محمد مصطفى : نريد توحيد مؤسسات الدولة في الضفة وغزة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني ، محمد مصطفى ، مساء اليوم الخميس 16 يناير 2025 ، إن الحكومة الفلسطينية تريد وقف العدوان على شعبنا بشكل كامل في أسرع وقت ممكن، وضمان عدم تكراره، وإعادة فتح المعابر مع قطاع غزة ، وتوحيد مؤسسات الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة".
جاء ذلك خلال لقاء مصطفى، مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في بروكسل ، حيث بحث رئيس الوزراء مع الضيف ، سبل دعم جهود وخطط الحكومة من أجل الإغاثة الطارئة في قطاع غزة فور وقف العدوان، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة 2735 والقرارات ذات الصلة من أجل إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية لتحقيق رؤية حل الدولتين.
وشدد مصطفى ، على أهمية مساندة الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة لجهود الحكومة في الإغاثة والتعافي المبكر وصولا للإعمار الشامل في كافة الأراضي الفلسطينية، مثمنا الدعم الإنساني والإغاثي والسياسي والمالي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لفلسطين على مدار السنوات الماضية.
واستعرض مصطفى جهود الحكومة في الإصلاح والتطوير المؤسسي، مثمنا الدعم الأوروبي المقدم لهذه الجهود الحكومية، آملا إنجاز حزمة الدعم الأوروبي الطارئ متعدد الأعوام في أقرب وقت ممكن، لمساندة الحكومة في ضمان استمرار تقديم الخدمات لأبناء شعبنا.
من جانبه، أكد كوستا دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لرؤية حل الدولتين، قائلا: "مهما اختلفت الآراء داخل الاتحاد الأوروبي ولكن الكل يجمع على أهمية تحقيق السلام في المنطقة والذي يأتي من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية".
وشدد كوستا على دعم جهود التوصل لوقف إطلاق النار واستدامته وضمان عدم تكراره، وجاهزية الاتحاد الأوروبي لدعم جهود الحكومة الفلسطينية من أجل إغاثة قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إصدار قرار بقانون لتنظيم آجال القروض وأقساطها ودفعات التأخير التمويلي 5 شهداء بينهم طفلان إثر قصف الاحتلال منزلا شمال قطاع غزة أبو عبيدة: إسرائيل استهدفت مكان أحد أسيرات المرحلة الأولى للصفقة الأكثر قراءة حماس : صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق الأمم المتحدة: أزمة الجوع في قطاع غزة تتفاقم سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم الجمعة 10 يناير شهيد و3 إصابات في قصف للاحتلال على خان يونس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شعبان يكتب: مجاعة غزة وتسونامي الدولة الفلسطينية
الوضع في قطاع غزة كارثي موحش. وللأسف، سبق أن حذرت قبل 20 شهرا من أن الشعب الفلسطيني سيكون وقود هذه الحرب المستعرة، التي رفضت قلبًا وقالبًا أن تنشب وسط المدنيين الفلسطينيين وبلداتهم، المحصورة في "جيب ضيق" والمحاصرة من جانب قوات الاحتلال من الجهات الأربع، وفي الوقت ذاته، لا أنكر حق المقاومة الفلسطينية في أن توجه ضربات للاحتلال الإسرائيلي، ليظل صوت الشعب الفلسطيني نابضًا بقضيته وألا تزاحمها أو تطغى عليها قضايا أخرى.
ويمكن تلخيص ما يجري في قطاع غزة اليوم في مشهد دموي تتجاوز فيه المعاناة حدود التصور، بينما يزداد الحصار والتجويع في ظل صمت دولي وعربي محبط:-
-المأساة الفلسطينية دفعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، للقول إن "غزة تشهد كارثة إنسانية تفوق أي شيء شهدناه في التاريخ الحديث"، مؤكدًا أن الأردن يواصل اتصالاته مع القادة العرب والشركاء الدوليين للضغط باتجاه إنهاء الحرب. مشيرًا إلى أن الجهود الإغاثية غير كافية رغم أهميتها، إذ تُباد عائلات كاملة ويتم تجويع الأطفال، ما يستدعي وقفة ضمير دولية حقيقية.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 154 شهيدًا، وأضافت أن "كل المحاولات البائسة لنفي حقيقة المجاعة، تعريها أعداد الوافدين إلى أقسام الطوارئ وأعداد الوفيات". فيما أكدت تقارير دولية، أن معظم مناطق غزة تعاني من شح حاد في الغذاء يصل إلى حد المجاعة.
من جانبها، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع إجمالي عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 60,138 شهيدًا، وأكثر من 146 ألف مصاب، فيما تتواصل عمليات الإبادة واستهداف المدنيين، بمن فيهم من ينتظرون المساعدات. ومنذ 27 مايو فقط، سقط أكثر من 1,239 شهيدًا من هؤلاء المنتظرين، ما يجعل المجاعة سلاحًا آخر في الحرب.
ورغم استئناف عمليات إلقاء المساعدات الجوية، إلا أن مفوض الأونروا، فيليب لازاريني، وصفها بأنها "غير فعالة"، مشيرًا إلى أن الكارثة أكبر من أن تُحل بعمليات متناثرة من الجو. أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فقال في الأمم المتحدة: "إن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد، فإنها تستحق العناء".
والحاصل.. أن هذه المجاعة كشفت ليس فقط وجه الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضًا ملامح ما وصفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بـ"تسونامي دبلوماسي" يضرب صورة إسرائيل عالميًا. إذ تواجه إسرائيل عزلة سياسية غير مسبوقة، وإدانات متزايدة، ومقاطعات أكاديمية وثقافية وتجارية.
وبحسب تقرير لها، بات ارتداء رموز يهودية في أوروبا سببًا للتعرض للطرد أو الاعتداء، فيما يُلاحق جنود إسرائيليون في بلجيكا بتهم جرائم حرب. وتعرض إسرائيليون للطرد من مطاعم أو للاعتداء الجسدي في إيطاليا واليونان، فيما تصاعدت المظاهرات المناهضة لإسرائيل في دول عدة.
ولم تقتصر العزلة على الشارع، بل طالت المؤسسات. فقد أوصت المفوضية الأوروبية بتجميد جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزون 2020"، أكبر مشروع بحثي في الاتحاد الأوروبي. وهناك تقارير عن استعداد دول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا للاعتراف بدولة فلسطين، ما يعكس تآكل الرواية الإسرائيلية على الساحة الدولية، وبيان الأكاذيب الاسرائيلية وسفالتها أمام واقع مخزٍ مؤلم، كما يكشف عن تحرك دولي لنصرة الشعب الفلسطيني رغما عن أنف الاحتلال وإدارة ترامب.
المحزن حقًا، أن بعض الدول الأوروبية ذات التاريخ الاستعماري المشؤوم في دعم قيام إسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا، بدأت تتخذ مواقف أخلاقية وإنسانية في المأساة الجارية، بينما غاب الصوت العربي. أين جامعة الدول العربية؟ أين الدعم العربي الجماعي؟ أين الضغوط على إدارة ترامب - الواقعة في غرام فيلق التطرف الإسرائيلي - لإنهاء هذه المأساة؟ اين قرارات الدول العربية تجاه دولة الاحتلال سياسيا واقتصاديا؟!
إن ما يحدث في غزة ليس فقط مأساة إنسانية، بل فضيحة سياسية للعالم العربي، الذي تفتت إلى درجة الصمت واللامبالاة.
لقد فضحت حرب غزة أنظمة ذليلة وأظهرت تفتتًا عربيًا مهينًا، بينما القطاع يحترق أمام أعيننا جميعا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والضفة الغربية يتم تصفيتها والإجهاز على البلدات الفلسطينية وملاحقة شبابها.
باختصار.. الكارثة مروعة والشهود كثر.. والتاريخ لن ينسى أبدا أن يسجل كل هذا، والأيام بيننا.