بحضور 3 آلاف شخص..حماة الوطن بالإسكندرية يناقش تداعيات الأزمة السورية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
نظم حزب حُماة الوطن بالإسكندرية ندوة تثقيفية بعنوان “التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة.. استراتيجيات المواجهة والتكيف”، وذلك في فعالية حاشدة بفندق هيلتون جرين بلازا.
شارك في الندوة الأمناء المساعدين للأمين العام، وأمناء الأمانات النوعية والأقسام الجغرافية، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف عضو من مختلف أمانات الحزب الجغرافية والنوعية، وتأتي الندوة ضمن جهود الحزب لتعزيز الوعي الوطني ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية المؤثرة على الأمن القومي المصري، وفي مقدمتها تداعيات الأزمة السورية.
وخلال كلمته، استعرض اللواء الدكتور سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، أبرز التهديدات التي تواجه مصر، مشيرًا إلى المخاطر التي تمثلها الأوضاع غير المستقرة في دول الجوار مثل السودان، ليبيا، غزة، واليمن، مؤكدًا أن استقرار السودان يُعد عمقًا استراتيجيًا لمصر، داعيًا إلى تعزيز وحدة الصف الداخلي لمجابهة تلك التحديات.
كما شدد على الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية، واصفًا إياها بأنها الركيزة الأساسية لضمان استقرار البلاد وحماية حدودها.
من جانبه، تناول اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار بكلية القيادة والأركان، تداعيات الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن انهيار الجيش السوري جاء نتيجة التدخلات الأجنبية المكثفة، مما خلق بيئة خصبة لانتشار الإرهاب، مضيفا أن إسرائيل تستغل هذا الوضع لتحقيق مكاسب إقليمية، محذرًا من تصدير الجماعات الإرهابية العنف إلى دول الجوار، ما يعمق الأزمات الإقليمية.
وفي سياق متصل، أكد اللواء طارق بركات، رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا للحزب، أن المعركة الحالية هي معركة وعي شعبي، داعيا إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونشر الوعي الجماهيري كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على أهمية دعم القيادة السياسية والجيش المصري.
وأكد محمد السيد مجاهد، الأمين العام للحزب بالإسكندرية على أن الندوة تمثل دعوة للعمل الجاد على صياغة استراتيجيات وطنية شاملة تخدم المصالح المصرية، مشيدا بالدور الريادي للحزب في توجيه دفة الحوار الوطني نحو تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.
ودعا المشاركون في الندوة إلى استلهام قيم ومبادئ مؤسس الحزب، الفريق الراحل جلال الهريدي، الذي يُعد رمزًا وطنيًا ترك إرثًا غنيًا للوطن، مؤكدا على أن الحزب سيواصل العمل على تحقيق رؤية مصر المستقبلية ومواجهة التحديات بإصرار ووعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية سمير فرج ندوة تثقيفية حماة الوطن الازمة السورية المزيد
إقرأ أيضاً:
من أجل السودان: صرخة مواطنة، تكريم لصوت الحق، وقضية وطن منسي
من أجل السودان: صرخة مواطنة، تكريم لصوت الحق، وقضية وطن منسي
وضاحة الخليفة
أكتبُ اليوم، لا بصفتي محللة سياسية، ولا باحثة تنتمي إلى أي حزب أو فصيل. أنا مجرد مواطنة سودانية، أفقر ما أكون في دهاليز السياسة ودهاليبها، لكنني غنية بحبي لوطن، وبحلم لا يزال يراودني وكليلة: وطن آمن، تنعم فيه الأجيال بالحرية السلام والعدالة أن تتوارى. أكتب هذا الكلام بكل صدق من أعماق قلبي، وقلب كل من يشبهني ممن اكتووا بنار الواقع المرير. بقلب من شهدوا فجر الأمل الذي سرعان ما تراجعت عنه الظلال وكادت أحلام السلام والعدالة التي تراءت لنا… ان تتواري.
ربما غابت عن بعضكم أهداف الخروج للشارع، وربما انشغل البعض بضجيج المصالح، أو تاه في متاهات الصراع، أما حداة الثورة والتغيير فما زالوا على العهد لم ينسوا. لم ينسوا ولن ينسوا لماذا قدم الثوار التضحيات و لماذا هتفوا بأعلى أصواتهم، لماذا رسموا لنا لوحة الأمل بفرشاة التضحية و تركوا الوطن أمانة في أعناقنا..
في خضم زوابع السودان المتلاطمة، حيث تتداخل الأصوات وتتشابك الروايات، ووسط ركام النسيان الذي يلف وطننا، يرتفع صوت خلود خير كمنارة تسعى لتبديد الضباب. إنها ليست مجرد محللة سياسية؛ بل هي ابنة هذا الوطن، ابنة الثورة التي روى ترابها دماء شبابنا الطاهرة، تلك الدماء التي لم ولن تذهب هباءً..
شكرٌ خلود.. لأنك صدحت بصوت كل ثائرة و ثائر عجز عن قول الحقائق، لأنكِ أصبحتِ منبرًا لمن لا يملك منبرًا، ولأنكِ لم تتواني عن تسليط الضوء على وطننا المنسي بكل شجاعة وجرأة وصبر.
من يتابع تحليلات خلود، يدرك أنها لا تحمل راية طرف ضد آخر، بل تحمل راية السودان. إن مهمتكِ كمناضلة وباحثة ومحللة سياسية ليست مجرد رصد للأحداث، بل هي تفكيك لتعقيدات الواقع، وتحليل لأبعاد الصراع، وتوضيح لدوافع الأطراف المتصارعة. هذا هو جوهر الوطني الملتزم والناشط المبدع: تفكيك الواقع المعقد، وتسليط الضوء على الدوافع والأبعاد، حتى يتسنى لنا جميعاً فهم الصورة كاملة، لا أجزاء منها. إنها تضع بين أيدينا المفاتيح لفهم ما يجري، حتى نتمكن من بناء مستقبل يليق بتضحيات الأمس. هذا هو لبّ الأمانة العلمية والوطنية..
لقد دفعت ثورتنا دماء غالية، روت أرضنا بدموع أمهاتنا وآهات آبائنا، وأحلام شبابنا التي لم تكتمل بعد. إن الإساءة لخلود، أو لأي صوت نزيه يسعى لخدمة هذه الأهداف، هو طعنة في ظهر الثورة نفسها. فالإساءة لا تليق بمن يبحث عن الحقيقة، بل تليق بمن باع ضميره، ومن سكت عن الحق، ومن أطفأ جذوة الأمل في قلوب من يحلمون بوطن يستحق التضحيات. أليس أولئك الذين صمتوا عن الظلم، وشاركوا في إبعاد كل شخص عن حلمه في وطن حر وكريم وعادل؟
خلود خير، أنتِ وكل صوت حر مثل صوتك، تذكروننا دائمًا بأن أحلام الثورة لم تمت. أننا لا نزال نسعى لدولة العدل والكرامة التي ضحى من أجلها الآلاف. صوتكِ يمثل نورًا في عتمة اليأس، ويؤكد أن هناك من يحمل هم الوطن في قلبه وعقله، ويعمل على إيقاظ الوعي، وتوجيه الأنظار نحو ما يجب أن يكون غير عابئة بمن يسعون لتكسير الأشرعة وبث خطاب الكراهية وتثبيط الهمم سعياً وراء تغبيش الوعي …ولكن هيهات. لان “من يكن فوق محل الشمس موضعه …فليس يرفعه شئ ..و لا يضع”..
دعونا نحمي هذه الأصوات النبيلة، ونعلي من شأن التحليل الموضوعي الذي لا ينحاز إلا للسودان. ففي كل كلمة حق، وفي كل تحليل صادق، بصيص أمل يضيء طريقنا نحو السودان الذي طالما حلمنا به، السودان الذي دفع شبابنا أثماناً غالية لولادته. فكل تحليل هو خطوة نحو فهم أعمق، والفهم هو أولى خطوات نحو بناء مستقبل يليق ب أحلام الثورة”.
شكرًا لكل صوت ينير درب الحقيقة ويسعى لمصلحة الوطن، شكراً لمن تعلي راية السودان عالية بين الامم … شكرًا لكِ، لأنكِ نموذج لكل من يؤمن بأن الكلمة الصادقة والتحليل الواعي هما أقوى سلاح في سبيل بناء مستقبل يليق بعظمة هذا الوطن وتضحيات بناته وأبنائه.