"خريطة أثرية مفقودة وتبديل عهدة".. إهمال بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (مستندات)
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
يُعد المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية أحد متاحف مصر الكبرى، وأقدم مبنى في مصر يصمم معماريًّا بغرض حفظ وعرض الآثار، بل وهو المتحف الوحيد المتخصص في آثار وحضارة مصر في العصرين اليوناني والروماني، وعملت الفجر أن هناك وقائع إهمال عدة وقعت بالمتحف ونعرض لثلاث وقائع منها عبر التقرير التالي.
خريطة أثرية مفقودةعلمت بوابة الفجر الإلكترونية من مصادر لها داخل المتحف اليوناني روماني التابع لقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، أن رئيس القطاع الدكتور مؤمن عثمان أصدر توجيهاته لإدارة المتحف اليوناني روماني بضرورة العثور على خريطة مفقودة ضمن 3 خرائط لموقع أبو قير البحري والذي يضم العديد من الآثار الغارقة حيث تُعد وثيقة هامة للغاية في البحث والتنقيب الأثري.
وقال المصدر في تصريحات خاصة إلى الفجر إن عمر تلك الخرائط يعود إلى ما يقرب من 150 عامًا مضت وهي غير مسجلة كأثر، ومع قرب افتتاح المتحف تم عرض تلك الخرائط على عدة لجان متخصصة والتي أقرت بأثريتها وبضرورة تسجيلها.
وأشار المصدر إلى أنه قبيل الافتتاح وقع حادث وذلك بعد فك الإطار الخشبي لإحدى الخرائط لبدء أعمال الترميم بها تمهيدًا لأعمال تسجيلها، وتم ترك تلك الخريطة دون الإطار مما أدى لاختفائها.
وأضاف أن الواقعة ظلت طي التعتيم حتى أصدر رئيس قطاع المتاحف أمره بضرورة تجميع الخرائط الثلاث تمهيدًا لعرضهم، وتم إبلاغه من قبل إدارة المتحف أن خريطة من الثلاث خرائط غير موجودة وأنها فقدت أثناء أعمال النظافة.
وعلمت الفجر أن الدكتور مؤمن عثمان أرسل استعجال ثان للمتحف بضرورة العثور على الخريطة ولكن كان الرد أنه لم يتم العثور عليها بعد، ولازلنا في انتظار النتيجة.
تبديل عهدةوتلك ليست الواقعة الأولى التي تتعرض فيه آثار المتحف اليوناني روماني للإهمال، حيث أن من الوقائع المسجلة والتي حدثت أثناء الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف، أن مخازن العهد تم فتحها في غير وجود أصحابها، وهو مخالفة قانونية كبرى، وجاء ذلك أثناء مرحلة وضع القطع بالفتارين، وأدى ذلك لتبديل بعض القطع الأثرية من مخزن لآخر، وهو أمر في منتهى الخطورة حيث قد يؤدي ذلك إلى فقدان تلك القطع، وحرر أمناء المتحف مذكرات بشأن تلك الوقائع وتنفرد الفجر بنشر تلك المذكرات وهي مرفقة بالموضوع.
خطر الغرقكما تعرض المتحف اليوناني رماني إلى خطر الغرق وذلك بعد تسريب مائي كبير في مواسير مياه المتحف وهو الأمر الذي واجهته الإدارة بشكل يخالف صريح القانون حيث تم ترك المتحف على حالته حتى الساعة الثامنة صباحًا والتسريب بدأ في الواحدة بعد منتصف الليل، مع أن نص القانون يفيد أنه يجوز القيام بفتح طارئ للمتحف في حالة المخاطر والكوارث، وهناك صور توضح حالة التسريب المائي التي أصابت المتحف مرفقة بالموضوع.
في انتظار الردوحاولت بوابة الفجر الإلكترونية التواصل مع رئيس القطاع أو إدارة المتحف ولكن تعذر ذلك حيث لم يرد أحد من تلك القيادات، لذا فنحن في انتظار الرد على تلك الوقائع وما تم فيها وحق نشر الرد مكفول.
خلفية تاريخية
منذ عام 1889، سعى الإيطالي جيوسيبي بوتي إلى تأسيس متحف للإسكندرية يحمي آثارها من التهجير والتدمير، وظل يعمل على ذلك إلى أن صدر القرار بإنشاء المتحف في 1 يونية 1892، وبدأ المتحف في عقار بسيط مستأجر، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892، وكان جيوسيبي بوتي أول مدير له.
منذ بدايته، حقق المتحف صحوة ثقافية نحو الاهتمام بالعمل الأثري في المدينة، فازدادت الاكتشافات، وباتت الحاجة ملحة لمبنى جديد أكثر اتساعا، وفي 12 سبتمبر 1894، وضع نوبار باشا حجر الأساس لمتحف جديد يقام على أرض مملوكة ومتاخمة للمجلس البلدي، وصمم المبنى الجديد المهندسان ديتريش وستينون على طراز نيو كلاسيكي، واستغرق التشييد عامًا واحدا، ومرة ثانية افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر 1895.
بعد وفاة بوتي في أكتوبر 1903، استمرت إدارة المتحف إيطالية، فتولى إفاريستو برتشيا الإدارة فى أبريل 1904، وخلفه أخيلي أدرياني في 1932 إلى 1940. تولى آلان رو إدارة المتحف 1940-1947، ثم عاد أدرياني للإدارة فترة ثانية في 1948–1953. منذ 1953 تولى علماء الآثار المصريون إدارة المتحف.
في 1982 نفذ مشروع تطوير للمتحف، أضيف خلاله جناح جديد يصل الجناحين الغربي والشرقي. في سبتمبر 2005 صدر قرار بإغلاق المتحف لإجراء مشروع شامل لتوسعة وتطوير المتحف. تعطل المشروع عشر سنوات إلى أن استؤنف العمل في أبريل 2015م، وضع تصميم جديد بإضافة طابق علوي، ونفذت صياغة جديدة للعرض المتحفي.
2 3 4 Capture b3e609fd-d974-49d1-989b-6bc286e49d55 e14a422d-453b-4090-a5c8-cd1be9c57432 08f60239-3d01-40c5-989b-9f1b4a716811 5f10d7d3-cff4-46ad-8a01-41907c78e01e 9cba4145-20c6-4991-9ff7-77ac4b2dc284 46f88dda-a9d6-4493-9f96-850d60b599cfالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الآثار قطاع المتاحف الاسكندرية المتحف الیونانی إدارة المتحف
إقرأ أيضاً:
الشاهد الأول في قضية سارة خليفة يكشف مفاجأة .. مستندات
كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة، عن أقوال الشاهد الأول في قضية اتهام المذيعة سارة خليفة واخرين بتصنيع المخدرات في التجمع.
وأفاد الشاهد الأول في القضية، الرائد محمد عبد العظيم، مفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن تحرياته أكدت تورط المتهمين من الأول حتى الثالث في تأليف تنظيم إجرامي عابر للحدود، يستهدف جلب المواد الخام المخدرة من الخارج، وخاصة من الصين، لتخليق مادة "الإندازول كاربوكاسميد"، المخدرة، داخل وحدة سكنية مؤجرة.
وأشار الشاهد إلى أن المتهمين الأول والثاني، المقيمين خارج البلاد، توليا عملية شراء المواد الخام وطريقة التصنيع، وإرسالها إلى مصر، بينما اضطلعت المتهمة الرابعة بتمويل العمليات المالية اللازمة وسافرت لعقد لقاءات تنسيقية مع عناصر التنظيم بالخارج.
وبحسب الشهادة، تولى المتهم الخامس عمليات التنسيق الداخلية، فيما قام المتهمون من السادس حتى السابع بعمليات التصنيع الكيميائي داخل شقة مستأجرة، باستخدام معدات خاصة، كما تولت المتهمات من الثامنة حتى الحادية عشرة تعبئة المواد المخدرة داخل عبوات مخصصة، وتم تخزين المنتجات المخدرة بواسطة متهمين آخرين، قبل نقلها إلى التجار والمتعاطين داخل البلاد.
ونجحت قوات الأمن، بعد استصدار إذن من النيابة العامة، في مداهمة الموقع وضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة ومشتقاتها، بالإضافة إلى معدات تصنيع، ومبالغ مالية ضخمة، وهواتف محمولة، وعدد من الأسلحة النارية والذخيرة.
وأنكر المتهمون أمام جهات التحقيق أي صلة تربطهم ببعضهم البعض، لكن التحريات وشهادة الشاهد الأول أدانتهم ضمن شبكة منظمة تدار وفق آليات توزيع أدوار واضحة.
وكانت النيابة العامة أمرت سابقًا بالتحفظ على أموال المتهمين، وكشف سرية حساباتهم البنكية، وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة.