تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتنظيم شؤون الأسرة لتحقيق استقرار الفرد والعائلة، وهو ما ينعكس على استقرار المجتمع ككل، من خلال قانون الأحوال الشخصية، تهدف الدولة إلى حماية حقوق الزوجين والأبناء وتنظيم الأمور المتعلقة بالزواج والطلاق والنفقة ومسكن الزوجية، لضمان الحفاظ على كيان الأسرة المصرية. 

 

من أبرز النقاط التي ينظمها القانون هي شروط مسكن الزوجية، خاصةً في حالات تنفيذ حكم الطاعة، مع التأكيد على التزامات الزوج تجاه زوجته وأبنائه.

 

 

التزام الزوج بتوفير مسكن ملائم 

ينص قانون الأحوال الشخصية على إلزام الزوج بتوفير مسكن ملائم لزوجته وأبنائه، بما يتناسب مع إمكانياته المادية، ويشمل ذلك المسكن الذي تم عقد الزواج فيه أو المنزل الذي يقيم فيه الزوجان. 

 

شروط مسكن الزوجية عند تنفيذ حكم الطاعة 

حدد قانون الأحوال الشخصية عددًا من الشروط التي يجب توافرها في مسكن الزوجية عند تنفيذ حكم الطاعة: 

1. الملاءمة والأمان: يجب أن يكون المسكن مناسبًا وآمنًا للزوجة، ومستقلًا دون مشاركة أشخاص آخرين. 

2. إمكانية استبدال المسكن: يمكن للزوج عرض مسكن بديل على الزوجة بشرط أن يكون هذا المسكن جاهزًا ومناسبًا، ويتم ذلك عن طريق تقديم إنذار رسمي للزوجة عبر المحكمة. 

 

حق الزوجة في التمكين من مسكن الزوجية 

يحق للزوجة الحصول على قرار تمكين من مسكن الزوجية أو منزل الزواج إذا قام الزوج بمنعها من دخول المنزل، ويعتبر هذا القرار وقتيًا، حيث تحصل الزوجة أو المطلقة الحاضنة على مسكن الزوجية أو الحضانة بما يتناسب مع إمكانيات الزوج. 

 

إجراءات التمكين للزوجة أو المطلقة الحاضنة 

تسير إجراءات التمكين بشكل أكثر سلاسة وفقًا لقرار النائب العام رقم 166 لسنة 2022. تشمل الإجراءات: 

1. تقديم الطلب: يتم تقديم طلب التمكين مباشرةً إلى المحامي العام. 

2. الإثبات: تُرفق صورة من إيصال مرافق، ويتم سماع شهادة الشهود. 

3. التحريات: يتم إجراء التحريات اللازمة عبر النيابة العامة ومباحث الأسرة، مع معاينة المسكن. 

4. إصدار القرار: إذا ثبت إقامة الزوجة أو الحاضنة مع صغارها في الشقة موضوع النزاع، يصدر المحامي العام قرار التمكين. 

 

التمكين في حالة استمرار العلاقة الزوجية 

- إذا كانت العلاقة الزوجية قائمة، يصدر قرار تمكين بالمشاركة بين الزوجين. 

- أما في حالة الطلاق، يُصدر قرار المحكمة لصالح الزوجة أو الحاضنة بتمكينها من مسكن الزوجية. 

 

مدة قرار التمكين 

يُحدد القانون أن مدة قرار التمكين لا تتجاوز 30 يومًا من تاريخ صدوره، لضمان سرعة الحسم في مثل هذه القضايا. 

 

يؤكد قانون الأحوال الشخصية من خلال هذه الإجراءات دوره في تحقيق العدالة الأسرية، وضمان حقوق جميع الأطراف، والحفاظ على استقرار الأسرة المصرية كركيزة أساسية لاستقرار المجتمع. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولة المصرية اهتمام ا كبير ا والعائلة قانون الأحوال الشخصية الدولة إلى حماية حقوق الزوجين والأبناء قانون الأحوال الشخصیة مسکن الزوجیة

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة ينظم ندوة بعنوان "المرأة الريفية والعنف الإليكتروني.. من الوقاية إلى التمكين"

نظمت لجنة المرأة الريفية لقاء حول "المرأة الريفية والعنف الإلكتروني .. من الوقاية إلى التمكين، في إطار فعاليات حملة 16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة.

وشهد اللقاء حضور الدكتورة نرمين الكحكي مدرس مساعد بالاكاديمية العربية وعضو لجنة البحث العلمي نيابة عن الدكتورة داليا يونس، واللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية للمعلومات ومكافحة جرائم الانترنت سابقا، و أميرة سعيد عرفة مدرية مبادرة قدوة. تك بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتورة حنان مكرم فرج استاذ الاجتماع الريفي بمركز البحوث الزراعية والمستشار عمرو ناصر طاحون رئيس محكمة جنايات المنيا والدكتورة عقيلة رفعت عضو لجنة المرأة الريفية، و منى سالم المنسق الوطني لوحدة مناهضة العنف بالمجلس.

قدّمت منى سالم عرضًا لجهود الوحدة التنسيقية، مؤكدة أهمية وحدات مناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات، والتي بدأت عام 2016 وتوسعت لتصل إلى 49 وحدة في 23 محافظة لدعم الطلاب والطالبات، كما عرضت دور وحدات المرأة الآمنة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والموجودة في المستشفيات الجامعية لتقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي للناجيات.

و أشارت لجهود تمكين السيدات ضحايا العنف اقتصاديًا من خلال برامج مركز تنمية مهارات المرأة في 8 محافظات، إضافة إلى جهود المجلس في مناهضة ختان الإناث عبر حملات توعوية بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة.

تناولت الدكتورة نرمين الكحكي تعريف الابتزاز الإلكتروني موضحة انه جريمة رقمية تهدد الناس بشكل خاص مستعرضة بعض الأمثلة لفتيات وسيدات تعرضن للابتزاز وكيف تم التعامل في حالات التهديد مستعرضة طرق الوقاية من الابتزاز مستقبلا مختتمة كلمتها بتشجيع الفتيات على مواجهة الابتزاز الالكتروني.

بينما اكد اللواء محمود الرشيدي ان مواقع التواصل الاجتماعي باتت بيئة خصبة لانتشار العديد من الظواهر السلبية، بدءًا من نشر الشائعات والتنمر الإلكتروني، مرورًا بـ الابتزاز والتحريض، ووصولًا إلى ترويج الفكر المتطرف، مشددا على أهمية القضاء على العادات التقاليد البالية التي تسلب المرأة حقوقها فى حياة آمنة، كما أكد على اهمية تطوير الأطر القانونية الحازمة لحماية المرأة وضرورة الوعى في الحماية من الابتزاز الالكتروني، كما تناول مبادئ الحماية من الاختراق.

بينما أشارت الدكتورة اميرة سعيد إلى مبادرة قدوة تك التي تهدف تهدف المبادرة إلى تمكين المرأة المصرية رقميًا، من خلال بناء قدراتها في مجالات التكنولوجيا، وتعزيز مهاراتها في ريادة الأعمال، وخاصة في المشروعات الحرفية والتراثية والخدمية، كما تسعى إلى توفير محتوى تدريبي متطور ومجاني، يواكب احتياجات السوق الرقمي، ويعزز من فرص مشاركة النساء في الاقتصاد الرقمي، مشيرة إلى ايجابيات استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة السيدات رائدات الاعمال في تصميم المنتجات الخاصة بهن وانتاج محتوى مرئي، مستعرضة الاخطار الرقمية التي تواجهها المرأة.

بينما أشارت الدكتورة حنان مكرم فرج إلى تعريف العنف الالكتروني وومدى تعقيد العلاقات الاجتماعية في الريف المصري وكيفية تأثر المرأة الريفية بمواجهة العنف ، كما تناولت خارطة للتمكين الرقمي مكونة من 3 مراحل الاولى التوعية والتحضير والثانية البناء المؤسسي والثالثة الاستدامة والتوسع، مستعرضة توصيات لمواجهة العنف الالكتروني والتمكين الرقمي للمرأة الريفية.

بينما أكد المستشار عمرو ناصر طاحون ضرورة الوعى فى محاربة جرائم العنف الرقمي، وأهمية التشبيك بين كافة مؤسسات الدولة في محاربة تلك الجريمة، مشيرا ان التمكين الاقتصادي يسهم في حماية المرأة من العنف.

تضمنت التوصيات الختامية نشر الوعي بمخاطر مشاركة الصور الخاصة وإطلاق برامج تدريبية وتنظيم الجلسات التوعوية حول الأمن الرقمي والسلامة الإلكترونية، إلى جانب إدراج مفاهيم التوعية عن السلامة الرقمية ضمن مناهج محو الأمية. كما تشمل التوصيات تطوير التشريعات عبر تشديد القوانين وتجريم كافة أشكال العنف الإلكتروني ضد النساء، وإتاحة الحماية وتفعيل تطبيقها عمليًا في الريف. وتشمل كذلك تيسير وتشجيع الإبلاغ والدعم القانوني من خلال تيسير إجراءات الإبلاغ وتوفير خدمات الاستشارات القانونية المجانية للضحايا في المجتمعات الريفية، بالاضافة إلى تدريب موظفين محليين على استقبال البلاغات الرقمية وحماية بيانات النساء ومرافقة الضحايا لدى الجهات المتخصصة، إلى جانب تعزيز التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والجمعيات المحلية لضمان استجابة فعّالة وسريعة للفتيات والسيدات الريفيات، وإنشاء مراكز أو وحدات دعم نفسي واجتماعي للنساء ضحايا العنف الرقمي بالمراكز المحلية، وتوفير فرص التعليم والعمل الرقمي عبر دعم برامج التمكين الاقتصادي الرقمي وتسهيل وصول النساء الريفيات لفرص العمل والتعليم عن بُعد، والتعاون مع منصات التواصل لإغلاق الحسابات المسيئة.

مقالات مشابهة

  • محمود سعد ينتقد فيديو تلوث المياه.. ويطالب بفحص وإجراءات علنية
  • هل يسدد الزوج تكلفة عملية التجميل أم تحصل الزوجة على الخلع؟.. دعوى تفجر الجدل بالمحكمة
  • زوجة: 16 عاما انتهت بالعنف والطرد.. وأطالب بمسكن حضانة يناسب دخل زوجى
  • ألقت عليه مادة حارقة..القصة الكاملة لاتهام رجل بإلقاء مياه نار على زوج ابنته بالقليوبية
  • القومي للمرأة ينظم ندوة بعنوان "المرأة الريفية والعنف الإليكتروني.. من الوقاية إلى التمكين"
  • هل يجوز للزوجة أن تشترط على زوجها عدم الزواج بأخرى؟.. أزهري يوضح
  • إمام الحرم النبوي: لا فلاح ولا جنة إلا بالصبر والثبات على الطاعة
  • السجن لرجل تركي قطع الغاز عن أسرته ليحرمهم من وجبة الإفطار
  • زوجة تطالب بالولاية التعليمية بعد هجر الزوج وامتناعه عن الإنفاق
  • ما أثر الزواج على الذمة المالية للزوجة؟.. الإفتاء توضح