قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن قوات حزب الله تراجعت إلى شمال نهر الليطاني وإيران فقدت القدرة على إمداد الحزب بالأسلحة، زاعما أن حزب الله أصبح ذكرى وقدراته في لبنان تراجعت ولم يستطع حماية بشار الأسد، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل لها.

ولفت إلى أن المدنيين في قطاع غزة يعانون من الحرب وعالقون في نزاع لا علاقة لهم به، منوها إلى أن أمورا كثيرة تغيرت في الشرق الأوسط لكن لا تزال الأوضاع خطيرة.

بلينكن: جهود إدارة بايدن مستمرة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة قبل يوم التنصيب بلينكن يعقد اجتماعات في طوكيو لتعزيز التحالف الأمريكي- الياباني ومواجهة التحديات الإقليمية

وأشار إلى أن إسرائيل هاجمت دفاعات جوية في إيران التي أصبحت أضعف وفقدت وكلاءها مثل النظام السوري وحزب الله، وأدرف أن ميزان القوة في الشرق الأوسط يتغير بوتيرة سريعة لا وجود لحماس فيه

وأكد أن قدرات حماس العسكرية وقدرتها على حكم قطاع غزة تقوضت بعد 7 أكتوبر، مواصلا أن الرئيس بايدن اتخذ خطوات سريعة لمنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، جاء ذلك خلال كلمته أمام المجلس الأطلسي حول مستقبل الشرق الأوسط.

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. آملا في التوصل إلى اتفاق قبل يوم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقال بلينكن- في مقابلة صحفية، حسبما نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم /الاثنين/ "عندما يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، سيكون بناءً على ما اقترحه الرئيس بايدن".

 

وفي حديثه عن الانتقال إلى الإدارة القادمة بقيادة ترامب.. شدد بلينكن على أن إدارة بايدن تسعى لتسليم الإدارة المقبلة أقوى موقف ممكن للتعامل مع القضايا العالمية، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا.

 

وأضاف: "المهم هو التأكد من أن الإدارة القادمة تتمتع بأقوى موقف يمكنها استخدامه سواء في أوكرانيا أو أي قضية أخرى". 

 

وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة قدمت حتى الآن 102 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، بينما قدم الحلفاء والشركاء 158 مليار دولار، واصفًا ذلك بأنه "أفضل مثال على تقاسم الأعباء" الذي شهده خلال مسيرته المهنية.

 

كما رفض بلينكن التكهنات حول كيفية تعامل الإدارة القادمة مع الحرب الروسية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن التركيز الآن يجب أن يكون على تقديم الدعم اللازم لاستمرار الجهود الحالية.

 

واختتم بلينكن تصريحاته، بالتأكيد أن الهدف الأساسي لإدارة بايدن كان ولا يزال إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، بغض النظر عن الجهة التي تحصل على الفضل في ذلك.

 

الاحتلال يقصف مدرسة تأوي نازحين بغزة.. واختناق طلاب في بيت لحم بالغاز السام

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيونية عدوانها الوحشي ضد الفلسطينيين، ومع صباح اليوم الإثنين الموافق 13 يناير، أصيب عدد من طلبة مدارس الخضر جنوب بيت لحم، بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجي، قنابل الغاز السام، خلال اقتحامها البلدة.

 

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر، وتمركزت في منطقة "التل" من البلدة القديمة، وهاجمت الطلبة أثناء توجههم لمدارسهم، بإطلاق قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وأضاف مراسل وفا، أن قوات الاحتلال داهمت منطقة البوابة على الشارع الرئيس القدس (الخليل)، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، ما تسبب بحالة من الهلع بين الطلبة والمواطنين.

وكانت قوات الاحتلال، قد هاجمت أمس طلبة الخضر وأطلقت النار وقنابل الغاز والصوت في محيط مدارسهم.

وفي وقت سابق، حذرت وزارة التربية والتعليم العالي، من أن المدارس الفلسطينية تشهد في الوقت الراهن استهدافا متواصلا من جيش الاحتلال والمستعمرين، ما يعطل العملية التعليمية ويهدد مستقبل الطلبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نهر الليطاني الشرق الأوسط قطاع غزة غزة النظام السوري فی الشرق الأوسط قوات الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

“الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة

 

محاولات حثيثة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومساعٍ دؤوبة لتجزئة المجزأ، كمخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بأسرها، بحيث يخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي الطارئ على أرض فلسطين ومصالح الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا.

والخطير أن الأعداء، بعد نجاحهم في تجريد المسلمين من هويتهم الإسلامية الجامعة وتأطيرهم حول هويات وعصبيات قومية كالعربية، التركية، الفارسية… الخ، ثم تقزيم مشاريع وحدتهم وتماسكهم حول هويات وطنية رسختها اتفاقية سايكس بيكو، يسعون اليوم لتجريد أبناء الأمة الإسلامية من هوياتهم الوطنية الجامعة (كالسورية، والعراقية، واليمنية، واللبنانية، والسودانية… الخ) وتأطيرهم حول هويات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية، وذلك من خلال تأجيج النزاعات الطائفية والعرقية والمناطقية، وتشجيع الانقسامات الداخلية لتسهيل مهمة الصهاينة وأمريكا والقوى الغربية في تغيير المنطقة وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد، وتمزيق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لأضعافها، وتسهيل مهمة السيطرة الأمريكية الغربية على مواردها الطبيعية، ولتصبح إسرائيل القوة المهيمنة والعظمى في المنطقة.

والأخطر هو طبيعة ومساعي التقسيم المعقد، النابعة على أساس عصبيات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية بحتة، كالسنة والشيعة، والأكراد، والهاشميين، والأمويين، والدروز… الخ.

ففي العراق، مثلاً، يسعى العدو إلى تأجيج مشاعر العداء والنزاعات وخلق حالة من الاحتقان بين العراقيين لتهيئة الظروف لتجزئتها وتقسيمها إلى ثلاث دول: شيعية جنوباً، وكردية شمالاً، وسنية في الوسط. وفي سوريا، نلاحظ من خلال التحركات والمستجدات والأحداث المساعي الصهيونية الأمريكية الغربية الحثيثة لتقسيم سوريا إلى أربع دول: علوية، وسنية، وكردية، ودرزية.

وفي اليمن، بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس المعقدة بالإضافة إلى التداخل المذهبي والنسيج الاجتماعي الواحد، يسعى العدو من خلال الإمارات والسعودية ومرتزقتهما الأقزام، أصحاب المشاريع الصغيرة من ضيقي الأفق ومحدودي الفهم، إلى تجريد أبناء جنوب اليمن من هويتهم اليمنية التاريخية واستبدالها بهوية “الجنوب العربي الطارئة”، كما جرد أبناء نجد والحجاز وسواحل عمان سابقًا من هوياتهم التاريخية واستبدلها بهويات سعودية وإماراتية وليدة عقود من الزمن.

كمخطط يلقى مقاومة كبيرة من أبناء الجنوب، مما يجعل تحقيقه ضربًا من الخيال نتيجة تمسك غالبية أبناء جنوب اليمن بهويتهم التاريخية، فلو طالب مرتزقة الإمارات بجمهورية اليمن الديمقراطية والعودة لما قبل 22 مايو 1990م نتيجة إقصاء وتهميش عفاش لأبناء جنوب اليمن، لكانت مطالبتهم أقرب للمنطق، ومقبولة نوعًا ما، مع أن من همش أبناء جنوب اليمن همش أبناء شماله واستحوذ على مقدرات الشعب واستأثر بالوظيفة العامة في أسرته وبطانته دون غيرهم، لكن أن يتنكروا لليمن ويطالبوا بدولة الجنوب العربي على أرض يمنية، فهذا ما لم يحدث ولن يسكت عنه أحرار جنوب اليمن قبل شماله. فمن يتنكر لأصله وتاريخه إمعة مشكوك في أمره، ومن باع ماضيه ويمنيته، سيبيع أرضه وجزره وموانئه وحاضره ومستقبله، وقد يبيع دينه إذا ما اقتضت الحاجة وسمحت الظروف.

ولذا، تقع مساعي التقسيم وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد ما بين مقاومة الوحدة العربية واستحالة التنفيذ في اليمن.

مقالات مشابهة

  • سيغريد كاغ المبعوثة الأممية الخاصة في الشرق الأوسط
  • الفاو: مصر دعمت جهودنا في منطقة الشرق الأوسط
  • “الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • هل ينجح تخفيف عبء الشرق الأوسط في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي؟
  • ماذا يريد ترامب من الشرق الأوسط؟ إستراتيجيته للأمن القومي تجيب
  • ترمب يعيد هندسة الشرق الأوسط ويُسقط ورقة العراق
  • بالرصاص الحي والغاز.. الاحتلال يوسع اقتحاماته في الضفة ويشن حملة اعتقالات واسعة
  • اعتراف بخطأ قديم.. كيف تغير أميركا تعاملها مع الشرق الأوسط؟