المصور جاد الله يرمي سترته في غزة حيث فقدت معناها
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
لم يكن المصور علي جاد الله (35 عاما) بمنأى عن أهوال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي أفقدته عائلته ودمرت منزله، لتدفعه إلى معاناة النزوح والتشرد وسط نقص حاد في الماء والغذاء والعلاج.
وعلى مدى 15 شهرا من حرب الإبادة، حمل جاد الله عدسته ليكون شاهدا على المأساة، ناقلا معاناة أهالي غزة إلى العالم.
ويحكي جاد الله عبر عدسته معاناة الصحفيين، الذين لم يسلموا من الاستهداف الإسرائيلي، إذ ترتكب بحقهم أبشع الجرائم في محاولة لإسكات صوتهم داخل القطاع المحاصر.
الجدير بالذكر أن جاد الله فقد العديد من أفراد عائلته بمن فيهم والده و4 من أشقائه جراء قصف إسرائيلي طال منزلهم شمال غزة يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويقول المصور: "غطيت عدة حروب على غزة ومارست التصوير في شتى المجالات، لكن هذه الحرب مختلفة، إنها حرب إبادة ضروس لم ترحم بشرا ولا شجرا ولا حجرا".
وأضاف: "باعتباري مصورا صحفيا في غزة، أعيش وضعا مأساويا تمارس فيه الإبادة الجماعية علينا كأفراد لنا حق في الحياة، وحرمنا من أبسط مقومات الحياة من مسكن وطعام وشراب، ولا توجد كلمات تعبر عن حجم الألم الذي أشعر به".
إعلانوأشار جاد الله إلى أن السترة الواقية التي تحمل كلمة "PRESS" فقدت معناها، "فأصبحنا كصحفيين نواجه الإبادة بصدورنا العارية، حيث ارتدى 202 صحفي فلسطيني هذه السترة، لكنهم قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي".
وعن أصعب اللحظات التي مر بها، أوضح أنها قصف منزله واستشهاد عائلته بعد ذلك، وجاءت الصعوبات بعدها واحدة تلو الأخرى في القطاع حيث فقد زملاءه وأصدقاءه.
وأعرب جاد الله عن خيبة أمله من صمت العالم تجاه ما يحدث من إبادة في غزة، حيث حرم الصحفي من حقوقه.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جاد الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. قصة معاناة عاطف الطيب من الحمى الروماتيزمية
تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج عاطف الطيب، الذى ولد عام 1947، ورحل عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 47 عاما، والذى قدم عددا من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن العربي، حتى أن يعض أعماله السينمائية ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية.
عاطف الطيب ومشواره الفنيبدأت حياته الفنية كمخرج للأفلام التسجيلية وفي عام 1972 عمل مساعدا للمخرج شادي عبد السلام ومدحت بركات وفي عام 1982 أخرج أول أفلامه الروائية والذي حقق نجاحًا كبيرًا اعتبر شهادة ميلاد جديدة له.
وأخرج على مدي مشواره الفني الذي لم يتجاوز ال 15 عاما ما يقرب من 21 فيلما سينمائيا، عرج علي فن اخر غير اخراج الاعمال الدرامية السينمائية حيث قام باخراج كلبين غنائيين اولها للفنانة التونسية لطيفة بعنوا ( كتبتلك ) والكليب الثاني كان من انجح ما تغنت به الفنانة انغام وهو كليب (شنطة سفر) مع الفنان طارق لطفي.
وقدم المخرج عاطف الطيب، للسينما عددًا من الأفلام التى تعد خالدة فى الذاكرة، واستطاع أن يدخل عش الدبابير ببعض الأفلام الجريئة.
عمل عاطف الطيب، في بداية مشواره الفني، كمساعد مع عدد من المخرجين الكبار، على رأسهم شادي عبد السلام ويوسف شاهين بعدما درس فى قسم اﻹخراج بالمعهد العالي للسينما ، وبداية «الطيب» كمخرج كانت من خلال فيلم الغيرة القاتلة، والذى شارك فى بطولته الفنان نور الشريف.
من أبرز أفلام الراحل عاطف الطيب: فيلم سواق الأتوبيس والتخشيبة وملف فى الآداب والحب فوق هضبة الهرم والبرئ وأبناء وقتله وضربة معلم وكتيبة الإعدام والدنيا على جناح يمامة والهروب وإنذار بالطاعة وكشف المستور وجبر الخواطر وليلة ساخنة .
كان للمخرج الراحل عاطف الطيب تجربتنين فى إخراج الكليبات وهما أغنية كتبتلك لـ لطيفة ، وأغنية شنطة سفر لـ أنغام.
عاطف الطيب وقصة رحيلهعانى عاطف الطيب في صغره من حمى روماتيزمية لم يتم علاجها بشكل جيد بسبب سوء الأوضاع الصحية في المراغة مسقط رأسه، هذه الأزمة سببت له في الكبر أزمة في القلب، ثم أصيب بمرض السكر، إضافة إلى تحامله على نفسه في التصوير.
رفض الطيب السفر إلى ألمانيا للعلاج على نفقة الدولة، مشددًا على أن "الغلابة" الذين دافع عنهم في أفلامه أولى منه، وأقنعه أحد الأطباء أن العملية من الممكن إجراؤها في مصر، وهي العملية التي استمرت لساعات بسبب خطأ طبي رفض الاعتراف به الطبيب المعالج لتكون هي النهاية ويتوفى في 23 يونيو من عام 1995 تاركًا خلفه آخر أفلامه "جبر الخواطر" الذي لم يتمكن من إنجازه.