تحدث حموضة المعدة أو ما يُعرف بحرقة المعدة نتيجة رجوع حمض المعدة إلى المريء، وهي تسبب الشعور بالألم والحرقان في وسط الصدر، ويُمكن أن يصل هذا الشعور إلى الحلق والرقبة، وفق ما ذكره موقع health line الطبي، فما أسباب وأعراض حموضة المعدة وعلاجها؟.

أسباب حموضة المعدة وعلاجها 

عادة ما تحدث حموضة المعدة بشكل عارض فتستمر من بضع دقائق إلى ساعات، وفق ما أوضحه الدكتور محمد عبدالوهاب، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، وهناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بحموضة المعدة أبرزها ارتجاع المريء زيادة الوزن، كما يسبب التوتر والإجهاد الإصابة بحموضة المعدة، ومن الممكن أن يؤدي التدخين وتناول وجبات كبيرة من الطعام إلى الإصابة بحموضة المعدة.

وأضاف استشاري أمراض الجهاز الهضمي، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن أبرز أعراض حموضة المعدة تتمثل في حرقة الحلق والصدر، عسر الهضم وانتفاخ البطن والغازات، مشيرًا إلى مشروبات وأطعمة تساهم في علاج حموضة المعدة كالتالي:

مشروبات وأطعمة تعالج حموضة المعدة 

الموز: يساهم الموز في الحد من إفراز المعدة للأحماض الزائدة، بفضل احتوائه على مضادات أحماض طبيعية تمنع ارتداد الأحماض إلى المريء.

مشروب القرفة: تساعد القرفة على تحسين الهضم والتخفيف من أعراض الحموضة، ما يجعلها علاجًا فعالًا لتهدئة المعدة.

النعناع المغلي: يساعد شرب النعناع بين الوجبات على تهدئة المعدة والتخلص من الحموضة.  

القرنفل: يُعتبر مشروب القرنقل من المشروبات الفعالة في علاج انتفاخ البطن وحموضة المعدة.

الحليب: يساعد حمض اللاكتيك الموجود في الحليب على تقليل الحموضة في المعدة ويساعد على الهضم.

شاي البابونج: يساعد البابونج على تخفيف أعراض حموضة المعدة بفضل احتوائه على خصائص مضادة للالتهابات والتشنج.

وأكد الدكتور محمد عبدالوهاب، ضرورة اتباع مجموعة من النصائح الوقائية لتجنب الإصابة بحموضة المعدة أبرزها عدم الخلود إلى النوم بعد تناول الطعام مباشرة، بل ينبغي الانتظار من 3 لـ4 ساعات قبل النوم، كما ينبغي تناول الطعام ببطء والإقلاع عن التدخين، فضلًا عن ضرورة الحفاظ على الوزن الصحي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حموضة المعدة ارتجاع المرئ الموز الحليب ألم الصدر حموضة حموضة المعدة

إقرأ أيضاً:

قبل أن يتحولوا إلى أفاتارات!

في إجازة اليوم الوطني، قررنا زيارة أقرباء لنا يقطنون في جبال بعيدة، بدت لأبنائي وكأنّها خارج المجرّة. أثار الأمر بعض امتعاضهم، فهم -كأقرانهم- لا يحبّون مغادرة غرفهم والانفصال عن شاشاتهم. فتشبثوا طوال الطريق بأجهزتهم، ولم تُفلح دعوتي لهم برفع رؤوسهم -ولو قليلًا- لتأمّل مزارع النخيل والطرق التي شُقّت في صلابة الجغرافيا. لكن، عندما وصلنا إلى منطقة تناءت فيها الشبكة، رفعوا رؤوسهم كمن يستعيد حواسّه المُخدّرة، فامتلأت السيارة بالأحاديث والضحك.

ومجدّدًا، لا أستطيع تجاوز كتاب «نهاية المحادثة» لديفيد لوبروتون، الذي يرى في التقنية اختزالًا للفرد؛ فهي تحصره في الإطار الذي تتيحه له، في المساحة الضيّقة التي ترسمها الشاشة، فلا يعود الفردُ المُستلبُ راغبًا بأكثر من هذا.

تساءلتُ آنذاك: هل استُبدلت أعينُ أبنائي والجيل الجديد حتى لا يلفتهم الجمالُ المُتجلّي في ينبوع ماءٍ مُمتدّ، أو في مرور طيرٍ في سماء غائمة؟ يرى لوبروتون أنّ الحدث في المجتمع المُتشظّي المُعاصر، لم يعد يُعاش بالوعي نفسه الذي كان في الماضي؛ فقد اعترضته الشاشة وحجبت تلقائيّته. ويضرب مثالًا: فعندما سافر إلى البرازيل قبل سنوات، أذهله مشهدُ الزوّار عند شلّالات إيغواسو؛ إذ لم يكونوا ينظرون إلى الشلّالات ذاتها، بل إلى أنفسهم على شاشات هواتفهم. وكأن غاية مشاهدة الطبيعة تنتفي في سبيل إبلاغ العالم بأنّهم كانوا جزءًا من التجربة ومن الهوس الراغب في تسجيل الشيء لا في عيشه !

وليس بعيدا عن ذلك، كان تناول وجبة الطعام مع العائلة -على حصير أو طاولة واحدة- فسحةً ذهبيةً لتبادل الحديث، ولمعرفة الأبناء وهواجسهم وما يعبرُ أيّامهم من فرح ومشقّة. لكنّ المحادثة أثناء الطعام في طريقها إلى الانقراض أيضا؛ ليس لأنّنا نمارسُ فضيلة الصمت، بل لميلٍ جماعيّ لتناول الطعام بأفواهٍ شاردة، إذ تهيم الرؤوس على الهواتف، وينصرفُ الانتباه عن الطعام وعن الآخرين!

ومن المواقف التي تستدعي الالتفات أيضا، استنكار الأبناء أن تُرسل لهم رسالة صوتية تتعدّى الدقيقة! إنّ ذلك يدفعهم إلى اتخاذ آليات عجيبة، من قبيل تسريع الرسالة حتى تفقد ملامحها. ولنا أن نتصور هذا المجتمع القائم على «السرعة والنفعية»، والذي تُرهقه رسالة صوتية تتجاوز الدقيقة !

وبحسب لوبروتون، لا يقتصر تأثير الوسيط الرقمي على المراهقين فحسب؛ فوجود هاتف جوّال على الطاولة بين شخصين يكبحُ المحادثة الحميميّة؛ إذ يحضر الهاتف كجسدٍ ثالث قادرٍ على إرباك الحوار وتعطيل تدفّقه.

عندما مشينا لأكثر من ساعة في الهواء الطلق، في ذلك الجوّ الشتويّ المُنعش، شعر الأبناء بوخزٍ مُربك، كأنّ شيئًا يفوتهم. لم يكن يسيرًا عليهم أن يستمتعوا -ولو قليلًا- بما نراه نحن دفئًا عميقًا وقيمةً أصيلة. فانغلاقهم في شرنقتهم التكنولوجية؛ حيث يُحدّثون آخرين لا يعرفون هويتهم، وحيث «التنسّك ما بعد الحداثي» كما يسميه لوبروتون، يعدو سلوكا تتشبّعُ فيه الحواس حتى يغدو المرء أشبه بـ«أفاتار» يحتمي من شراسة العالم وقلّة العلاقات المباشرة. إذ يختبئ المراهقون وراء رسائل مُقتضبة تستبعد كلّ ما قد يتبدّى على الوجوه من انفعالات، وكلّ ما تحمله الأصوات من إشارات خفيّة. هكذا تُقصى الحميميّة، ويبهتُ الحضور، ويغدو الحديث مجرّد إجراء وظيفيّ من تبادل المعلومات. فهم لا يثقلون أنفسهم بأجسادهم، ولا يلتزمون بحضورهم الفعليّ أمام الآخر؛ فالاتصال عبر الكتابة يسمحُ لهم أن يحضروا بخفّة، أو أن ينسحبوا دون ترك أثر.

لم تُشر الدراسات فقط إلى تراجع اللياقة البدنية، وآلام الرقبة والظهر وضعف النظر؛ بل تحدّثت أيضًا عن أثرٍ عميق في النمو الذهني واللغوي. فالبقاء الطويل في الغُرف لا يُحرّك الأفكار ولا يجدّدها، كما قد يفعل التنوع الحيوي للبيئة، فضلًا عن ذلك الميل الجارف إلى السلبية والكآبة.

لا أدري إن كنّا نفعل الصواب كآباء وأمهات في مراقبتنا الحثيثة؛ أعني محاولتنا الدؤوبة لانتشالهم من غيابهم الطويل، وربطهم بصورة دائمة بالحياة الواقعية، كيلا ينقطع الرابط الاجتماعي، كيلا يُصابوا بتنائي التعاطف والرأفة والاكتراث، كيلا تموت المحادثة بيننا، وكيلا نفقد وجوههم.. نفعل ذلك باستماتة. فإذا كان بطل «كافكا» قد استيقظ يومًا، ليجد نفسه وقد تحول إلى حشرة في رواية «المسخ»، فإننا نخشى أيضا أن يستيقظ أبناؤنا يوما ليجدوا أنفسهم وقد تحوّلوا إلى «أفاتارات»!

هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير مجلة «نزوى»

مقالات مشابهة

  • اسمرار الجلد وابيضاض العين.. فهد الطبية توضح أعراض الإصابة بالتهاب الكبد «ب»
  • تحذير من هذا الدواء.. سحب تشغيلة أشهر علاج لجرثومة المعدة وارتجاع المريء
  • قبل أن يتحولوا إلى أفاتارات!
  • 7 حلول طبيعية يمكن أن تخفف أعراض التهاب المعدة
  • هيئة الدواء تسحب تشغيلة من دواء زوركال لعلاج ارتجاع المريء
  • مغشوش.. هيئة الدواء تحذر من علاج شهير لجرثومة المعدة
  • تعرف على الأعراض المبكرة لجرثومة المعدة
  • أطعمة تعزز مناعتكِ في الشتاء وتقلل فرص الإصابة بالأمراض
  • تحذير من شرب القهوة على معدة فارغة
  • أعراض مرض كرون.. من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟