غوتيريش يتهم إسرائيل بانتهاك القرارات الأممية في لبنان
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثلان انتهاكاً للقرار 1701.
وقال غوتيريش في كلمة وجهها إلى قوة "اليونيفيل" خلال زيارته جنوب لبنان اليوم الجمعة "إن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثلان انتهاكاً للقرار 1701 ويشكلان خطراً مستمراً على سلامتكم وأمنكم.
وأشار إلى " أن اليونيفيل قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 نوفمبر(تشرين الثاني)".
واعتبر أن "وجود أفراد مسلحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 ويقوض استقرار لبنان. سأعيد التأكيد على هذه النقاط أيضاً في اجتماعاتي في بيروت."
وأعلن أن "القوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها الضامن الوحيد لأمن لبنان، تنتشر بأعداد أكبر في جنوب لبنان، بما في ذلك بدعم من اليونيفيل وأعضاء الآلية التي تم استحداثها في إطار وقف الأعمال العدائية".
وقال "إن دعمكم القوي وتنسيقكم الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية سيكونان أساسيين لدعم وقف دائم للأعمال العدائية ولتحقيق الهدف المنشود من القرار .1701 وسنواصل حث المجتمع الدولي على تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية".
وأضاف " إنه لشرف عظيم أن أكون معكم بعد واحدة من أكثر الفترات تحدياً التي يمكن تخيلها.لقد أخبرت العالم أنكم جميعاً لستم فقط على الخط الأزرق في لبنان، بل أنتم على خط المواجهة من أجل السلام".
وأشار إلى أن "مهمة اليونيفيل هي البيئة الأكثر تحدياً لقوات حفظ السلام في أي مكان"، مضيفاً "يوما بعد يوم - وشهراً بعد شهر - وقفتم بشجاعة وتفان ومرونة في وجه الضربات عبر الخط الأزرق. وكانت خدمتكم المستمرة - بما يتماشى مع القرار الذي يقضي ببقاء قوات حفظ السلام في مواقعها لتنفيذ ولايتكم بموجب القرار 1701 - ضرورية ورائعة".
وأضاف "أود أن أعلمكم أن قرار بقاء قوات اليونيفيل في مواقعها تم اتخاذه بعد دراسة معمقة لسلامتكم وأمنكم" مضيفا " لقد كنت واضحا تماما: إن جميع الأطراف لديها التزام بضمان سلامة موظفينا.يجب احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
وأعلن أن "الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مقبولة على الإطلاق. إنها تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جريمة حرب.والآن، وبفضل جهودكم إلى حد كبير، نحن في فترة من الهدوء النسبي الذي يحتاج إلى رعاية".
واعتبر أن "هذا يمثل فرصة طال انتظارها لدعم الأطراف لإحراز تقدم حقيقي نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701 وتوفير الأمن والاستقرار الدائمين لشعبي لبنان وإسرائيل." مضيفاً " لديكم دعمنا الكامل لإجراء أي تعديلات قد تكون ضرورية خلال هذه المرحلة الجديدة".
وقال "سنواصل العمل بشكل وثيق مع الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل لضمان حصولكم على القدرات المعززة - بما في ذلك إزالة الألغام والتخلص من الذخائر غير المنفجرة - بغية تمكينكم من استئناف الدوريات ومهام المراقبة الموكلة إليكم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان لحزب الله اللبنانية لبنان إسرائيل وحزب الله للقرار 1701
إقرأ أيضاً:
وكالة فارس: إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد إسرائيل
نقلت وكالة فارس للأنباء عن مصادر أن إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد إسرائيل، مع استمرار مراقبة القواعد الأميركية بالمنطقة، في سياق الرد على الضربات التي استهدفت مفاعلاتها النووية.
وقالت المصادر إن إستراتيجية طهران تتركّز على القضاء على إسرائيل باعتبارها القاعدة الأصلية لأميركا، مضيفة أن تدخل أميركا يجب ألا يعرقل تنفيذ خططها ضد الكيان الصهيوني.
من جهته، قال القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور إن ضربات بلاده على إسرائيل لن تنقطع، معتبرا أن قوات بلاده تقض مضجع النظام الإسرائيلي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن طهران تمر بفترة دقيقة وحساسة جدا.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3″ العقيد إيمان تاجيك إن اعتداء الولايات المتحدة سيدفع إيران لاستخدام خيارات خارج فهم وحسابات المعتدين دفاعا عن النفس.
وأشار تاجيك إلى أن عملية الوعد الصادق 3 ستستمر ردا على اعتداءات وجرائم العدو، مضيفا أن على من وصفهم بالمعتدين توقع رد موجع.
ولفت تاجيك إلى أن إيران تعرفت على مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم على منشآت بلاده ووضعتها تحت المراقبة.
واعتبر المتحدث باسم عملية الوعد الصادق 3 أن من وصفه بالنظام الأميركي المجرم ارتكب بتنسيق كامل مع إسرائيل جريمة صارخة وغير مسبوقة.
طهران تتوعدوكان الحرس الثوري الإيراني توعد، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بردود "تجعلها تندم"، بعد هجومها الذي استهدف منشآت نووية داخل إيران، مؤكدا أن واشنطن باتت عمليا في الخط الأمامي للحرب.
وفي بيان بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، وصف الحرس الثوري الهجوم بأنه "عدوان عسكري غير قانوني"، نُفذ بتنسيق كامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وشكّل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واتفاقية عدم الانتشار النووي، ومبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
إعلانوأضاف البيان "أظهرت واشنطن من خلال هذا العدوان أنها لم تستفد من إخفاقاتها المتكررة، بل اختارت أن تضع نفسها في مقدمة الجبهة الهجومية ضد إيران عبر استهداف منشآت نووية سلمية".
وأكد الحرس الثوري أن إيران، ضمن حقها المشروع في الدفاع عن النفس، باتت تنظر في خيارات "تفوق حسابات المعسكر المعتدي"، محذرا بالقول "كل من يهاجم أرضنا عليه أن يكون مستعدا لتلقي ردود ستجعله يندم".
وأشار البيان إلى أن مواقع الطائرات التي شاركت في الهجوم تم تحديدها، وأن التوزيع الواسع للوجود العسكري الأميركي في المنطقة لا يعكس قوة، بل يزيد من هشاشة تلك القواعد.
ويأتي هذا البيان بعد الهجمات الأميركية فجر اليوم الأحد الذي استهدف 3 منشآت نووية في كل من فوردو ونطنز وأصفهان، ووصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "ناجحة".
كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الضربة الأميركية.
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.