60 متسابقًا من 25 دولة.. انطلاق منافسات المرحلة الأولي من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن والابتهال الديني
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
انطلقت فعاليات مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني - الفائزون، اليوم الأحد، بمشاركة مميزة من 60 متسابقًا من الوافدين، الذين يمثلون 25 دولة حول العالم، وذلك تحت إشراف الإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام والمدير التنفيذي للمسابقة، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
تنافس المتسابقون في ثلاثة فروع رئيسية، وهي: حفظ القرآن الكريم، والصوت الحسن في تلاوة القرآن، والإنشاد الديني، وأشرفت على المنافسات لجنة تحكيم مكونة من نخبة من المحكمين الدوليين والمصريين من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لضمان الشفافية والنزاهة في التقييم.
شهدت المسابقة منافسات قوية بين المشاركين الذين قدموا أداءً مميزًا، عكس عمق دراستهم وإتقانهم لفنون التلاوة والإنشاد، وتميزت الفعالية بمشاركة "مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده"، التي دعمت المتسابقين الوافدين في رحلتهم الإيمانية، وأشادت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بالمستوى الراقي الذي قدمه المشاركون، مؤكدة على أهمية مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في تعزيز رسالة الأزهر الشريف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال من خلال القرآن الكريم وفنونه.
أكد الإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام والمدير التنفيذي للمسابقة، أن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تُعد حدثًا عالميًا يحمل رسالة مصر الحضارية والدينية إلى العالم، ويعكس ريادتها في دعم العلوم الإسلامية والقرآن الكريم.
وأضاف أن استضافة مصر لهذا الحدث الدولي يعزز مكانتها الدولية كوجهة للتسامح والتعددية الثقافية، ويبرز دورها كمركز للوسطية ونشر القيم الإنسانية، وأوضح أن زيارة المتسابقين الأجانب من أكثر من 35 دولة تسهم بشكل مباشر في تنشيط القطاع السياحي والاقتصادي، حيث تتيح لهم فرصة التعرف على المعالم الثقافية والحضارية لمصر، مما يعزز صورتها كوجهة آمنة ومضيافة.
تنطلق الفعاليات الختامية لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في نهاية شهر يناير الجاري، وتقام المسابقة في نسختها الثامنة برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ودعم اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتحمل النسخة الحالية اسم القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله، ويشارك في الفعاليات، التي تُقام بحضور كبار المسؤولين المصريين، متسابقون من ما يقرب من 35 دولة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الرزق منحة ولا يأتي فقط بالذكاء أو المهارة
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن الآية الكريمة: "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم، فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، تكشف عن لفتة قرآنية بليغة في التعبير عن التجارة بأنها "فضل من الله"، لتغرس في وجدان المؤمن أن الرزق لا يأتي فقط بالكسب أو الذكاء أو المهارة، بل هو منحة إلهية محضة، يسوقها الله لعباده بقدر، مشيرًا إلى أن اختيار لفظ "فضل" بدلًا من "تجارة" ليس مجرد بلاغة لغوية، بل تأديب إلهي رفيع.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن لم يمنع السعي في طلب الرزق أثناء موسم الحج، بل فتح الباب واسعًا حتى لمن لا يملك مالًا، ليعمل ويؤجر نفسه، فيكسب رزقه بالحلال ويؤدي مناسكه، وهذا ما تشير إليه الآية بعمقها في قوله تعالى: "فضلًا من ربكم"، فالفضل أوسع من أن يُحصر في البيع والشراء.
وحول مشهد الوقوف بعرفات، أوضح رئيس جامعة الأزهر أن القرآن ركّز على لحظة الإفاضة من عرفات، ولم يذكر لحظة الصعود إليها رغم عظمتها، لأن الناس يفدون إلى عرفات في أوقات متفرقة، أما الإفاضة فتكون جماعية عند غروب الشمس، وفي هذا المشهد ما يرمز إلى مشهد الحشر يوم القيامة، حيث ينساب الحجيج في جموع موحدة كما ينسل البشر من قبورهم في يوم البعث.