مظاهرة تندد بسياسة الحدود الفرنسية البريطانية إثر وفاة مهاجر سوري
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
شارك مئات الأشخاص في مدينة كاليه شمال فرنسا، مساء أمس في مسيرة للتنديد بالسياسة الأمنية المتبعة على الحدود الفرنسية البريطانية، وذلك بعد ساعات من وفاة مهاجر سوري غرقا حاول عبور بحر المانش.
وكان الشاب البالغ من العمر 19 عامًا ضمن نحو 60 مهاجرًا كانوا في زورق تقليدي، حاولوا عبور بحر المانش صباح السبت من فرنسا نحو سواحل بريطانيا دون جدوى .
وقال المدعي العام في بولوين سور مير، جيرك لو براز، إنه تم العثور على الشاب ملقى على أرضية الزورق بعد العودة إلى الشاطئ، حيث يُعتقد أنه تعرض للدهس جراء التدافع من قبل مهاجرين آخرين في فوضى الإبحار.
وتوفي المهاجر السوري في وقت مبكر من صباح السبت في منطقة سانغات بالقرب من كاليه، ليكون أول حالة وفاة في البحر في 2025 على الحدود بين فرنسا وبريطانيا.
وأعرب المشاركون في المسيرة عن استنكارهم للسياسات الحدودية التي تسهم في تعريض حياة المهاجرين للخطر، وقالت النائبة الأوروبية من حزب الخضر، مجدولين سباي، في تصريحات لوسائل الإعلام: “بحارنا تتحول إلى مقابر، وهذه وضعية لا تليق بالقيم الأوروبية ولا بقيم فرنسا”.
وشارك في الاحتجاجات التي نظمتها المركز الأوروبي للسلام وحل النزاعات العديد من الجمعيات المعنية بالمهاجرين، والنقابات، وممثلين عن أحزاب اليسار واليسار المتطرف؛ طالبوا بإيجاد حلول إنسانية تحترم كرامة المهاجرين.
وفقًا لأحدث إحصائيات السلطات المحلية في منطقة بارين، فقد لقي 77 مهاجرًا مصرعهم في عام 2024 أثناء محاولاتهم عبور بحر المانش باستخدام الزوارق الصغيرة، وهو رقم قياسي منذ بداية استخدام هذه الطريقة في عام 2018.
وفي عام 2024، وصل 36 ألفا و816 مهاجرًا إلى إنجلترا عبر هذا المسار، بزيادة 25% مقارنة بالعام السابق.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مهاجر ا
إقرأ أيضاً:
أول تعليق سوري رسمي على الهجوم الإسرائيلي في بيت جن
نددت سوريا، الجمعة، بالتوغل الإسرائيلي داخل أراضيها واستهداف سكان مدنيين في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي البلاد، واصفة ذلك بـ"جريمة حرب"، عقب مقتل 13 شخصا في العملية وفق حصيلة رسمية جديدة.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الذي قامت به دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال توغلها داخل أراضي بلدة بيت جن في ريف دمشق واعتدائها السافر على الأهالي وممتلكاتهم".
وأضافت أن القوات الإسرائيلية "وبعد فشل توغلها استهدفت البلدة بقصف أدى إلى مقتل أكثر من 10 مدنيين، من بينهم نساء وأطفال، وتسبب بنزوح عدد كبير من السكان المحليين"، واعتبرت أن الهجوم يشكل "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وحملت دمشق تل أبيب "المسؤولية الكاملة" عن الضحايا والدمار، مشيرة إلى أن "هذه الاعتداءات تشكل تهديدا للأمن والاستقرار الإقليمي".
وفي وقت سابق من الجمعة، أفادت مصادر في محافظة ريف دمشق بسقوط 13 قتيلا وأكثر من 25 جريحا، بينهم 4 في حالة حرجة، في قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت جن بريف دمشق، بالتزامن مع توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة.
وأوضح التلفزيون السوري أن مروحيات تابعة للجيش الإسرائيلي ومدفعيته، قصفت بيت جن الواقعة على سفوح جبل الشيخ، جنوب غربي دمشق.
وتابع أن القصف جاء بعد اشتباكات بين الأهالي ودورية للجيش الإسرائيلي، توغلت داخل بيت جن واعتقلت 3 شبان، قبل أن تنسحب منها وتتمركز في تلة باط الوردة على أطراف البلدة.
بيان الجيش الإسرائيلي
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 6 من جنوده، إثر تعرضهم لإطلاق نار خلال عملية اعتقال في جنوب سوريا في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وأوضح الجيش أن "جنودا من لواء المظليين الاحتياطي الـ55 خرجوا لتنفيذ عملية اعتقال لعناصر من تنظيم الجماعة الإسلامية"، وذلك "استنادا إلى معلومات استخبارية جمعت خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى نشاطهم في قرية بيت جن السورية وسعيهم لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل".
وأضاف الجيش: "خلال العملية، أطلق إرهابيون النار على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، التي ردت بإطلاق النار"، متابعا أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف المنطقة أيضا لدعم القوات البرية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية الليلية انتهت باعتقال جميع المشتبه بهم المطلوبين ومقتل عدد من المسلحين.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، تشن إسرائيل عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية تخللتها عمليات اعتقال.