عالم كوري: المادة المظلمة شبح اصطنعه الفزيائيون والسفر عبر الزمن ممكن
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
حقق الفيزيائيون اكتشافا حاسما في تاريخ العلم حيث أثبتوا إن قوانين أينشتاين ليست دقيقة، والبشرية على وشك اختراع آلة الزمن.
وقد قام البروفيسور من سيول كيو هيون تشي بإدخال تعديلات في قوانين أينشتاين، وأثبت وجود "الجاذبية المعدلة" وتم له اكتشاف جوهري حقا يقلب أسس الفيزياء رأسا على عقب.
في البداية كان هناك نيوتن، ثم جاء أينشتاين، والآن وقف الكوري كيو هيون تشي بجانبهما.
نُشر عمل الباحث الكوري في المجلة الأكثر موثوقية وهي The Astrophysical Journal، أي أن بحثه اجتاز جميع الاختبارات الممكنة ولا يحتوي على أدنى قدر من الخطأ. وهناك عدد قليل من المنشورات العلمية في العالم يمكن الوثوق بها دون قيد أو شرط. وإذا كنا نتحدث عن علم الفلك، فيمكنك الوثوق بهذه المجلة فقط.
وعندما نشر نيوتن نظريته عام 1687 فإنها عملت بشكل مثالي. وفي عام 1846، تم اكتشاف كوكب نبتون من خلال الحسابات النظرية. وكان ذلك انتصارا تاما لنظريته.
ومع ذلك، سرعان ما أصبح من الواضح أن مدار عطارد لا يطيع نيوتن. وأعطت دراسة عطارد نهاية المطاف نظرية النسبية لأينشتاين والفيزياء الجديدة بشكل عام. وعطارد قريب من الشمس، ومع هذه الجاذبية القوية فشلت قوانين نيوتن.
وفي القرن العشرين، في أثناء دراسة المجرات وجد العلماء أنها تسير بشكل مختلف عن طروحات نيوتن، وليس كما أعلن أينشتاين. ومن أجل إنقاذ كلتا النظريتين، ابتكروا المادة المظلمة.
إنها لا تتفاعل مع مادتنا بأي شكل من الأشكال، ومن المستحيل اكتشافها، ولكنها تجتذب. وفي الواقع، يخاف الفيزيائيون مما "يستحيل اكتشافه، لكنه موجود. حالما يعلن عشاق الشذوذ هذا، يتم اتهامهم على الفور بالميل إلى علوم زائفة. لكنهم آمنوا بالمادة المظلمة (وإن لم يكن كلهم) وبدأوا في البحث عنها بشكل مكثف.
وقد أطلق إلى مدار الأرض عام 2013 القمر الصناعي Gaia ليقوم بقياس المسافات إلى النجوم، ومواقع النجوم بشكل عام. وإنه عمل روتيني، ولا تتوغل البيانات الناتجة عنه إلى الصحافة، لأنها مملة للغاية.
وطلب عالم الفلك من الكوري، كيو هيون تشي من القمر الصناعي الحصول على معلومات حول مدارات النجوم المزدوجة.
إقرأ المزيديذكر أن الشمس وحدها هي ظاهرة نادرة إلى حد ما، في الكون، وعادة ما تكون النجوم مزدوجة أو ثلاثية أو أكثر من ذلك. واهتم الكوري بمدارات الثنائيات القريبة نسبيا منا (حتى 650 سنة ضوئية) لأن هذه البيانات أكثر دقة، وفي المجموع قام بتحليل 26500 نظام ثنائي.
إذا دار نجم ما حول نجم آخر منعته الجاذبية من الطيران بعيدا. ولكن هل هي قوية؟ - لا، ضعيفة جدا جدا. وعلى وشك الاختفاء، فاتضح أن الشمس تجتذب بلوتو أقوى بكثير مما تجتذب كواكب قريبة .
وتبيّن أنه عندما تضعف الجاذبية بشكل خطير، تبدأ في الازدياد، وهذا الأمر غريب جدا، كأنك تطير بعيدا عن الشمس، إنها تخفف من قبضتها، ولم تعد تقريبا تحت تأثير جاذبيتها ... وفجأة يبدو أن الشمس تضغط على مخالبها، وأنت تصبح مرة أخرى في أسرها.
ولهذا السبب لا تتطاير أنظمة النجوم الثنائية. وتساءل الكوري لماذا يحدث هذا؟
ومنذ يوم 16 أغسطس نعلم أن هناك ثلاث نظريات للجاذبية:
- نظرية نيوتن وهي من أجل "الحياة اليومية": على سبيل المثال ، تشرح فيزياء نيوتن تماما كيف تسقط الحجارة وتسير السيارات على الأرض؛
- نظرية أينشتاين وهي للسرعات العالية والمجالات القوية. فإذا أطلقتَ قمرا صناعيا، فعليك بالفعل أن تأخذ في الاعتبار نظرية النسبية. وتقوم أنظمة GPS بذلك تلقائيا. لولا أينشتاين، لما يتمكن الملاحون من العمل؛
- وأخيرا نظرية الكوري الجنوبي كيو هيون تشي التي تصلح للحقول الضعيفة جدا.
لا حاجة الآن إلى المادة المظلمة ولا الطاقة المظلمة. وقد أنفقت عبثا مليارات الدولار للبحث عنهما. ولا يحتاج الكون إلى نوع من "عميل" يؤثر ويشوّه. فقد تبيّن أن قوانين الطبيعة نفسها مرنة. وبنفس الطريقة، ومنذ أكثر من قرن مضى، تم التخلص من الأثير، الذي آمن به الجميع، فألغى أينشتاين الأثير، كما ألغى هيون تشي المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
هل يمكن السفر عبر الزمن؟ والقيام بزيارة فورية لأي مكان في الكون؟ - الآن يمكنك التحدث عنها دون أن يتهموك بالخيال العلمي.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار النجوم الفضاء المادة المظلمة
إقرأ أيضاً:
هل تدور الأرض أسرع ويتسارع الزمن في الأيام القادمة؟
يتوقع علماء الفلك أن يمر بشهري تموز / يوليو وآب / أغسطس ، أقصر يومين وأسرع من المعتاد خلال العام.
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلتها لشؤون المناخ والبيئة، بترا ستوك، قالت فيه إن الوقت يمر بسرعة، وقد تمر ثلاثة أيام في تموز/ يوليو وآب/ أغسطس أسرع من المعتاد هذا العام - ولكن فقط إذا تم ضبط ساعاتكم على التوقيت الفلكي.
ويبلغ اليوم الأرضي القياسي 86,400 ثانية، ولكن في 9 تموز/ يوليو و22 تموز/ يوليو و5 آب/ أغسطس، يتوقع العلماء أن يتسارع دوران الكوكب بالنسبة للشمس، مما يقلل طول الأيام بمقدار ميلي ثانية أو أكثر.
في هذه الفترة من التسارع الكبير، هل يتسارع الزمن نفسه الآن؟ وهل سيضطر مراقبو الوقت العالميون إلى تخطي ثانية واحدة للحفاظ على انتظام الأمور؟
من يحسب الوقت، وكيف؟
قبل خمسينيات القرن الماضي، كان طول اليوم يُحدد بدوران الأرض وموقع الشمس الظاهري.
وقال مسؤول الوقت والتردد في المعهد الوطني للقياس - وهو المسؤول القانوني عن ضبط الوقت في أستراليا والمرجع النهائي في تحديد الثانية الدكتور مايكل ووترز: "تدور الأرض مرة واحدة يوميا، ونقسم ذلك على 86400، أي ثانية واحدة".
وأضاف : "لطالما احتجنا إلى القيام بأشياء معينة في أوقات محددة، بدرجات متفاوتة من الدقة، مثل معرفة موعد زراعة المحاصيل. ومع ازدياد تعقيد المجتمع، أصبح من الضروري معرفة الوقت بدقة أكبر".
في الوقت الحالي، يتتبع المعهد الوقت باستخدام ساعات ذرية، قادرة على القياس بالنانوثانية (جزء من مليار من الثانية)، ومتزامنة عالميا مع التوقيت العالمي المنسق (UTC).
وقال ووترز: "لدينا ساعات ذرية هنا في مختبر ليندفيلد. إحداها هي مصدر الوقت، وأخرى نستخدمها فقط للتحقق من عملها بشكل صحيح".
هذه القياسات الدقيقة مهمة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، وفقا للدكتور ديفيد غوزارد، الفيزيائي التجريبي المتخصص في تقنيات حفظ الوقت ومزامنته بدقة في جامعة غرب أستراليا.
وتعتمد أجهزة الكمبيوتر والخوادم وأنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) والشبكات المصرفية والكهربائية، بالإضافة إلى التلسكوبات الكبيرة، جميعها على مزامنة دقيقة للغاية، أحيانا في حدود جزء من مليار من الثانية، كما يقول. "ننقل البيانات بسرعة كبيرة، ويجب أن تكون جميعها موسومة زمنيا، حتى تعرف أجهزة الكمبيوتر أي البيانات تذهب إلى أين".
هل يختلف طول كل يوم؟
وعلى عكس الساعة الذرية، يمكن أن يكون دوران الأرض غير منتظم. يمكن أن يكون اليوم ملي ثانية، أو جزء من ملي ثانية، أقصر أو أطول من المتوسط.
وقال غوزارد إن أحد العوامل المساهمة هو "رقصة الجاذبية" بين الأرض والقمر. في بعض الأحيان، يعمل القمر كمكبح يدوي، مما يؤدي إلى حدوث مد وجزر في المحيط، والذي ينتفخ باتجاهه ويبطئ دوران الأرض قليلا. عندما يكون القمر في أبعد نقطة عن خط الاستواء، يضعف هذا التأثير.
وقال العالم في معهد علوم الأرض الأسترالية، أوليج تيتوف، إن التسارع والتباطؤ يتبعان اتجاهات موسمية. أقصر يوم في كل عام يكون حوالي شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس، ويتبعه تباطؤ من تشرين الثاني/ نوفمبر إلى آذار/ مارس.
ولاحظ العلماء تسارعا طفيفا في دوران الأرض منذ عام 2020، أسرع يوم مسجل حتى الآن، في 5 تموز/ يوليو 2024، كان أقصر بمقدار 1.66 ميلي ثانية من المتوسط.
وأضاف تيتوف: "هناك إجماع عام على أن الأرض ستتباطأ مرة أخرى (سينتصر التباطؤ)، ولكن هناك خطر من أن التسارع قد يكون فعالا لبضعة عقود".
هل نحتاج إلى إضافة أو طرح "الثواني الكبيسة"؟
ومع تراكم الملي ثانية، يبتعد نظام الوقت القائم على دوران الأرض (المعروف باسم التوقيت العالمي 1) عن النظام الرسمي للتوقيت العالمي المنسق (UTC)، الذي تقيسه الساعات الذرية عالية الدقة.
ولتقليص الفجوة، بدأ مسجلو الوقت العالميون بإضافة ما يُسمى "الثواني الكبيسة"، مضيفين ثانية إضافية هنا وهناك عند الحاجة. أُضيفت الأولى عام 1972، والأحدث عام 2016.
وقال غوزارد: "الساعات الذرية وشبكاتنا الحاسوبية هي الشكل الجديد والمتفوق لقياس الوقت، لكننا نُجبرها على مواكبة هذا الشكل القديم من القياس". وأعرب عن سعادته بموافقة المجتمع الدولي على التوقف عن إضافة الثواني الكبيسة ابتداء من عام 2035.
ولكن إذا استمر هذا التسارع، فقد يتطلب الوضع تعديلا مختلفا وغير مسبوق. فبدلا من إضافة ثانية كبيسة، قد يضطر مسجلو الوقت إلى حذف ثانية.
وأشار ووترز إلى أن حذف الثانية الكبيسة قد يُسبب مشاكل، حيث لم يُختبر تخطي ثانية واحدة عمليا.
ويضيف غوزارد أن بضعة ملي ثانية هنا أو هناك لن تُحدث فرقا كبيرا لمعظم الناس. خاصة وأننا نضيف أو نطرح ساعة "عشوائيا" مع التوقيت الصيفي ونطبق نفس المناطق الزمنية على مئات الكيلومترات.
وقال ووترز إن فرق ميلي ثانية سيكون غير محسوس للعين البشرية والدماغ. حتى لو تراكمت عدة ثوانٍ في الفرق على مدى قرن، "لن يلاحظ ذلك أحد في الحقيقة".