ماسك: المفوض السابق "طاغية أوروبا"
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
وصف إيلون ماسك، اليوم السبت، المفوض الأوروبي السابق للشؤون الرقمية تييري بروتون، بأنه "طاغية أوروبا"، في رسائل متوترة جديدة عبر الإنترنت بين الرجلين، بشأن دعم الملياردير لليمين المتطرف في ألمانيا.
وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال ماسك في منشور على منصة إكس التي يملكها، إن "حزب البديل لألمانيا وحده قادر على إنقاذ ألمانيا".
???????????????? Elon Musk calls the EU's interference in the Romanian elections, which led to their cancellation, "tyrannical behavior"
Earlier today, former EU Commissioner Thierry Breton confirmed the interference pic.twitter.com/vyju8ffdNj
ورد ماسك قائلاً: "يا رجل، إن التدخل الأجنبي الأمريكي هو السبب الوحيد الذي يجعلك لا تتحدث الألمانية أو الروسية اليوم"، في إشارة إلى الإنزال الأمريكي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد تجدد الخلاف هذا الأسبوع، في أعقاب مقابلة أجراها بروتون مع شبكتي "بي إف إم تي في/آر إم سي"، قال فيها: "دعونا نحافظ على هدوئنا، وننفّذ قوانيننا في أوروبا عندما تكون مهددة، فعلنا ذلك في رومانيا، ومن الواضح أننا سنضطر إلى القيام بذلك إذا كان ذلك ضرورياً في ألمانيا".
ورد إيلون ماسك عبر منصة إكس، اليوم، بالإشارة إلى "العبثية المذهلة لتييري بروتون طاغية أوروبا".
???? https://t.co/i6Jp8edpiC
— Elon Musk (@elonmusk) January 11, 2025وماسك مقرّب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، وينتقد بانتظام الأنظمة الأوروبية في المجال الرقمي، ويتهم بروكسل بممارسة الرقابة. وقد تبنى رئيس شركة ميتا مارك زوكربيرغ هذا الموقف.
ورداً على منشور إيلون ماسك، كتب بروتون أيضاً على منصة إكس "طاغية أوروبا؟ يا إلهي! لكن لا إيلون ماسك: ليس لدى الاتحاد الأوروبي أي آلية لإلغاء أي انتخابات، أينما كانت في الاتحاد الأوروبي".
Tyrant of Europe????? Wow!
But No @elonmusk: the EU has NO mechanism to nullify any election anywhere in EU. Not at all what is said in the video below related only to the application of the DSA and its moderation obligations. Lost in translation ????…or another fake news????? https://t.co/oqh8wI4O55
وتم توجيه الاتهام رسمياً إلى منصة إكس في يوليو (تموز) الماضي، بسبب عدة انتهاكات محتملة. وفي حال إدانة المنصة وعدم امتثالها للقرارات، يمكن للمفوضية أن تفرض على إيلون ماسك غرامة تصل إلى 6%، من إجمالي المبيعات السنوية لجميع الشركات التي يديرها، أي عدة مليارات من اليورو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماسك أوروبا إيلون ماسك أوروبا إیلون ماسک منصة إکس
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يعلن تأسيس«حزب أمريكا» بعد قطيعة مع ترامب: استعيدوا حريتكم
في خطوة تهدد بإعادة تشكيل الخارطة السياسية في الولايات المتحدة، أعلن الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، اليوم السبت، عن تأسيس حزبه السياسي الجديد تحت اسم “حزب أمريكا”، وذلك في أعقاب خلافات متصاعدة مع الرئيس دونالد ترامب.
وكتب ماسك في منشور على منصته “إكس”: “بنسبة 2 إلى 1، إذا أردتم حزبا سياسيا جديدا، فستحصلون عليه، “عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بالإسراف والفساد، فنحن نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية. اليوم، أُنشئ “حزب أمريكا” ليعيد لكم حريتكم”.
كما اتهم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك الرئيس دونالد ترامب بتعريض الولايات المتحدة لخطر الإفلاس بسبب سياساته المالية، محذراً من تصاعد العجز في الميزانية إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال ماسك في منشور على منصة “X” إن العجز المالي ارتفع من تريليوني دولار في عهد جو بايدن إلى 2.5 تريليون دولار في ظل إدارة ترامب، واعتبر أن “استمرار هذا النهج سيقود البلاد إلى الإفلاس”. جاء ذلك رداً على سؤال حول تحوله المفاجئ في موقفه من ترامب، الذي كان يدعمه سابقاً.
ويأتي هذا الإعلان المفاجئ في وقت تشهد فيه العلاقة بين ماسك وترامب انهياراً علنياً، بعد شهور من التصعيد المتبادل. وكانت شرارة الخلاف قد اندلعت عندما هاجم ماسك مشروع قانون إنفاق ضخم قدّمته إدارة ترامب، معتبراً أنه “يعزز البيروقراطية والفساد ويزيد من عجز الدولة”، مما أثار رد فعل عنيف من الرئيس.
وردّ ترامب، عبر منصة “تروث سوشيال”، بهجوم لاذع على ماسك، مهدداً بسحب الدعم الفيدرالي عن شركاته الكبرى مثل “سبيس إكس”، “تيسلا” و”ستارلينك”، بل وذهب إلى حد التلميح بإمكانية ترحيله، قائلاً: “لولا الدعم الحكومي، لما بقي ماسك في السوق الأمريكي ساعة واحدة”.
ماسك، الذي تولى سابقاً رئاسة “وزارة كفاءة الحكومة” التي أنشأتها إدارة ترامب بهدف تقليص الإنفاق العام، اكتفى بالتعليق على تهديدات الرئيس بمنشور مقتضب قال فيه: “من المغري جداً التصعيد… لكنني سأمتنع مؤقتاً”.
لكن التهدئة لم تدم طويلاً، إذ جاء إعلان “حزب أمريكا” ليؤكد أن ماسك قرر دخول المشهد السياسي من أوسع أبوابه، مستثمراً شعبيته الواسعة ونفوذه الاقتصادي والإعلامي، في وقت تعاني فيه الأحزاب التقليدية من انقسامات حادة.
اللافت أن هذا الإعلان جاء بعد تراجع أسهم “تيسلا” بنسبة 5% عقب تصريحات ترامب، ما يُظهر حجم تأثير الصراع بين الرجلين على الأسواق، ويعكس انقساماً حاداً داخل أوساط وادي السيليكون تجاه السياسات الحكومية.
يُذكر أن العلاقة بين ترامب وماسك شهدت تحالفاً قصيراً بعد فوز الرئيس بولاية جديدة، إذ أسند إليه منصباً وزارياً غير تقليدي، إلا أن الخلافات بدأت تطفو على السطح منذ مايو الماضي، حين بدأ ماسك يوجه انتقادات علنية لسياسات الإنفاق وتدخل الدولة في الاقتصاد.
وحتى الآن، لم تتضح ملامح “حزب أمريكا” من حيث الإيديولوجيا أو التوجهات التفصيلية، لكن مراقبين يرون أنه قد يستقطب شريحة واسعة من الناخبين المستقلين والمحبطين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خصوصاً من الشباب ورجال الأعمال والتقنيين.
ويرى البعض في هذه الخطوة بداية معركة جديدة قد تقلب المشهد السياسي الأمريكي قبل الانتخابات المقبلة، مع دخول رجل بمكانة ماسك – الذي يجمع بين التأثير المالي، والتكنولوجي، والجماهيري – إلى ساحة كانت تقليدياً مغلقة أمام اللاعبين الجدد.