أعد حزب العدالة والتنمية التركي تقريرًا شاملاً حول الوضع في سوريا عقب سقوط نظام الأسد، وتم تقديمه إلى الرئيس التركي ورئيس الحزب رجب طيب أردوغان. وبحسب التقرير، تسود مشاعر النصر في جميع المدن السورية، إلا أن حالة القلق لم تنتهِ بعد. وأشار التقرير إلى أن استعادة البلدات والقرى قدرتها على النهوض بمفردها أمر مستحيل، وأنه لا بد من توفير دعم من صناديق الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كما لفت التقرير إلى إمكانية تقديم البلديات التركية المساعدة.

وقد كشف تقرير حزب العدالة والتنمية الوضع الحالي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، الذي أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث. وأوضح التقرير أن انهيار النظام أثار مشاعر النصر في المدن السورية، إلا أن الشعب السوري لا يزال يعاني من آثار الحرب الأهلية ومن ردود أفعال من عاشوا تحت نظام استبدادي.

وأشار التقرير إلى أن المدن السورية تحولت إلى أنقاض، وأن السوريين يعيشون قلقًا حول مستقبل البلاد ويتساءلون: “ماذا سيحدث غدًا؟ كيف سيتم تنظيم الأمور؟ هل ستندلع صراعات جديدة؟ هل سيتم القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية (YPG/PYD)؟ وهل ستتم المحافظة على وحدة أراضي البلاد؟”.

وأشار التقرير، الذي أعدته وحدة حقوق الإنسان في حزب العدالة والتنمية، إلى أن الشعب السوري في حالة انتظار وترقب كبير، حيث تعاني المدن السورية من دمار واسع النطاق، بالإضافة إلى أعمال نهب. كما أفاد التقرير بأن خدمات الطاقة والغذاء والصحة قد تدهورت بشكل كبير، وأن خدمات الهاتف والإنترنت شبه معدومة.

اقرأ أيضا

كارثة في تركيا: 42 قتيلاً وجريحاً في حريق مروّع بمنتجع سياحي

الثلاثاء 21 يناير 2025

ولفت التقرير الانتباه إلى أن المدن الكبرى مثل حلب ودمشق قد تتمكن من النهوض مجددًا إذا حصلت على دعم محدد، بينما من شبه المستحيل أن تستعيد البلدات والقرى قدرتها على الوقوف من جديد دون إعادة إعمار شاملة.

وأكد التقرير على ضرورة توفير بيئة يشعر فيها الناس بالأمان لضمان عودة النازحين. وأشار إلى أهمية التعاون الوثيق بين الحكومة السورية والحكومة التركية، بما في ذلك تعزيز التعاون بين الإدارات المحلية في البلدين. وأضاف التقرير أن هناك تحديات صحية كبيرة، حيث لا تعمل المستشفيات بشكل طبيعي، وأنه لا بد من توفير صناديق دعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار المدن.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اخبار سوريا اردوغان تقرير حول سوريا حزب العدالة والتنمية سوريا حزب العدالة والتنمیة المدن السوریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

من تركيا إلى سوريا والعراق.. أردوغان يعلن بدء حقبة جديدة خالية من الإرهاب

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن خطر الإرهاب في تركيا بدأ يزول بشكل ملموس، مؤكداً أن الفعالية الأخيرة التي نفذها حزب العمال الكردستاني تشير إلى بداية طريق التخلي عن السلاح، في خطوة تعكس تحولات مهمة على صعيد الأمن والاستقرار بالمنطقة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في “الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ32” لحزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة كيزيلجاهامام قرب أنقرة، حيث أشار إلى أن تركيا لا تقتصر جهودها على مكافحة الإرهاب داخل حدودها فقط، بل تمتد إلى بحث عملية تسوية مع الأكراد في كل من سوريا والعراق، في إطار سعي شامل لإنهاء ظاهرة الإرهاب التي استمرت لعقود.

وقال أردوغان: “منذ عام 1984، شهدنا أول هجوم إرهابي من تنظيم حزب العمال الكردستاني، وخلال هذه السنوات قتل عشرات الآلاف من أبنائنا وأشقائنا، وتكبدت تركيا خسائر اقتصادية بلغت نحو 2 تريليون دولار بسبب هذا الإرهاب”.

وأضاف أن الفعالية التي نفذها الحزب مؤخراً تؤكد أنه بدأ يسير في طريق التخلي عن السلاح، معلناً أن خطر الإرهاب في تركيا بدأ ينحسر، واصفاً هذا التحول بأنه “فتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد”.

وأكد أردوغان أن هدف تركيا واضح وثابت وهو دولة خالية من الإرهاب، مشدداً على أن هذا الإنجاز لم يكن ثمرة مساومات، بل نتيجة لإجراءات حاسمة منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة، شملت تطوير الصناعات الدفاعية المحلية، وإجراء عمليات عابرة للحدود للسيطرة على المناطق الحدودية، مما أثمر عن القضاء على مصادر الإرهاب.

وأضاف أن الانتصار على الإرهاب يمثل مكسباً للشعب التركي، مشيراً إلى أن المعارضة التركية هي الأكثر انزعاجاً من هذا النجاح لأنها فقدت أوراقها السياسية التي كانت تعتمد عليها، قائلاً: “ستفقد المعارضة وظائفها السياسية مع انتهاء حقبة الإرهاب”.

وتحدث أردوغان عن أهمية الوحدة الوطنية بين الأتراك والعرب والأكراد، مؤكداً أن الاتحاد هو السبيل لتحقيق الإنجازات والانتصارات التاريخية، بينما التفرقة تؤدي إلى الهزائم.

كما أعلن عن تشكيل لجنة برلمانية متخصصة لدراسة الجوانب القانونية المرتبطة بالمرحلة الجديدة التي تعيشها تركيا، والتي ستشمل مراجعة التشريعات لضمان توافقها مع التحديات الجديدة واحتياجات الأمن والسلام.

وبخصوص الأكراد في العراق وسوريا، أكد أردوغان أن التطورات الأمنية تؤثر عليهم بشكل مباشر، وأن تركيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية الجديدة لإنهاء خطر الإرهاب هناك أيضاً، معرباً عن تطلعه إلى مرحلة تسوية شاملة تشمل المنطقة بأسرها.

آخر تحديث: 12 يوليو 2025 - 11:19

مقالات مشابهة

  • أردوغان: سنواصل التنسيق مع الحكومة السورية والشركاء الدوليين
  • ماذا حدث بين الحكومة السورية وقسد؟ ولماذا فشل الاتفاق؟
  • أغنية مفاجئة من العدالة والتنمية.. “العالم بانتظارنا” تُشعل القاعة! هذه كلماتها
  • من تركيا إلى سوريا والعراق.. أردوغان يعلن بدء حقبة جديدة خالية من الإرهاب
  • أردوغان يشكل لجنة مشتركة مع الحزب الكردي في البرلمان
  • السيد: تعزيز العدالة وتحسين نوعية الحياة أولوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • “العدالة والتنمية” تطلب رأي مجلسي”حقوق الانسان” و”الاقتصادي والاجتماعي” في مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة
  • تصعيد من دمشق تجاه لبنان.. تلفزيون سوريا يتحدّث عن ملف حساس
  • ماذا سيُعلن الرئيس أردوغان؟ كل الأنظار تتجه نحو صباح السبت
  • العدالة والتنمية يهاجم بشدة: “الفساد يطوق بلديات إسطنبول كالأخطبوط”