يضطر كثير من الناس إلى التواجد في الأماكن المزدحمة يوميًا سواء في العمل أو المواصلات العامة، ويُمثل ذلك مشكلة كبيرة لبعض الأفراد الذين يعانون من فوبيا الازدحام أو ما يطلق عليها الأجروفوبيا، وهو خوف وهلع شديد ينتابهم عند التواجد في الأماكن المزدحمة، وفق ما ذكره موقع health line الطبي، فما هي أسبابه.. وهل يوجد علاج له؟

يُعاني بعض الأشخاص حول العالم من فوبيا الازدحام أو الأجروفوبيا Agoraphobia، والتي يشعر فيها الإنسان بالتوتر والغضب الشديد عند التواجد في الأماكن المزدحمة، وفق ما أوضحته الدكتورة ريهام عبدالرحمن، إخصائية الصحة النفسية، ما يؤدي إلى تجنب الإنسان زيارة أماكن التسوق أو ركوب المواصلات العامة، وبالتالي تتعطل أنشطة حياته اليومية.

أسباب وأعراض رهاب الإزدحام 

هناك عدة أسباب وراء الإصابة برهاب أو فوبيا الازدحام، أضافتها أخصائية الصحة النفسية، خلال حديثها لـ «الوطن»، أبرزها الجينات الوراثية، إذ أثبتت مجموعة من الأبحاث الطبية، أن العامل الوراثي قد يؤدي إلى الخوف من الأماكن المزدحمة، كما تؤدي التجارب الصعبة السابقة التي مر بها الإنسان في مكان مزدحم إلى الإصابة بـ الأجروفوبيا.

وتتمثل أبرز أعراض رهاب الازدحام في تسارع دقات القلب، والشعور بالقلق والتوتر، ارتفاع درجة الحرارة، فضلًا عن الإصابة بالتعرق الزائد واحمرار الوجه وألم الصدر، كما يشعر المصاب بالإعياء والإرهاق وقشعريرة الجسم.

علاج رهاب الازدحام 

ويُمكن علاج رهاب الازدحام بعدة طرق أوضحتها «عبدالرحمن»، منها الخضوع لجلسات العلاج السلوكي المعرفي التي يحاول الطبيب من خلالها تدريب المريض على الهدوء ومحاربة القلق عند التعرض للازدحام، بينما تحتاج بعض الحالات إلى العلاج الدوائي من خلال تناول أدوية القلق والتوتر تحت إشراف الطبيب، كما تساهم جلسات العلاج الجماعي في التغلب على هذا النوع من الرهاب الذي يتشارك فيه المرضى تجاربهم ومخاوفهم، لمحاولة التوصل إلى حلول عملية مع بعضهم البعض.   

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رهاب فوبيا الازدحام القلق الاكتئاب الأماکن المزدحمة

إقرأ أيضاً:

المملكة تبني منظومة وقائية شاملة تبدأ من الطفولة وتسهم في رفع متوسط عمر الإنسان

‏‎كشف التقرير السنوي لتحوّل القطاع الصحي لعام 2024م أن المملكة، قطعت شوطًا نوعيًا في تعزيز الحصانة الصحية والوقاية المجتمعية؛ من خلال منظومة متكاملة ترتكز على الكشف المبكر، والتحصين، وتوسيع نطاق التوعية، وتبنّي نهج الصحة الوقائية أساسًا للرعاية، لا استجابةً لاحقةً للمرض فقط.

وأوضح التقرير أن نسبة الأمراض المعدية المستهدفة بالخفض حققت انخفاضًا ملحوظًا، ويشمل ذلك خفض معدلات الإصابة بالتهاب الكبد “ج”، وحمى الضنك، والدرن، والملاريا، والحصبة، والحصبة الألمانية، والكزاز الوليدي، إضافةً إلى زيادة نسبة كبح مرض نقص المناعة المكتسب “HIV” لدى المصابين به، وبلغت نسبة خفض هذه الأمراض أكثر من 87.5%؛ وذلك نتيجة للتوسع في برامج التحصين، إلى جانب حملات وطنية شاملة استهدفت جميع الفئات العمرية والمناطق الجغرافية.

وبرزت في هذا السياق أكاديمية الصحة العامة التي أطلقت كمنصة تدريبية وطنية تهدف إلى بناء الكفاءات الوقائية، ورفع جاهزية كوادر الصحة العامة، وتعزيز البحث التطبيقي في المجالات المرتبطة بالأوبئة والصحة البيئية، والأمراض المزمنة والسارية, إضافةً لعدد من المبادرات التي تهدف الكشف المبكر لمواليد المملكة للتأكد من سلامتهم من الأمراض الوراثية والاعتلالات الغذائية، وعدد من أمراض الدم التي يمكن تناقلها عبر الأجيال.

وكشف التقرير عن تدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الغرق؛ التي تستهدف الوقاية من أحد أبرز مسببات الوفاة بين الأطفال واليافعين، من خلال برامج توعوية، وتدريب عملي، وتعاون مع وزارتي التعليم والرياضة، لتضمين التوعية ضمن المناهج والأنشطة الصيفية، لرصد مؤشرات الأداء الخاصة بهذه المبادرة عبر منصات إلكترونية محدثة.

اقرأ أيضاًالمملكةزير الصحة يدشّن مشروع الروبوت الجراحي ويطلع على جهاز الأشعة المتقدمة PET-CT

‏‎وأوضح التقرير أن مساعي توطين الصناعات الصحية شهدت خلال عام 2024 العديد من الإسهامات والجهود التي تسهم في تحقيق الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي في المملكة عبر توفير الاحتياجات الصناعية الصحية محليًا، وتوطين صناعة “31” منتج ونقل معرفته في المملكة مقابل حوافز مختلفة، وتفعيل “17” اتفاقية ضمن القائمة الإلزامية للمنتجات الوطنية في قطاع الرعاية الصحية والمواد الصيدلانية.

‏‎وأشار التقرير على صعيد الصحة النفسية والوقاية المجتمعية إلى جهود المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بما في ذلك المبادرات التي تستهدف تدريب أفراد المجتمع، والمعلمين، والموظفين الصحيين على مهارات الدعم النفسي الأساسي والتدخل السريع في الأزمات النفسية، وتطوير حقائب تدريبية متخصصة، وشهادات معتمدة، لتوسيع قاعدة الوعي المجتمعي، وخفض وصمة المرض النفسي.

‏‎وتأتي هذه الجهود ضمن مستهدف رؤية المملكة 2030 لتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، والارتقاء بالصحة العامة، والاهتمام بالكشف المبكر عن الأمراض التي قد تهدد صحة الإنسان، بما يرسّخ تحول القطاع الصحي في المملكة من نظام يركز على العلاج، إلى نموذج وقائي استباقي، مما أسهم في رفع متوسط العمر في المملكة إلى “78.8” عامًا وتستهدف الرؤية الوصول بهذا المتوسط إلى “80” عامًا بحلول عام 2030، تمكينًا لمجتمعٍ حيوي وحياة صحية وعامرة.

مقالات مشابهة

  • مركبات إسعافية بعرض 80 سم ومراوح رذاذ لخدمة الحجاج في المواقع المزدحمة.. فيديو
  • 9 أسباب وراء ظهور بقع حمراء في الجسم- هذه طرق علاجها
  • القومي لحقوق الإنسان يوضح أسباب منح الفنان محمد صبحي جائزة إنجاز العمر
  • تبدأ من الطفولة وتسهم في رفع متوسط عمر الإنسان.. المملكة تنجح في بناء منظومة وقائية شاملة
  • المملكة تبني منظومة وقائية شاملة تبدأ من الطفولة وتسهم في رفع متوسط عمر الإنسان
  • فرنسا تحظر التدخين في الأماكن العامة لحماية الأطفال
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل تخشى العزلة بسبب محادثات ترامب مع إيران
  • د.حماد عبدالله يكتب: "العشوائيات وتأثيرها السلبى على السلوك "!!
  • تراجع معدلات التدخين في مصر إلى 14.2% | وطبيب يوضح أسباب الانخفاض وأهمية استمرار التوعية
  • مدير أمن طرابلس يعقد اجتماعاً مع رؤساء أقسام المرور لمتابعة أداء المنظومة وتكثيف التواجد الميداني