القهوة مع ارتفاع ضغط الدم تزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
خلص العلماء الذين يمثلون جامعة جياو تونغ إلى أن شرب القهوة مع ارتفاع ضغط الدم الموجود يزيد من خطر الإصابة بحوادث الأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
وجد باحثون صينيون صلة بين تناول القهوة وقابلية مرضى ارتفاع ضغط الدم للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية ووجدوا أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين يشربون القهوة يزيدون من خطر تكلس الشريان الأورطي البطني، الذي يحدث فيه ترسب مكثف لأملاح الكالسيوم في أنسجته.
ويحرم التكلس الشريان الأورطي من المرونة، ويتوسع بشكل سيء، ويصبح أكثر هشاشة وعرضة للتلف، وضعفه يؤثر على قابلية الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
ووفقا لمجلة التغذية والتمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي نشرت تقريرا عن عمل العلماء، فقد قاموا بفحص أكثر من 2500 شخص، ووجد الخبراء أن الأشخاص الذين يشربون الكثير من القهوة، وكذلك أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كانوا أكثر عرضة لتكلس الشريان الأورطي البطني.
ويرتفع خطر التكلس الشديد إلى 70 بالمائة في وجود ارتفاع ضغط الدم، واقترح الباحثون أيضًا أن القهوة يمكن أن تسبب قفزة حادة في ضغط الدم، وتضعف وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وتثير اضطرابات النوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم القهوة السكتة الدماغية النوبات القلبية مرضى ارتفاع ضغط الدم القلب أمراض القلب ارتفاع ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
القهوة السريعة من الأزمة البرازيلية إلى الحرب العالمية!
الولايات المتحدة – من المفارقات أن حربين عالميتين أسهمتا في ظهور وانتشار القهوة السريعة الشائعة في جميع أنحاء العالم، كما أن جهودا عديدة تُوجت بظهور أول علامة تجارية مسجلة لها في 24 يوليو 1938.
ظهور أول علامة تجارية رسمية للقهوة الشريعة التحضير جاء بعد أن عانت الحكومة البرازيلية من مشكلة فائض إنتاجها من القهوة.
لجأت البرازيل إلى شركة “نستله”، وأثمر تعاونهما في إنتاج ماركة “نسكافيه” وتمت بذلك المحافظة على فائض حبوب القهوة البرازيلية.
الخبير المتخصص ماكس مورغنثالر استخدم طريقة في هذا المُنتج دمجت مستخلص القهوة مع الكربوهيدرات القابلة للذوبان لتحسين النكهة.
لم تحل مشكلة فائض الإنتاج من القهوة في البرازيل فحسب، بل وأحدثت شركة “نستله” ما عُد ثورة في عالم القهوة سريعة التحضير بفضل “نسكافيه”.
ما أسهم أيضا في رواج القهوة سريعة التحضير وانتشارها في العالم أنها لا تحتاج إلى عملية طهي مطولة. ما عليك إلا سكب الماء الساخن على الخليط وانتهى الأمر، إضافة إلى أن هذا النوع من القهوة كان أقل تكلفة نظرا لانخفاض متطلبات جودة حبوب البن المستعملة فيها.
عمليا بدأ الطلب على القهوة سريعة التحضير في الولايات المتحدة يتزايد بعد الحرب العالمية الثانية، ثم انتشر هذا المشروب الذي لا يحتاج تحضيره إلى وقت في جميع أنحاء العالم.
مسحوق القهوة سريعة التحضير عبارة عن مستخلص جاف من حبوب البن. هذا “الاختراع” مر بعدة مراحل وبدأ بتسجيل أول براءة اختراع لهذه القهوة السريعة في عام 1890 تحت رقم “3518” وكان صاحبها النيوزيلندي ديفيد سترانغ، إلا أن الاختراع مر وقتها دون أن يحظى بأي اهتمام.
لاحقا في عام 1901، اخترع العالم الياباني ساتوري كاتو، وكان يعمل في شيكاغو بالولايات المتحدة، تقنية خاصة بإنتاج مسحوق القهوة سريعة التحضير من حبوب البن.
بعد سنوات قليلة في عام 1906 طور الكيميائي البريطاني من أصل بلجيكي جورج قسطنطين واشنطن، أول قهوة سريعة التحضير لاقت نجاحا تجاريا.
هذا الصنف ويسمى “ريد إي كوفي” طرح في الأسواق عام 1909، وكان الأول من نوعه المنتج على مستوى تجاري. هذه “الماركة” اكتسبت شعبية كبيرة خلال الحرب العالمية الأولى، وعُرفت وقتها باسم “كوب جورج” في حصص الإعاشة في الجيش الأمريكي.
لفترة طويلة كان يطلق على الياباني ساتوري كاتو لقب أول مبتكر للقهوة السريعة، لكن بعد الكشف عن براءة اختراع ديفيد سترانغ، فقد ساتوري مكانة الريادة على الرغم من أنه كان أول من أعلن عن اختراعه علنا.
من المفارقات التقليدية في مثل هذه الاختراعات أن الحاجة أملتها بمشكلة فائض المنتوج البرازيلي من حبوب القهوة، وعززتها الحرب العالية الثانية حين اشترى الجيش الأمريكي كامل إنتاج شركة “نستله” ويزيد حجمه عن مليون علبة سنويا.
الطريقة التقليدية المثالية لتحضير القهوة بسيطة وتتمثل في صب ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من مسحوق القهوة في كوب، وإضافة ماء ساخن بحرارة لا تزيد عن 95 درجة مئوية. بعد ترك المشروب لمدة ثلاثة دقائق يمكن إضافة مواد النكهة مثل القرفة أو الهيل والاستمتاع بالمذاق السحري.
القهوة سريعة التحضير مرت بمرحلة “الضرورة في زمن الحرب” ثم استقر بها الأمر منتجا يقبل عليه الجميع. شارك عدة مخترعين في تطويرها وتعزز وجودها في أجواء من الأزمات العالمية، ومع ذلك تبقى رائحتها المميزة والمُنشطة فأل خير وسلام في كل الأوقات.
المصدر: RT