العيسى: أتمنى أن يضع الاتفاق حدًا للمأساة الإنسانية المروعة في غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
رحّبت رابطة العالم الإسلامي بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مثنيةً على الجهود التي بذلتها دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذا الاتفاق.
وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، أعرب أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، عن التطلع إلى أن يضع هذا الاتفاق حدًا نهائيًا لهذه المأساة الإنسانية المروّعة التي يعانيها القطاع بكل ما تعنيه همجية العدوان من أوصاف كارثية.
وشدّد على ضرورة الالتزام التام بالاتفاق ووقْف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، وصولًا إلى حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه، وفي طليعتها قيام دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القُدس الشرقية.عودة الهدوء المستدام إلى غزة
أوردت قناة "القاهرة الإخبارية" الأربعاء أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية الذي أعلنت قطر التوصل إليه، يهدف الى الإفراج عن "جميع المحتجزين" في غزة وعودة "الهدوء المستدام" الى القطاع الفلسطيني.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسعفون ينقلون جثمان أحد الشهداء الفلسطينيين في غزة - وفا
وأكد رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في مؤتمر صحفي عقد قبل قليل في الدوحة، مشيرًا الى أنه سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أصدر بيانًا قال فيه إن "بنودًا عدّة من الإطار بقيت غير محلولة، ونأمل أن تجري تسوية التفاصيل هذه الليلة"، بعد أن أعلنت مصادر متابعة للمفاوضات التوصل إلى اتفاق.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس مكة المكرمة رابطة العالم الإسلامي وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار بغزة غزة اتفاق وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهدئة إقليمية شاملة
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يمثل نقطة انطلاق مهمة نحو تهدئة واحدة من أخطر بؤر التوتر في الشرق الأوسط، بعدما وصلت وتيرة التصعيد إلى مستويات تنذر بحرب إقليمية شاملة، كانت ستؤثر على أمن واستقرار المنطقة لعقود مقبلة، لولا التحركات الحكيمة لعدد من الدول الفاعلة، وعلى رأسها مصر.
وأكد فرحات أن أهمية هذا الاتفاق لا تكمن فقط في كونه يوقف نزيف العنف، بل في كونه يعكس تحولا في إدراك الأطراف المتصارعة لحجم المخاطر التي يمكن أن تترتب على استمرار المواجهات، خاصة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي طالبت بوقف فوري للتصعيد مشيرا إلى أن التهدئة الحالية، وإن كانت مؤقتة، فإنها تتيح نافذة مهمة للدبلوماسية وفرصة لصياغة مسارات أكثر توازناً للأمن الإقليمي.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر أدت دورا استباقيا ومحوريا منذ اللحظة الأولى، إذ تحركت دبلوماسيا وأمنيا لمنع امتداد النزاع، مؤكدة أن أمن الشرق الأوسط لا يحتمل مغامرات عسكرية جديدة ونجحت القاهرة في نقل رسالة واضحة وهي أن استخدام القوة لا يؤدي إلى نتائج مستدامة، وأن الحلول السياسية وحدها كفيلة بإرساء الاستقرار.
وشدد الدكتور فرحات على أن السياسة الخارجية المصرية تجسد نموذجا للدولة الرشيدة التي تنطلق في تحركاتها من ثوابت واضحة ومصالح وطنية عليا، دون الانجراف نحو محاور أو اصطفافات قد تهدد استقرار الشعوب أو تنال من سيادة الدول مشيرا إلى مصر اليوم تتحرك في محيطها الإقليمي والدولي بعقل الدولة الراسخة وقلب الأمة الواعية، حيث تمارس دورها المحوري بمنتهى الحكمة والاتزان، من منطلق دورها التاريخي كفاعل إقليمي مسؤول يحظى بالثقة كما أن التنسيق المصري مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، ساعد في تقليص فجوة الخلافات وتمهيد الطريق نحو هذا الاتفاق.
وأكد أستاذ العلوم السياسية على أن المرحلة المقبلة تتطلب البناء على هذا الاتفاق المؤقت، والعمل على تحريك المياه الراكدة في ملفات المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن استمرار وقف إطلاق النار مرهون بوجود رؤية شاملة وعادلة تضمن الأمن لكل الأطراف، وأن مصر ستظل القوة الحامية للاستقرار، وصوت الحكمة في زمن الصراعات.