اتهامات متبادلة.. أوكرانيا: روسيا هاجمتنا بـ 110 مسيرات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
اتهمت القوات الجوية الأوكرانية روسيا بشنها ضرية مركزة على مواقع لها في مناطق عدة من أوكرانيا في استمرار للمعارك الدائرة بينهما في السنة الثالثة من الحرب التي بدأت في فبراير 2022، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها كانت على قدر الهجوم الروسي واستطاعت صد جزء كبير منه بينما لم لتنجح في صد الباقي.
وذكرت أن روسيا هاجمتها بـ ١١٠ مسيرات انتحارية خلال الليلة الماضية إلا أنها استطاعت وفق مزاعمها إسقاط ٧٨ طائرة مسيرة من مجموع ال110 طائرة مهاجمة.
من الناحية المقابلة، اتهمت روسيا أوكرانيا يوم الاثنين بشن هجوم بطائرات بدون طيار على البنية التحتية لخط أنابيب الغاز ترك ستريم الذي يحمل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "في 11 يناير، حاول نظام كييف، من أجل قطع إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية، شن هجوم بتسع طائرات بدون طيار" على محطة ضغط غاز في جنوب روسيا تزود خط أنابيب ترك ستريم.
ذكرت إن جميع الطائرات بدون طيار أسقطت، حيث تسبب الحطام المتساقط في "أضرار طفيفة" لمبنى ومعدات في محطة قياس الغاز.
يقع الموقع في قرية جاي كودزور، بالقرب من الساحل الجنوبي لروسيا على البحر الأسود وعلى الجانب الآخر من شبه جزيرة القرم والتي استهدفتها كييف بشدة طوال الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
وقالت وزارة الدفاع إن المنشأة مستمرة في العمل "بشكل طبيعي" ولم تحدث أي اضطرابات في الإمداد.
تمتد ترك ستريم من روسيا تحت البحر الأسود إلى تركيا ثم عبر البلقان، وتعد آخر خط أنابيب نشط يحمل الغاز الروسي إلى أوروبا.
ويمتد الخط لمسافة 930 كيلومترًا تحت البحر الأسود وتبلغ طاقته السنوية 31.5 مليار متر مكعب.
أوقفت أوكرانيا عبور الغاز الروسي في الأول من يناير، والذي كان لعقود من الزمان الطريق الرئيسي لشحن الإمدادات الروسية إلى أوروبا.
قلل الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة من اعتماده على الغاز الروسي منذ أن شنت موسكو هجومها العسكري الكامل على أوكرانيا في فبراير 2022.
وعلى الرغم من انخفاض واردات الغاز عبر خط الأنابيب، زادت العديد من الدول الأوروبية من مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال الروسي، والذي يتم نقله عن طريق البحر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خط غاز روسيا أوكرانيا الدرون الطائرات بدون طيار المسيرات المزيد الغاز الروسی
إقرأ أيضاً:
قصف أمريكي لمنشآت نووية إيرانية وتهديدات متبادلة بين طهران وواشنطن| تفاصيل
في تصعيد غير مسبوق للأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، أعلنت واشنطن عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، مما أثار ردود فعل غاضبة من طهران، التي وصفت القصف بأنه دليل على تواطؤ أمريكي إسرائيلي.
ويأتي ذلك وسط تبادل واسع للضربات بين إيران وإسرائيل، مما يفاقم من احتمالات اندلاع مواجهة إقليمية واسعة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السلوك الإسرائيلي يعد سلوكا إجراميا بامتياز، وأقصى ما قد تقدِم عليه إسرائيل في هذا السياق هو السعي لإسقاط النظام الإيراني، إلا أن مدى قدرة النظام الإيراني على الصمود والاستمرار سيكون مرهونا بتماسك الجبهة الداخلية الإيرانية.
وأضاف طارق فهمى خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في حال شعرت إيران بأن خياراتها تضيق، فقد تلجأ إلى ما يمكن اعتباره "الملاذ الأخير" أو "الخيار الصفري"، من خلال إغلاق مضيق هرمز، وهو ما يعد خطوة تصعيدية خطيرة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات داخلية تتعلق بعمليات التجارة الدولية، وفرض تفتيشات على حركة الشحن، مما قد يعطل الإمدادات العالمية للطاقة والتجارة.
وأشار فهمى، إلى أن قد تحرك طهران أحد أبرز أذرعها في المنطقة، والمقصود هنا جماعة الحوثيين، لدفعهم مجددا نحو استهداف السفن الأمريكية، ما يشكل تهديدا مباشرا للملاحة الدولية ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن القصف الأمريكي لمنشآتها النووية يؤكد ما وصفته بـ"تواطؤ واشنطن الكامل مع إسرائيل"، وذلك وفق ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".
التهديد النووي الإيرانيوفي السياق نفسه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مساء الأحد، بأن القوات الأمريكية نفذت هجمات مباشرة على منشآت نووية داخل إيران.
وأوضح أن الهدف من هذه الضربات هو تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف ما وصفه بـ"التهديد النووي الإيراني".
وأكد ترامب أن المنشآت المستهدفة "دمرت بالكامل"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك أهدافا أخرى داخل إيران لم تهاجم بعد، وأضاف محذرا: "أي هجمات مستقبلية ستكون أكبر بكثير ما لم يتم تحقيق السلام"، داعيا إيران إلى الاختيار بين "السلام أو المأساة".
الدور الإسرائيلي في التصعيد
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين عن تنفيذ غارات جوية استهدفت مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.
وقال الجيش في بيان رسمي: "قبل قليل، أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو، بتوجيه دقيق من هيئة الاستخبارات، على مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني".
ويأتي هذا الإعلان بعد هجمات إسرائيلية موسعة نفذت في 13 يونيو الجاري ضد أهداف إيرانية، حيث بررت تل أبيب عملياتها بأنها تهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو الاتهام الذي تنفيه طهران بشكل متكرر.
الرد الإيرانيفي المقابل، ردت إيران بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة استهدفت مواقع داخل إسرائيل، في إشارة واضحة إلى أن طهران لن تظل مكتوفة الأيدي أمام التصعيد العسكري ضدها.