شبكة انباء العراق:
2025-08-03@03:25:00 GMT

التسول عالم مواز لعالمنا

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

بقلم : نورا المرشدي ..

لعله من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في عصرنا الراهن حيث يزداد عدد الفقراء والمحرومين واليتامى، والذين إنقطعت بهم سبل العيش نتيجة لسياسات إقتصادية وإجتماعية وحروب ونزاعات وأزمات وتفاوت مريع بين الأغنياء والفقراء، وسوء الإدارة، وتغول المادية على البشرية، وغياب روح المبادرة، والفشل في حل المشكلات التي تتراكم على صعد عدة سياسية وإجتماعية وأمنية وإقتصادية لم يعد السبيل الى حل إشكالاتها ممكنا مع حجم الصراعات الدولية، والعناد بين الفاعلين الكبار ، والمنافسة المحتدمة على ريادة العالم والهيمنة عليه.

حيث النهب المنظم للثروات والفساد والإستعمار وإستنزاف أموال وثروات الشعوب التي غلبت على أمرها ماادى الى نشوء ظواهر بدأت بسيطة، تم تعقدت، وتحولت الى ظاهرة، ثم الى ثقافة مجتمعية متجذرة أخذت اشكالا عدة، وصارت عملية منظمة، وتدار بإحتراف عال، وتسيطر على طرق وأحياء في مدن وعواصم من العالم، ولايبدو أن أحدا لديه الإستعداد لبذل الجهد من أجل الحل الناجع والنهائي حيث التماهل، والتواطؤ، وقلة الحماس، وتعدد المشكلات التي تصدع رؤوس أصحاب القرار في العالم..
في أكثر من عاصمة ومدينة، وفي القارات الخمس، وفي الدول الفقيرة، وتلك الغنية يزداد عدد المتسولين وطرق التسول المشفوع بالتوسل لإستدرار عطف الناس، والحصول منهم على المال الذي يبدو بسيطا، ولكنه مع تكرار الطلب، وتعدد الأمزجة يأخذ طريقه الى جيوبهم، ومن بعدها الى جيوب من يحركهم، ويرعاهم، ويحول عملهم الى إستثمار كبير يسحب إليه الآلاف سنويا من الرجال والنساء والأطفال الذين ينغمسون في مهنة تدر ذهبا، وبينما يمنح الواحد منا مبلغا بسيطا للمتسول فإنه لايخطر على باله إن ذلك المتسول يحمل معه نقودا جمعها على مدار اليوم تفوق مايحصل عليه الموظف في عدة أيام، فكيف الأمر على مدار الشهر خاصة إن التوسل لايتأثر بالعطل والمناسبات، وربما كانت بعض المناسبات كالأعياد والإحتفالات تدفع الناس لأن يدفعوا أكثر مما يدفعون في الأيام العادية..
المقاه والمطاعم والتقاطعات المرورية والمتنزهات والجامعات والمدارس، وربما في كل مكان هي مواضع مرشحة ليتسابق نحوها المتسولون الذين لديهم أمل في الحصول على عطايا ومبالغ مالية من سواق السيارات والمارين قريبا منهم. وفي العديد من المرات يتم إلقاء القبض على المتسولين الذين لايكفون عن التسول بل، ويحتالون ويكذبون، وقد يتم إستخدامهم كأدوات في جريمة ولنشر والتوزيع للمخدرات التي تغزو المجتمعات، ويتكاثر المتعاطون لهذه السموم، ويكونوا عرضة للموت والضياع والتشرد بعد أن فقدوا الإتزان والتركيز ، وأصبحوا مدمنين لايقومون بجهد كافي لمعالجة الأفة التي تحتاج الى جهود وعمل جاد من أجل وقف تمددها. فقد تعددت الآفات في المجتمعات الراهنة، ولابد من عمل كبير يجتمع عليه أصحاب القرار ليقرروا سبل المعالجة، وللتخلص من كل سلوك يشوه صورة المجتمع، ويدمره ولايبقي له من أثر .

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

​عالم بـ الأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على «القايمة» آثم

أكد الشيخ مصطفى عبد الهادي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الأصل هو أن يُعطي الزوج الصداق لولي الزوجة، ثم يُجهز بيته بنفسه، وفي هذه الحالة لا تُكتب قايمة، موضحًا أن العُرف جعل الصداق يتحول إلى منقولات زوجية، وفي هذه الحالة، يُصبح العفش ملكًا للزوجة، وتُكتب القايمة لحفظ حقها.

وأضاف «عبد الهادي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة مطر، ببرنامج «أنا والناس»، المذاع عبر فضائية «النهار»، أن الأب الذي يرفض شرع الله ويصر على العرف يكون «آثمًا»، خاصة إذا كان الزوج مستعدًا لدفع المهر النقدي وتجهيز البيت.

وأوضح أن الشرع والقانون يحميان حقوق الزوجة بشكل كامل (نفقة، مسكن، إلخ)، وأن القايمة «انتقاص من الرجل» ومكتسب غير مستحق، مشيرًا إلى أن هناك حالات لزوجات "وحشات" يتركن أزواجهن ويأخذن الأثاث، متسائلًا: فين ضمان الراجل من الست الوحشة؟.

وأكد أن الزواج «مودة ورحمة»، وليس قايمة، وأن نية الطلاق من البداية لا يمكن أن تُبنى عليها حياة زوجية ناجحة.

مقالات مشابهة

  • البابا «لاون الرابع عشر» يلتقي المشاركين في يوبيل الشباب بروما .. صور
  • الصين ومدنها العملاقة: نموذج جديد للمدن العالمية في عالم ما بعد العولمة
  • العراق خارج قائمة أكثر دول العالم حرارة(جدول)
  • موت على الهواء.. عالم أزهري يحذر الشباب من التيك توك
  • ميرنا نور الدين تخطف الأنظار بجمالها .. شاهد
  • ترامب يُعين نجم المصارعة السابق تريبل إتش بالمجلس الرياضي الرئاسي
  • أعداء كوكبنا| عالم فلك يحذر من جسم يقترب من الأرض.. ما القصة؟
  • «عالم دبي للرياضة» ينطلق الأحد
  • ​عالم بـ الأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على «القايمة» آثم
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها