حقق الفيزيائيون اكتشافا حاسما في تاريخ العلم حيث أثبتوا إن قوانين أينشتاين ليست دقيقة، والبشرية على وشك اختراع آلة الزمن.

وقد قام البروفيسور من سيول كيو هيون تشي بإدخال تعديلات في قوانين أينشتاين، وأثبت وجود "الجاذبية المعدلة" وتم له اكتشاف جوهري حقا يقلب أسس الفيزياء رأسا على عقب.

في البداية كان هناك نيوتن، ثم جاء أينشتاين، والآن وقف الكوري كيو هيون تشي بجانبهما.

ووجد أن كلا من الفيزياء الكلاسيكية ونظرية النسبية لا حول لهما ولا قوة في مجالات الجاذبية الضعيفة. وقال إنه لا توجد مادة مظلمة. ويجب التوقف عن البحث عنها. فهل يمكن الوثوق بهذه الاستنتاجات؟

نُشر عمل الباحث الكوري في المجلة الأكثر موثوقية وهي  The Astrophysical Journal، أي أن بحثه اجتاز جميع الاختبارات الممكنة ولا يحتوي على أدنى قدر من الخطأ. وهناك عدد قليل من المنشورات العلمية في العالم يمكن الوثوق بها دون قيد أو شرط. وإذا كنا نتحدث عن علم الفلك، فيمكنك الوثوق بهذه المجلة فقط.

وعندما نشر نيوتن نظريته عام 1687  فإنها  عملت بشكل مثالي. وفي عام 1846، تم اكتشاف كوكب نبتون من خلال الحسابات النظرية. وكان ذلك انتصارا تاما  لنظريته.

hr-portal.ru صورة أرشيفية

ومع ذلك، سرعان ما أصبح من الواضح أن مدار عطارد لا يطيع نيوتن. وأعطت دراسة عطارد نهاية المطاف نظرية النسبية لأينشتاين والفيزياء الجديدة بشكل عام. وعطارد قريب من الشمس، ومع هذه الجاذبية القوية فشلت قوانين نيوتن.

وفي القرن العشرين، في أثناء دراسة المجرات وجد العلماء أنها تسير بشكل مختلف عن طروحات نيوتن، وليس كما أعلن أينشتاين. ومن أجل إنقاذ كلتا النظريتين، ابتكروا المادة المظلمة.

 إنها لا تتفاعل مع مادتنا بأي شكل من الأشكال، ومن المستحيل اكتشافها، ولكنها تجتذب. وفي الواقع، يخاف الفيزيائيون مما "يستحيل اكتشافه، لكنه موجود. حالما يعلن عشاق الشذوذ هذا، يتم اتهامهم على الفور بالميل إلى علوم زائفة. لكنهم آمنوا بالمادة المظلمة (وإن لم يكن كلهم) وبدأوا في البحث عنها بشكل مكثف.

وقد أطلق إلى مدار الأرض عام 2013 القمر الصناعي Gaia ليقوم بقياس المسافات إلى النجوم، ومواقع النجوم بشكل عام. وإنه عمل روتيني، ولا تتوغل  البيانات الناتجة عنه إلى الصحافة، لأنها مملة للغاية.

وطلب عالم الفلك من الكوري، كيو هيون تشي من القمر الصناعي الحصول على معلومات حول مدارات النجوم المزدوجة.

إقرأ المزيد لغز عمره 100 عام .. درب التبانة لم تكن دائما حلزونية الشكل - إليكم كيف تغير شكلها

يذكر أن الشمس وحدها هي ظاهرة نادرة إلى حد ما، في الكون، وعادة ما تكون النجوم مزدوجة أو ثلاثية أو أكثر من ذلك. واهتم الكوري بمدارات الثنائيات القريبة نسبيا منا (حتى 650 سنة ضوئية)  لأن هذه البيانات أكثر دقة، وفي المجموع قام بتحليل 26500 نظام ثنائي.

إذا دار نجم ما حول نجم آخر منعته الجاذبية ​​من الطيران بعيدا. ولكن هل هي قوية؟  - لا، ضعيفة جدا جدا. وعلى وشك الاختفاء، فاتضح أن الشمس  تجتذب  بلوتو أقوى بكثير مما تجتذب كواكب قريبة .

 وتبيّن أنه عندما تضعف الجاذبية بشكل خطير، تبدأ في الازدياد، وهذا الأمر غريب جدا، كأنك  تطير بعيدا عن الشمس، إنها تخفف من قبضتها، ولم تعد تقريبا تحت تأثير جاذبيتها ... وفجأة يبدو أن الشمس تضغط على مخالبها، وأنت تصبح مرة أخرى في أسرها.

ولهذا السبب لا تتطاير أنظمة النجوم الثنائية. وتساءل الكوري  لماذا يحدث هذا؟

ومنذ يوم 16 أغسطس نعلم أن هناك ثلاث نظريات للجاذبية:

- نظرية نيوتن وهي من أجل "الحياة اليومية": على سبيل المثال ، تشرح فيزياء نيوتن تماما كيف تسقط الحجارة وتسير السيارات على الأرض؛

- نظرية أينشتاين وهي  للسرعات العالية والمجالات القوية. فإذا أطلقتَ قمرا صناعيا، فعليك بالفعل أن تأخذ في الاعتبار نظرية النسبية. وتقوم أنظمة GPS بذلك تلقائيا. لولا أينشتاين، لما يتمكن الملاحون من العمل؛

- وأخيرا نظرية الكوري الجنوبي كيو هيون تشي التي تصلح  للحقول الضعيفة جدا.

لا حاجة الآن إلى المادة المظلمة ولا الطاقة المظلمة. وقد أنفقت عبثا مليارات الدولار للبحث عنهما. ولا يحتاج الكون إلى نوع من "عميل" يؤثر ويشوّه.  فقد تبيّن أن قوانين الطبيعة نفسها مرنة. وبنفس الطريقة، ومنذ أكثر من قرن مضى، تم التخلص من الأثير، الذي آمن به الجميع، فألغى أينشتاين الأثير، كما ألغى هيون تشي  المادة المظلمة والطاقة المظلمة.

هل يمكن السفر عبر الزمن؟ والقيام بزيارة فورية لأي مكان في الكون؟ - الآن يمكنك التحدث عنها دون أن يتهموك بالخيال العلمي.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار النجوم الفضاء المادة المظلمة

إقرأ أيضاً:

زارة التربية تُعلن تواريخ امتحانات 2025 وتدعو لاستثمار الزمن المدرسي كاملاً

في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، شددت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على ضرورة استثمار الزمن المدرسي كاملاً دون اختزال أو تقليص للمقررات الدراسية، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن الجدولة الرسمية لامتحانات نهاية السنة الدراسية 2024-2025.

وأكدت الوزارة أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا (السنة الثانية) ستُجرى ما بين 29 ماي و2 يونيو 2025، فيما يجتاز تلاميذ السنة الأولى بكالوريا الامتحان الجهوي يومي 26 و27 ماي.

أما بالنسبة للتعليم الإعدادي، فسيتم تنظيم الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي يومي 17 و18 يونيو، بينما سيُجرى الامتحان الإقليمي الموحد لشهادة الدروس الابتدائية يومي 23 و24 ماي.

ويأتي هذا الإعلان حسب الوزارة، في سياق حرصها على ضمان إنهاء جميع المقررات الدراسية في وقتها المحدد، وتمكين التلاميذ من اجتياز الامتحانات في أفضل الظروف التربوية والتنظيمية.

مقالات مشابهة

  • لماذا يرفض الكوري سون قائد توتنهام الزواج قبل الاعتزال؟
  • زارة التربية تُعلن تواريخ امتحانات 2025 وتدعو لاستثمار الزمن المدرسي كاملاً
  • ولي العهد : لو حضوري ممكن يدعم الشباب ولو واحد بالمية بحاول الحضور
  • اعتقال البرلماني السوري خالد عبود.. ماذا تعرف عن نظرية المربعات؟
  • سباق مع الزمن لوقف المجاعة.. بيان لـ 80 دولة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية
  • الغذاء العالمي محذرا: نسابق الزمن لوقف المجاعة بغزة
  • «عفا عليه الزمن».. الجارديان: الحضور 5 أيام في مقر العمل غير مُجدٍ
  • «ممكن يكون ذهب» .. أزهري: الزواج الصحيح لا يتم بدون المهر
  • غدًا.. “أغاني الزمن الجميل” تعود على مسرح الجمهورية بصوت فرقة نويرة بقيادة أحمد عامر
  • زيدان: السياسة لي خدام بيها لخصم ممكن ينجح بها فألمانيا وليس المغرب