دعا ألفرو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة " ايفاد"، قادة الأعمال والعالم لـ "الاستثمار في المناطق الريفية للتصدي للفقر والجوع وأوجه عدم المساواة تمهيدا لتحقيق الاستقرار العالمي".

جاء ذلك في الوقت الذي يتوجه فيه لاريو إلى المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس، من أجل لفت الانتباه إلى ثلاثة مليارات شخص يعيشون في المناطق الريفية حيث الجوع والفقر أكثر تجذرًا ويعتمدون على الاقتصادات الريفية.

وحذر لاريو قائلا: "الهجرة القسرية وتضخم أسعار المواد الغذائية وتسارع تغير المناخ كلها علامات تحذيرية لعالم مجزأ يهدد الاستقرار والأمن الغذائي بشكل كبير. و يمكن معالجة كل هذه التحديات من خلال الاستثمارات في المناطق الريفية التي توفر فرص عمل لائقة للشباب، وتحقق الاستقرار في الإمدادات الغذائية العالمية وتساعد صغار المنتجين على التكيف مع مناخنا المتغير.

وأضاف: "أنا أدعو القادة في دافوس - وخاصة الحكومات ومستثمري القطاع الخاص والمبتكرين - إلى استثمار التمويل والدراية والتكنولوجيات سعياً لتحقيق المزيد من الازدهار المشترك الذي سيعود بالنفع علينا جميعاً".

وتشير التقديرات إلى أن النمو الاقتصادي في الزراعة أكثر فعالية في الحد من الفقر بمرتين إلى ثلاث مرات من النمو الذي تحققه القطاعات الأخرى، ويتيح الطلب المتزايد على الغذاء المدفوع بنمو عدد سكان العالم وتغير أنماط الاستهلاك للأغذية الأكثر تنوعا وتطورًا في البلدان النامية، فرصا هائلة لصغار المزارعين والأعمال الغذائية الزراعية الصغيرة والسكان الريفيين.

وتابع لايو: مع ذلك، فقد أُهملت الاستثمارات في الزراعة والتنمية الريفية على مر السنين على الرغم من العوائد التي يمكن أن تحققها من حيث الأمن الغذائي والنمو والاستقرار. وظلت المساعدة الإنمائية الرسمية للتنمية الزراعية راكدة عند نسبة تتراوح بين 4 و6 في المائة فقط من إجمالي المساعدة الإنمائية الرسمية، وهي بعيدة كل البعد عن تلبية الاحتياجات المتزايدة، لا سيما وأن تغير المناخ يتطلب تكيف المزارعين بشكل عاجل. ولا يتلقى صغار المزارعين الذين ينتجون ثلث الغذاء في العالم حاليا سوى 5 مليارات دولار أمريكي سنويا من التمويل المناخي - أي أقل من 1 في المائة من الإجمالي العالمي، في حين تقدّر احتياجاتهم بشكل عام بـ 75 مليار دولار أمريكي سنويا.

وأكد لاريو قائلا: "نعمل في الصندوق على الاستفادة من الشراكات مع شركات الأعمال والحكومات والمبتكرين لإعادة تصور النمو لفقراء الريف. ولكن يجب أن نعمل معًا لأنه لا يمكن لأحد أن يحل التحديات العالمية بمفرده. علينا تسخير العصر الذكي لضمان إتاحة التكنولوجيات الناشئة للجميع، لا سيما أفقر الناس في العالم. التخلي عنهم يهدد التنمية العالمية ويزيد من خطر الجوع والصراع في كل مكان".

ويعيش ما يقرب من 700 مليون شخص في العالم في فقر مدقع حيث يقل دخل الفرد الواحد منهم يوميا عن 2.15 دولار أمريكي، ويعيش ثلاثة أرباع أفقر سكان العالم في المناطق الريفية في البلدان النامية. ولقد أصبح تضخم أسعار الغذاء مشكلة ملحة بالنسبة لمعظم البلدان النامية التي يواجه أكثر من نصفها حاليا معدل تضخم في أسعار الغذاء يزيد على خمسة في المائة.

ويعاني نحو 735 مليون شخص من الجوع، وأكثر من 3 مليارات شخص لا يستطيعون تحمل تكاليف اتباع نمط غذائي صحي، ولا يزال حوالي 1.7 مليار شخص - 20 في المائة من سكان العالم - يعيشون في اقتصادات تتسم بدرجة عالية من انعدام المساواة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهجرة المناطق الريفية الاستقرار العالمي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية المزيد فی المناطق الریفیة فی المائة

إقرأ أيضاً:

رئيس اللجنة الأمنية لاعتصام المهرة يدعو لإسقاط حكومة عدن وتشكيل حكومة طوارئ

الجديد برس| خاص| أطلق رئيس اللجنة الأمنية لاعتصام المهرة، الشيخ مسلم رعفيت، دعوة صريحة إلى إسقاط حكومة عدن الموالية للتحالف، التي وصفها بـ”حكومة الفنادق”، مطالبًا بتشكيل حكومة طوارئ تستمد شرعيتها من الشعب في ظل ما تمر به البلاد من انهيار اقتصادي غير مسبوق وأوضاع معيشية متدهورة تهدد حياة وكرامة المواطنين. وفي منشور نشره على صفحته الشخصية، أكد رعفيت أن “السكوت لم يعد مقبولًا”، محذرًا من أن الشعب اليمني يواجه اليوم حربًا شاملة تطاله في كل بيت، تبدأ بانهيار مريع للعملة الوطنية وترافقها مجاعة تتسارع يومًا بعد يوم. وأشار إلى أن راتب الموظف الحكومي لم يعد يكفي حتى لشراء دبتين بترول فقط (40 لترًا)، في ظل غياب كامل لأي دور حقيقي للحكومة تجاه معاناة الشعب. “حكومة الذل والحرمان” وشدّد رعفيت على أن ما يسمى بـ”حكومة الفنادق”، ومن يقف خلفها، لم تجلب لليمنيين سوى الذل والحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة، داعيًا إلى طرد هذه الحكومة ومن يعيّنها، واعتبر أن هذا أصبح واجبًا وطنيًا لا يحتمل التأجيل. وأكد أن حالة التردي في الأوضاع المعيشية والخدمية وصلت إلى مستوى ينذر بكارثة إنسانية واسعة، في ظل تجاهل متعمّد من الجهات الرسمية وتخليها عن مسؤولياتها. سخط شعبي في الجنوب وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الغليان الشعبي في المحافظات الجنوبية، التي تعاني من انهيار متواصل في العملة المحلية، وتدهور شامل في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم، إلى جانب انقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار، مما فاقم من معاناة المواطنين ودفع الكثيرين إلى المطالبة بإسقاط الحكومة وتغيير شامل في إدارة المرحلة. ويرى مراقبون أن دعوة رعفيت تعبّر عن اتساع رقعة الغضب الشعبي ضد حكومة عدن الموالية للتحالف، وسط مؤشرات على تصاعد التحركات المناهضة لها في عدة محافظات، قد تُمهّد لتغييرات جذرية في المشهد السياسي والإداري والاقتصادي جنوب البلاد.

مقالات مشابهة

  • مختص: العطش والجوع يؤديان للصداع.. فيديو
  • ضوابط جديدة للتصدي للمنافسة غير المشروعة في تجارة السلع والخدمات
  • رئيس اللجنة الأمنية لاعتصام المهرة يدعو لإسقاط حكومة عدن وتشكيل حكومة طوارئ
  • رئيس البرلمان العربي يدعو إلى معالجة جذرية لخطاب الكراهية
  • بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـأي ثمن
  • رئيس الوزراء: جهود دؤوبة للكوادر الوطنية للاستثمار في التكنولوجيا والعلوم ومواكبة التطور والابتكار
  • رئيس فنزويلا يدعو يهود العالم للجم نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية
  • طقس شديد الحرارة بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطاراً بالمرتفعات الجبلية
  • تقرير: ثروات العالم تقفز 4.6 في المائة وارتفاع كبير في أعداد المليونيرات
  • رئيس فنزويلا يدعو يهود العالم للجم نتنياهو: ضعوا حدا لهذا الجنون