الرد على المشككين في تدوين السيرة النبوية: الأزهر والإفتاء في مواجهة الطعن
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
في ظل تزايد حملات التشكيك في تدوين السيرة النبوية والطعن في مصداقيتها، تصدى الأزهر الشريف ومؤسسات دينية مثل دار الإفتاء المصرية لهذه الادعاءات عبر استعراض الأدلة العلمية وتاريخ العلماء الذين سجلوا سيرة النبي محمد ﷺ.
الأزهر يبرز ريادة المؤلفين في السيرة النبويةضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، قدم الأزهر الشريف كتابًا بعنوان "أوائل المؤلِّفين في السيرة النبوية" للأستاذ الدكتور عبد الشافي محمد عبد اللطيف.
يتناول الكتاب الجهود الرائدة للمؤلفين الأوائل الذين وثقوا سيرة النبي ﷺ منذ القرن الأول الهجري.
الكتاب يسرد تفاصيل الطبقات الثلاث الأولى من العلماء الذين دونوا السيرة، مثل أبان بن عثمان وعروة بن الزبير، وصولًا إلى الإمام محمد بن إسحاق، الذي يُعد من أبرز أعلام هذا المجال.
أظهر الكتاب كيف كانت تدويناتهم مستندة إلى منهجية دقيقة اعتمدت على الرواية الشفوية الموثقة بالسند، مما يفند مزاعم المشككين حول عدم صحة السيرة.
الإفتاء: السيرة النبوية سجل مثالي لكل جوانب الحياةأكدت دار الإفتاء المصرية عبر منصاتها الرسمية أن السيرة النبوية ليست فقط سجلًا دينيًا، بل هي نموذج مثالي للحياة الإنسانية في أسمى صورها.
وأوضحت أن اهتمام الأمة الإسلامية بتدوين السيرة منذ القرن الأول الهجري كان بهدف نقل حياة النبي ﷺ كقدوة في جميع مجالات الحياة، مستشهدة بالآية القرآنية: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].
الإفتاء شددت أيضًا على أن كل روايات السيرة التي وصلت إلينا تخضع لعلم الجرح والتعديل، وهو علم فريد في التراث الإسلامي يضمن مصداقية الروايات ونقلها عن الثقات.
الرد العلمي على الطاعنين1. الاهتمام المبكر بتوثيق السيرة: بدء تدوين السيرة النبوية في وقت مبكر يعكس حرص الأمة على حفظ حياة النبي ﷺ.
2. الدقة في النقل:
استخدم العلماء منهجية صارمة تقوم على السند المتصل، مما يجعل التشكيك في الروايات أمرًا غير علمي.
3. الأثر الروحي والأخلاقي للسيرة:
السيرة النبوية ليست مجرد أحداث تاريخية، بل مصدر للإلهام الروحي والاقتداء العملي، وهو ما يجعل الطعن فيها طعنًا في منظومة القيم الإنسانية.
الأزهر في معرض الكتاب: منصة لنشر الوسطية
جناح الأزهر بمعرض الكتاب هذا العام يشمل أركانًا متعددة مثل ركن الفتوى والخط العربي وركن الأطفال. يعكس هذا التنوع رسالة الأزهر في نشر الفكر الوسطي، وهو ما يؤكد مسؤوليته التعليمية والدعوية في مواجهة التحديات الفكرية التي تستهدف تراث الأمة الإسلامية.
حملات التشكيك في السيرة النبوية ليست وليدة اللحظة، لكنها تواجه دائمًا بردود علمية قوية من مؤسسات إسلامية كبرى مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. هذه الردود تعتمد على إبراز منهجية تدوين السيرة وأهميتها كجزء أصيل من الهوية الإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيرة النبوية التشكيك في السيرة النبوية الأزهر معرض الكتاب الإفتاء السیرة النبویة
إقرأ أيضاً:
حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك
جعل الله سبحانه سيرة نبيه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم واله وصحبه وتابعيه بإحسان وسلم تسليما هداية للمؤمنين وقال الله فى سورة الاحزاب لقد كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً.
وفي حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك وقال السيرة النبوية هي الترجمة العملية للقرآن الكريم الذى كان خلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
وقد لاحظت ان هناك امورا لايعرفها كثير من الناس من سيرته صلي الله عليه وسلم ومن ذلك
عام الفرح
و كثير من الناس يعرف عام الحزن وهو العام الذى ماتت فيه السيدة خديجة رضي الله عنها وكانت سكنه ومؤازرته بمالها في نشر دعوته امنت به اذ كفر الناس وصدقته اذ كذبه الناس واعطته اذ منعه الناس ومات فيه عمه ابو طالب الذى مانالت منه قريش منالا يكرهه حتي مات لكن كثيرا من الناس ان هناك عاما اخر في حياة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم اسمه عام الفرح وهوالعام الذى فتح الله عز وجل مكة لرسوله صلي الله عليه وسلم حيث حطم صلي الله عليه وسلم الاصنام ودخل الناس في دين الله أفواجا.
وتعدد مواقف الفرح في حياة سيدنا محمد كفرحه بإسلام الغلام اليهودي واهم فرحه صلي الله عليه وسلم فرحه بالنعمة وان دقت ذكر السهيلي في كتابه الروض الانف ان اعرابيا اهداه صلي الله عليه وسلم قثاء صغيرة ففرح بها واكل منها ليريه انها تحفة وارسل منها الي زوجه ام سلمة وكانت معه في سفره ففرحت رضي الله عنها واكلت منها وسبب عدم ذكر ذلك اننا في الاعم الاغلب عشاق النكد نذيع من اخباره ما يحزننا ونكتم علي الاخبار المفرحة.
ولعلنا نلاحظ ان فرحنا بدقيق النعمة كاد يختفي وشاع علي ألسنة الكثير منا حين يهدي اليه شىء ماهذا وماذا قدم استقلالا لما جاءه واستخفافا بما قدم اليه.
والاسلام يدعو الي الفرح لادني ملابسه ولك ان تتأمل في ذلك قول الله ويؤمئذ يفرح المؤمنون بنصر الله أي يوم ان يغلب الروم الفرس يفرح المؤمنون وذلك لان الروم اصحاب كتاب كالمؤمنين بخلاف الفرس الذين لا كتاب لهم يفرح المؤمنون بنصر من شابههم لا يفرحون بنصر الله تعالي اياهم.
كذلك يذكر من السيرة النبوية كثيرا من مواقف الجود والعطاء ومنها ان النبي صلي الله عليه وسلم اعطي رجلا ثمانين شاة لانه ضربه بقدح كان في يده الشريفة قائلا لعلنا اوجعناك مع ان الرجل لم يشتك وجعا فكيف يكر هذا من هو جريص شحيح.
ان الرجل يضرب اخاه ويكسر له عضوا من اعضائه ولا يعطيه شىء الا اذا حكت به المحكمة وقد يستأنف حتي يعفي من دفع شىء.
وذكر ذلك يدعو الناس الي جبر الخواطر من ضربوه وهم لايحبون جبر الخاطر لا كلاما دون العطاء.
اننا في حاجة الى ذكر مايدعونا الي خير من السعادة والفرح والجود و العطاء من سيرة خير من صلي وصام وعاش الحياة صلي الله عليه وسلم.