بن بريك: السبيل الوحيد لوقف الانهيار الاقتصادي هو إعادة تصدير النفط وإنهاء الانقسام النقدي بين عدن وصنعاء
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
الجديد برس:
أكد وزير المالية في الحكومة الموالية للتحالف، سالم بن بريك، أن البيئة غير الآمنة في مناطق سيطرة الحكومة أدت إلى انحسار كبير في الاستثمارات الخاصة، وانسحاب أغلب المستثمرين الأجانب، وهروب رأس المال المحلي إلى الخارج، مشيراً إلى أن الآثار الناجمة عن الحرب ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، بحيث بلغت الخسائر التراكمية للاقتصاد اليمني نتيجة الحرب أكثر من 126 مليار دولار.
وقال بن بريك، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “عكاظ” السعودية، إن “الحكومة تواجه العديد من التحديات في شتى المجالات، أهمها انكماش الناتج المحلي الإجمالي، وتوقف جزء كبير من الأنشطة الاقتصادية، وتوقف البرامج الاستثمارية الحكومية، وكذلك انحسار كبير في الاستثمارات الخاصة، وانسحاب أغلب المستثمرين الأجانب، وخروج رأس المال المحلي إلى الخارج بحثاً عن بيئة آمنة”.
وأضاف أن “الشعب اليمني يعيش وضعاً مأساوياً وصعباً، في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتآكل دخل الفرد، بحيث لم يعد يفي بالحد الأدنى من متطلبات المعيشة، وهو ما أدى إلى زيادة عدد السكان تحت خط الفقر؛ بحيث وصل عدد السكان الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من 20 مليون نسمة، وقال إن الحكومة “تعمل جاهدة، وفق الإمكانات المتاحة، في سبيل الحفاظ على استقرار العملة الوطنية والحد من تدهورها”.
وأشار بن بريك إلى تراجع الإيرادات العامة للحكومة، بسبب توقف تصدير النفط، وتحول السفن إلى ميناء الحديدة، وبالتالي تراجع الإيرادات الضريبية والجمركية؛ وقال إن ذلك “مثَّل تحدياً كبيراً أمام الاستدامة المالية العامة، وبالتالي تزايد عجز الموازنة وارتفاع معدلات الدين العام، كما أن التجاذبات السياسية لها أثر على أسعار صرف العملة، وارتفاع معدلات التضخم، وبالتالي زيادة عدد السكان تحت خط الفقر وزيادة المعاناة الإنسانية، وخفض المنظمات الإنسانية الدولية للدعم المقدم لليمن”.
وذكر بن بريك أن السبيل الوحيد للخروج من الوضع الاقتصادي المتردي يتمثل في “استعادة الحكومة لتحصيل كافة مواردها من العملتين المحلية والأجنبية، وإعادة تصدير النفط والغاز الذي يعد المصدر الأساسي لتوفير العملة الصعبة، وإنهاء الانقسام النقدي الحالي بين المناطق المحررة وغير المحررة”، حسب تعبيره.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بن بریک
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: توجه الحكومة الفعلي هو إعادة الاستيطان إلى غزة
تتزايد الإشارات الإسرائيلية الرسمية والعامة باتجاه عودة الاستيطان إلى قطاع غزة، واعتبار أن إخلاءها خلال خطة الانسحاب في 2005 كان خطأً، ما يجعل من التحركات الاستيطانية الانفرادية في الآونة الأخيرة تأخذ طابع الرسمية والحكومية مع مرور الوقت.
الكاتبة بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أريئيلا رينغل هوفمان أكدت أن "النقاش الدائر في معسكر اليمين هذه الآونة يتزايد حول أننا نعود كي نستوطن في غزة من جديد، حيث كانت توجد ثلاث مستوطنات في شمال القطاع أُخليت خلال فك الارتباط، والأمر لا يتعلق فقط بـ"دانييلا فايس" رئيسة حركة "نخلة لتشجيع الاستيطان" التي تُوضح منذ شهور أن هناك 800 عائلة يهودية تتحضّر للاستيطان في غزة".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "هذا التوجه أسنده، ويا للمفارقة، رئيس معسكر الدولة المعارض، الجنرال بيني غانتس، الذي يعتقد أن "خطة فك الارتباط كانت عمليةً مليئةً بالمشاكل، وقد كان أكبر خطأ فيها إخلاء المستوطنات شمال القطاع: دوغيت، نيسانيت، وإيلي سيناي، وقد كان ينبغي أن نبقى فيها".
وأشارت إلى أن "الحديث عن عودة الاستيطان الى غزة يتزامن مع شروع تل أبيب بالتحضير لحملة قديمة باسم جديد "عربات غدعون"، وستعمل على ثلاث مراحل: الاستعدادات والتعبئة، ثم إطلاق نار كثيف ونقل للفلسطينيين، وفي المرحلة الثالثة الاحتلال والبقاء طويل الأمد، وهذه فترة بقاء طويلة، سيقضمون خلالها، مزيدا من الأراضي لصالح استعادة المستوطنات الشمالية".
وأكدت أنه "إن تحقق هذا، فإن ما اعتُبر مستحيلًا في الفصل الأول، وخطأً فادحًا في الفصل الثاني، ووهمًا في الثالث، وواقعيًا في الرابع، قد يتبين أنه احتمالٌ واردٌ تمامًا في الفصل الخامس أو السادس، وفي الفصل التالي، سيُعتبر القرار الصائب، وعلى طول الطريق، سيتم تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، الذين سيتحوّلون، عند انحسار القتال، لمهام أمنية مستمرة، ويؤمّنون المستوطنات التي ستُبنى، ويُسيّرون دوريات على الطرق السريعة، وفي الطريق، ستجد الدولة نفسها منشغلة بتوفير حلول لمشكلة الصرف الصحي في غزة".
ولفتت إلى أن "التحضيرات لعودة الاستيطان إلى غزة تحدث بينما لا يزال عشرات المختطفين في أنفاق حماس، وعائلاتهم لا تعرف الأعداد الحالية من الأحياء والموتى، ويتلقّون معلومات تُصدرها زوجة رئيس الوزراء دون تفويض أو مسؤولية، بينما يستمر ارتفاع عدد الجنود القتلى في الحرب التي لم تدخل مرحلتها الأخيرة بعد، بينما تعمل آلة السمّ بجهد إضافي ضد رئيس الأركان، إيال زامير، الذي أعلن قرار إرسال أوامر التجنيد لكل الحريديم، فيما تسعى الحكومة ووزراؤها لإرسال الجنود إلى المقابر الجماعية".