيًا، محطة بحر البقر، التي تعالج 5 ملايين متر مكعب يوميًا”.
وأردف: "قمنا بإنشاء محطة جديدة لإنتاج 7.5 مليون متر مكعب من المياه يوميًا، وقد أطلقنا عليها اسم "3 مايو"، إذ ستساعدنا في مواجهة مشكلة نقص المياه، حيث نعاني من فقر مائي حاد، إذ نستهلك 500 متر مكعب من المياه سنويًا، وهو ما يعتبر حد الفقر المائي. لذا، لن نتمكن من زيادة كمية المياه المتاحة إلا من خلال معالجتها أو تحليتها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصيف الماضي الطاقة عبدالفتاح السيسى الرئيس عبدالفتاح السيسي انقطاع الكهرباء السنوات الماضية 3 مايو متر مکعب
إقرأ أيضاً:
ندوة تفاعلية لكتاب داسم.. مزج مبتكر بين الأدب والفن والتحليل النفسي
نظّمت مؤسسة LAMASATT بالتعاون مع Shams Art Space، بحضور جمهور الأدب والفن، ندوة فريدة لمناقشة رواية "داسم" للكاتب عمرو طارق، التي جاءت كتجربة تفاعلية غير مسبوقة في مصر، جمعت بين السرد الأدبي، والفن التشكيلي، والتحليل النفسي، والعروض البصرية والصوتية، في قالب إبداعي متكامل.
الكاتب عمرو طارق، المعروف بأسلوبه الذي يمزج الخيال النفسي بالرمزية العميقة، قدّم في "داسم" تجربة سردية تستكشف صراعات الهوية والوجع الإنساني بأسلوب introspective نابض بالحياة، ما جعل الرواية نقطة انطلاق مثالية لهذا الحدث المتعدد الأبعاد.
الندوة شهدت حضور شخصيات بارزة، من بينها: د. حنان شاذلي، الطبيبة النفسية المعروفة، التي قدّمت تحليلًا نفسيًا معمقًا لشخصيات الرواية، مستعرضة التوترات الداخلية والخلفيات النفسية التي تحرّك السرد.
والمهندسة والفنانة التشكيلية هبة يوسف، التي قدمت لوحتين مبتكرتين ترجمتا بصريًا الشخصيتين المحوريتين في الرواية، بأسلوب فني جسّد الأبعاد النفسية للنص.
والمخرج د. تامر يوسف، الذي أدار الحوار مع الكاتب وأسهم في إخراج الحدث بصريًا وصوتيًا، ليصبح عرضًا حيًا يتجاوز الشكل التقليدي للندوات.
كما شاركت الفنانة مروة أبو العينين بإسهام بصري متميز، من خلال لوحاتها التي عبّرت برمزية دقيقة عن الصراعات الداخلية في الرواية، مضيفة بُعدًا عاطفيًا وإنسانيًا على النصوص.
الندوة اعتمدت على تقنيات عرض غير تقليدية، حيث أعيد تمثيل مشاهد مختارة من الرواية باستخدام مؤثرات ضوئية وصوتية، إلى جانب أداء صوتي محترف (Voice Over) جسّد شخصيتين رئيسيتين، ما أضفى على الأمسية طابعًا دراميًا وانغماسيًا عميقًا، ترك أثرًا قويًا لدى الجمهور.
تأتي هذه الفعالية ضمن رؤية LAMASATT Foundation لتقديم الفنون الأدبية في شكل تفاعلي ومبتكر، يعيد رسم العلاقة بين النص الأدبي والجمهور، ويفتح آفاقًا جديدة للتلاقي بين الأدب والفن وعلم النفس والإخراج المسرحي.
واختُتمت الندوة بتفاعل لافت من الحضور، الذين عبّروا عن انبهارهم بالتقنيات المستخدمة والطرح الفني المختلف، معتبرين التجربة خطوة متقدمة نحو إعادة ابتكار المشهد الثقافي في مصر.