أصدرت مكتبة الإسكندرية العدد 55 من مجلة "ذاكرة مصر"، الذي يتناول أحداثًا وشخصيات بارزة لم تحظ باهتمام واسع في تاريخ مصر الحديث، إلى جانب موضوعات متنوعة.

وخصص الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، افتتاحية العدد للحديث عن الطبيب المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب، كرمز للنضارة الأخلاقية.

وتضمن العدد مقالات لكبار المتخصصين في تاريخ مصر، حيث تناول الدكتور هيثم الحاج علي الهوية القومية والنهضة الثقافية في القرن التاسع عشر، وناقش الدكتور أحمد الفقي السجون المصرية في عصر محمد علي باشا.

 

 واستعرض الباحث سامح عيد الوقف الخيري ودوره في دعم العلم والثقافة من خلال نموذج الوقفية الفهمية، وكتب الدكتور أحمد منصور عن أول لجنة مصرية رسمية لمراجعة وضبط طباعة المصحف الشريف.

وتناولت الدكتورة هند الشربيني أبرز معالم الفيوم الأثرية، وكتب اللواء أركان حرب الدكتور محمد قشقوش عن دور المرأة المصرية في نصر أكتوبر 1973.

 وقدم  الباحث أيمن محمد عيد عرضًا عن المدفعية الصاروخية وتأثيرها في حرب أكتوبر 1973، بينما تناول الدكتور رامي عطا صديق مسيرة الدكتور ميلاد حنا في الذكرى المئوية لميلاده.

وفي باب الشخصيات التاريخية، تناولت الدكتورة عزة عزت مسيرة العالم الأثري محمود بك حمزة، أول مدير مصري للمتحف المصري بالتحرير، واستعرض الباحث أحمد حسن تاريخ عائلة خانكي الأرستقراطية ذات الأصول الأرمنية. كما قدم الدكتور حسين عبد البصير أصداء ملحمة "الحرافيش" للأديب نجيب محفوظ، وتناولت الكاتبة إخلاص عطا الله الفكر السياسي لتوفيق الحكيم.

 وتطرقت الكاتبة زينب عبد الرزاق إلى معارك يوسف إدريس الثقافية، واستعرض الأستاذ محمد مطش أبرز محطات حياة أم كلثوم بمناسبة مرور 100 عام على بداية مشوارها الفني.

وتطرح الأعداد الأخيرة من المجلة قريبًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويرأس تحرير المجلة الدكتور سامح فوزي، وتتولى الباحثة إيمان الخطيب سكرتارية التحرير.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اهتمام 100 عام أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية أحمد منصور أخلاقي أحمد زايد اسكندرية أخلاقية أرك أركان أخلاق الأخلاقي الباحث الأخلاقية الثقافية الدكتور هيثم الحاج علي الدكتور محمد قشقوش السجون المصرية الذكرى المئوية الشخصيات الشر القرن التاسع عشر القاهر المصحف الشريف المدفعية المتخصصين اللواء أركان حرب تاريخ مصر تاريخ مصر الحديث هيثم الحاج علي حسين عبد البصير سامح عيد شخصيات بارزة عبد البصير مدير مكتبة الإسكندرية معالم الفيوم الاثرية مكتبة الاسكندرية معرض القاهرة نجيب محفوظ موضوعات

إقرأ أيضاً:

خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح

استكمالًا لموضوع الثانوية العامة، وحديثي هنا موجَّه إلى الأسرة: أعزائي الآباء والأمهات، أَلَم يَأنِ الأوان لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تشوب ثقافة التعليم والشهادة الجامعية؟


ألم يَأنِ الأوان أن نرحم أبناءنا من الوقوع فريسةً للأمراض النفسية والاجتماعية، فقط لأنهم لم يحققوا “أحلامكم” في الالتحاق بكلية “مرموقة”؟

من الذي قرر ما هي “الكلية المرموقة”؟

مصطلح “كلية مرموقة” مصطلح واسع وفضفاض…
لكن من الذي حدد هذه “المرموقية”؟

 من وجهة نظر الدين؟
 أم من نظرة المجتمع المحلي؟
 أو من منظور الاقتصاد وسوق العمل؟
أم مجرد قناعات موروثة عن أن “الناس لا تحترم إلا الدكاترة والمهندسين”؟

لماذا لم نتوقف لحظةً لمراجعة هذا المفهوم؟


لماذا لم نُجْرِ تصحيحًا لهذه الثقافة التي حوّلت حياة الكثير من الأسر إلى قلق وضغط دائمين؟

أين ذهب دفء الأسرة؟

لقد افتقدنا، وبدون مبالغة، قيمًا ومعاني عميقة:

جلسات العائلة الهادئة
 الأحاديث العفوية عن الذكريات


 النقاش حول تطلعات الحياة بعيدًا عن الدرجات والامتحانات

تحوّل البيت إلى مركز دروس مكثفة:
درس داخل المنزل وآخر خارجه لنفس المادة!
بل أحيانًا مع أكثر من مدرس…
هل أصبح هذا هو “الطبيعي” الجديد؟
يا الله، لطفك بنا.

توازن مهم: الصحة النفسية أم شهادة “كبيرة”؟

سؤال صريح لكل أب وأم:
أيهما أهم؟
أن يكون ابنك سويًّا نفسيًّا واجتماعيًّا؟
أم أن ينهار بسبب أعباء لم يخترها، لتحقيق حلم لم يكن حلمه من الأساس؟

حين تسأل بعض الطلاب: “ما هدفك من الثانوية العامة؟”
يُجيبون:

“لا أعرف… أبي وأمي يريدانني في كلية مرموقة.”

هكذا يعيشون لا لأجل أحلامهم، بل من أجل طموحات غيرهم.

خيبة الأمل بعد “النجاح”

بعض الأبناء، بالفعل، يدخلون كليةً “مرموقة”… لكنهم يكتشفون لاحقًا أن هذا التخصص لا يناسبهم، فيتوقفون عن الدراسة أو يفقدون شغفهم تمامًا.


يعيشون في عزلة، بخيبة أمل مريرة.

لابد من صحوة أسرية قبل فوات الأوان، صحوة نعيد بها حساباتنا وتصوراتنا حول التعليم والنجاح.

كيف نُعِد أبناءنا للحياة لا للامتحانات فقط؟

علينا أن نغرس فيهم القيم التالية:

   أن الله كرم الإنسان بالعقل لا بالشهادة
  أن النجاح الحقيقي يبدأ من الإخلاص والنية
  أن مراقبة الله والتقوى هما الأساس
 أن الإنسان قد يكون “مرموقًا” بأخلاقه وتأثيره وليس فقط بلقبه

أبناؤنا قادرون - بإذن الله - على بناء مستقبل مشرق،
لكن بشروطهم هم، وبما يوافق شخصياتهم وقدراتهم الفعلية، وليس بمقاسات اجتماعية مفروضة.

القدوة ليست دائمًا “أصحاب الشهادات”

كم من أشخاص نلتقيهم يوميًا، حاصلين على قدر بسيط من التعليم، لكنهم يمتلكون حكمة ونُضجًا، ويُقنعونك بفلسفة الحياة بكل بساطة وهدوء.
 

صاغوا لأنفسهم حياة كريمة، خالية من الضغط والتوتر، وأصبحوا قدوة حقيقية في مجتمعاتهم الصغيرة.

لنُعد التفكير… بثقافة جديدة، نحن شددنا على أنفسنا، فشدد الله علينا.. لسنا ملومين بالكامل، فثقافتنا تشكلت على عبارات مثل:

    • “اللي بيأكل على ضرسه ينفع نفسه”
    • “شهادتك هي سلاحك”
    • “ما حدش بيحترمك إلا لو بقيت دكتور أو مهندس”

لكن…
الآن حان الوقت لنعيد التفكير.

حان الوقت لتغيير هذه الموروثات، ولخلق بيئة هادئة، متزنة، تسودها الثقة والحب بين الأبناء وآبائهم، وتقوم على الحوار لا الإملاء،
وعلى الدعم لا الضغط.

فلنترك لأبنائنا الفرصة لصناعة ذواتهم، لماذا لا نترك أبناءنا وبناتنا يسعون لتحقيق ذواتهم، وفق مفهومهم هم عن الحياة؟
وفق اهتماماتهم، شغفهم، وطاقاتهم؟

دعونا نؤمن بهم… وندعمهم، لا نوجههم فقط.

أ.د / سعاد العزازي 
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر الشريف 

طباعة شارك كلية مرموقة خواطر اجتماعية الصحوة

مقالات مشابهة

  • سردية مصرية لنساء متميزات في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة
  • الصمود السيبراني .. درع المؤسسات في مواجهة الهجمات الرقمية
  • تصدر بمكتبة الإسكندرية.. مجلة هيباتيا تبحث علاقة المرأة بالعلوم البحرية
  • الإسكندرية تحتفي بعيدها القومي:«مورستان» يُحيي ذاكرة المدينة الصحية عبر العصور
  • قراءة في كتاب "القواسم في عُمان" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
  • مكتبة الإسكندرية: نعمل على رقمنة التراث المصري وإيصاله لكافة فئات المجتمع
  • خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح
  • الدكتور أحمد صادق مديراً لمديرية الشئون الصحية بقنا
  • صدور العدد الجديد من مجلة نزوى بملفات متنوعة وقضايا راهنة
  • تكليف الدكتور أحمد صادق مديرًا لمديرية الشؤون الصحية بقنا