شبكة انباء العراق:
2025-06-09@01:36:30 GMT

التسول عالم مواز لعالمنا

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

بقلم : نورا المرشدي ..

لعله من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في عصرنا الراهن حيث يزداد عدد الفقراء والمحرومين واليتامى، والذين إنقطعت بهم سبل العيش نتيجة لسياسات إقتصادية وإجتماعية وحروب ونزاعات وأزمات وتفاوت مريع بين الأغنياء والفقراء، وسوء الإدارة، وتغول المادية على البشرية، وغياب روح المبادرة، والفشل في حل المشكلات التي تتراكم على صعد عدة سياسية وإجتماعية وأمنية وإقتصادية لم يعد السبيل الى حل إشكالاتها ممكنا مع حجم الصراعات الدولية، والعناد بين الفاعلين الكبار ، والمنافسة المحتدمة على ريادة العالم والهيمنة عليه.

حيث النهب المنظم للثروات والفساد والإستعمار وإستنزاف أموال وثروات الشعوب التي غلبت على أمرها ماادى الى نشوء ظواهر بدأت بسيطة، تم تعقدت، وتحولت الى ظاهرة، ثم الى ثقافة مجتمعية متجذرة أخذت اشكالا عدة، وصارت عملية منظمة، وتدار بإحتراف عال، وتسيطر على طرق وأحياء في مدن وعواصم من العالم، ولايبدو أن أحدا لديه الإستعداد لبذل الجهد من أجل الحل الناجع والنهائي حيث التماهل، والتواطؤ، وقلة الحماس، وتعدد المشكلات التي تصدع رؤوس أصحاب القرار في العالم..
في أكثر من عاصمة ومدينة، وفي القارات الخمس، وفي الدول الفقيرة، وتلك الغنية يزداد عدد المتسولين وطرق التسول المشفوع بالتوسل لإستدرار عطف الناس، والحصول منهم على المال الذي يبدو بسيطا، ولكنه مع تكرار الطلب، وتعدد الأمزجة يأخذ طريقه الى جيوبهم، ومن بعدها الى جيوب من يحركهم، ويرعاهم، ويحول عملهم الى إستثمار كبير يسحب إليه الآلاف سنويا من الرجال والنساء والأطفال الذين ينغمسون في مهنة تدر ذهبا، وبينما يمنح الواحد منا مبلغا بسيطا للمتسول فإنه لايخطر على باله إن ذلك المتسول يحمل معه نقودا جمعها على مدار اليوم تفوق مايحصل عليه الموظف في عدة أيام، فكيف الأمر على مدار الشهر خاصة إن التوسل لايتأثر بالعطل والمناسبات، وربما كانت بعض المناسبات كالأعياد والإحتفالات تدفع الناس لأن يدفعوا أكثر مما يدفعون في الأيام العادية..
المقاه والمطاعم والتقاطعات المرورية والمتنزهات والجامعات والمدارس، وربما في كل مكان هي مواضع مرشحة ليتسابق نحوها المتسولون الذين لديهم أمل في الحصول على عطايا ومبالغ مالية من سواق السيارات والمارين قريبا منهم. وفي العديد من المرات يتم إلقاء القبض على المتسولين الذين لايكفون عن التسول بل، ويحتالون ويكذبون، وقد يتم إستخدامهم كأدوات في جريمة ولنشر والتوزيع للمخدرات التي تغزو المجتمعات، ويتكاثر المتعاطون لهذه السموم، ويكونوا عرضة للموت والضياع والتشرد بعد أن فقدوا الإتزان والتركيز ، وأصبحوا مدمنين لايقومون بجهد كافي لمعالجة الأفة التي تحتاج الى جهود وعمل جاد من أجل وقف تمددها. فقد تعددت الآفات في المجتمعات الراهنة، ولابد من عمل كبير يجتمع عليه أصحاب القرار ليقرروا سبل المعالجة، وللتخلص من كل سلوك يشوه صورة المجتمع، ويدمره ولايبقي له من أثر .

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

من النصب إلى اللحوم الفاسدة .. منتهكو قدسية العيد تحت طائلة القانون

تزامنا مع عيد الأضحى ، تتزايد تساؤلات المواطنين حول العقوبات التي تنتظر من يستغلون أجواء العيد في ارتكاب جرائم مثل النصب في شراكات الأضحية،والتسول، وبيع اللحوم الفاسدة.


ويأتي ذلك في ظل ممارسات تتكرر سنويًا وتثير مخاوف الكثير من الأسر المصرية التي تسعى لتأدية الشعائر الدينية في أمان، دون الوقوع ضحية احتيال أو غش.

التسول في عيد الأضحى| الحبس 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيهوزيرة التنمية المحلية تتابع تطورات الوضع في المحافظات خلال أول أيام عيد الأضحىغدا.. قصور الثقافة تطلق احتفالات عيد الأضحى بالطور وشرم الشيخمحافظ الغربية يؤدي صلاة الجمعة في مسجد السيد البدوي بأول أيام عيد الأضحى

ففي الوقت الذي تُقبل فيه الأسر على الشراكة في الأضاحي، تظهر حالات تلاعب يتحايل فيها بعض الأفراد بجمع الأموال من عدة أطراف ثم يختفون دون تنفيذ الذبح، وهو ما يندرج تحت طائلة جريمة النصب، طبقًا للمادة 336 من قانون العقوبات، والتي تنص على الحبس لكل من استولى على مال الغير بالاحتيال أو باستخدام صفة غير صحيحة.

كما يواجه من يبيع لحومًا فاسدة أو يغش المواطنين في نوع الأضحية عقوبات صارمة نص عليها قانون الغش والتدليس، والتي قد تصل إلى الحبس لمدة خمس سنوات وغرامات تصل إلى 30 ألف جنيه، بحسب المادة 116 من قانون العقوبات.

وفيما يتعلق بظاهرة التسول، خصوصًا باستخدام الأطفال خلال أيام العيد، فقد شدد قانون العقوبات، لا سيما المواد (290 و291)، على تجريم استغلال الأطفال بأي شكل من أشكال التسول أو التجارة أو الغرض الجنسي، وتصل العقوبات في بعض الحالات إلى السجن المشدد والغرامات التي تتراوح بين 50 و200 ألف جنيه.

ويؤكد القانون أنه لا تساهل مع أي مخالفات تتعلق بالاحتيال الديني أو الغش التجاري، لا سيما إذا اقترنت بمناسبات دينية واجتماعية، حيث يسعى المشرع لحماية المواطنين وضمان الطمأنينة في المجتمع خلال المناسبات الدينية الهامة.

طباعة شارك عيد الأضحى المبارك التسول بيع اللحوم الفاسدة شراكات الأضحية الشعائر الدينية

مقالات مشابهة

  • عالم فلك يفسّر سبب ظهور “الأجسام المضيئة” في سماء كازاخستان مؤخرا
  • شخصية هلالية تلتقي ميسي وتعرض عليه الانضمام للهلال بعد نهاية عقده مع إنتر ميامي
  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
  • تعز اليمنية.. أكثر مدن العالم شحة في المياه والحصار يفاقم الأزمة
  • من النصب إلى اللحوم الفاسدة .. منتهكو قدسية العيد تحت طائلة القانون
  • كواليس تصوير فيلم 7Dogs بمشاركة أحمد السيد زيزو .. صور
  • طفرة جديدة في طرق الاحتيال !
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • التسول في عيد الأضحى| الحبس 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه
  • “التي أم أس” تشهد أولى خطوات قيد زيزو مع الأهلي واللاعب يطير إلى تركيا