خبير الزلازل الهولندي يحذر من نشاط زلزالي قوي في الشرق الأوسط.. يستهدف 3 دول
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس (وكالات)
أطلق خبير الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، تحذيرات مشددة لسكان ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط من احتمال حدوث زلازل مدمرة خلال الأيام المقبلة، وذلك استنادًا إلى دراسات وتحليلات علمية لحركة الصفائح التكتونية والنشاط الزلزالي المستمر.
وفي تصريحات نشرها عبر فيديو على قناته في "يوتيوب"، أشار هوغربيتس إلى أن هذه الدول تواجه تهديدات متزايدة من الزلازل القوية في الأيام القادمة، داعيًا السكان في تلك المناطق إلى اتخاذ تدابير الوقاية اللازمة.
وأوضح هوغربيتس أن المناطق الأكثر عرضة لحدوث الزلازل تشمل شرق إفريقيا، خاصة في ضوء النشاط البركاني المتزايد في إثيوبيا، حيث يعتبر النشاط البركاني أحد العوامل المرتبطة بتحفيز الزلازل في تلك المنطقة.
وأكد أن هناك زيادة ملحوظة في النشاط الجيولوجي في هذه المنطقة، مما يزيد من احتمالية حدوث هزات أرضية قوية.
كما أشار إلى منطقة شرق تركيا، حيث يقع "صدع شمال الأناضول"، الذي يعد من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في تركيا.
وقال هوغربيتس إنه من المتوقع أن يشهد هذا الصدع زيادة في النشاط الزلزالي خلال الفترة القادمة، مما قد يؤدي إلى زلازل قوية في تلك المنطقة التي تمتاز بتعدد الفوالق الأرضية.
إلى جانب ذلك، حذر هوغربيتس من أن إيران أيضًا قد تتعرض لزلازل تتراوح قوتها بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر، مشيرًا إلى أن الدولة تقع على العديد من الصدوع التكتونية النشطة، ما يجعلها عرضة للهزات الأرضية بشكل متكرر.
وأكد أن المناطق الإيرانية المجاورة للصدوع الكبرى، مثل الصدع الزلزالي في شمال البلاد، قد تشهد نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا في الأيام المقبلة.
وفيما يتعلق بالأوقات المحتملة لحدوث هذه الزلازل الكبرى، لفت هوغربيتس إلى أن أيام 20 و21 و24 و25 فبراير قد تكون مرتبطة بحدوث هزات أرضية قوية قد تصل قوتها إلى 7.8 درجة و8 درجات على مقياس ريختر. ووفقًا للدراسات الزلزالية التي أجراها، فإنه من المحتمل أن تحدث هذه الزلازل في أي من هذه الأيام، مشددًا على أهمية استعداد السكان في تلك المناطق لأي طارئ.
في ختام تحذيراته، دعا هوغربيتس سكان هذه البلدان إلى اتخاذ احتياطات إضافية، مثل تحديث خطط الإخلاء والتأكد من سلامة المباني والمنشآت، إضافة إلى تجنب التواجد في المناطق الأكثر عرضة للزلازل.
كما أكد أن هذه التوقعات تعتمد على مؤشرات علمية ورصد دقيق لحركة الأرض، إلا أن الزلازل تبقى ظاهرة غير قابلة للتنبؤ بدقة تامة.
تأتي هذه التحذيرات في وقت حساس، حيث يعكف العديد من العلماء والباحثين على دراسة النشاط الزلزالي في مختلف أنحاء العالم في محاولة للحد من مخاطر الزلازل المدمرة التي يمكن أن تؤثر على حياة الملايين من الأشخاص.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: فی تلک
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي يحذر من زوال كل إنجازات جيش الاحتلال في الحرب
قال خبير في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب رئيس جامعة تل أبيب إيال زيسر إنه في الأسبوع الماضي، مرت الذكرى السنوية الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، والذي "أنهى الحملة على الحدود الشمالية التي شنها الحزب في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهو اليوم التالي لبدء الهجوم القاتل الذي شنته حماس".
وأضاف زيسر في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه "خلال حرب الشمال، وخاصةً قرب نهايتها بعد أن استعادت إسرائيل رباطة جأشها، وجّه الجيش الإسرائيلي ضرباتٍ قاصمة لحزب الله، مُقصيًا كبار قادته، ومُحيّدًا جزءًا كبيرًا من قدراته العسكرية. وهكذا، تبدد الخوف من الصواريخ الـ180 ألف التي كانت بحوزة التنظيم، والتي كان من المُحتمل، كما خُشي في إسرائيل، أن تُشلّ الحياة في البلاد وتُسبّب آلاف القتلى".
وذكر "لكن بعد عام من التوصل إلى اتفاق وانتهاء الحرب، اتضح أنه لم يحدث شيء، لا يزال حزب الله صامدًا، ورغم الضربات التي تلقاها، يحافظ على مكانته بين الشيعة في البلاد، بل ويعمل جاهدًا لاستعادة قوته، ويرفض نزع سلاحه".
واعتبر أن "الخطيئة الأصلية، بطبيعة الحال، تكمن في موافقتنا على التوقيع على اتفاق مشكوك فيه كان واضحاً لكل ذي عين في رأسه ــ وللأسف لم نجد مثل هذا الاتفاق في القيادة السياسية أو العسكرية في إسرائيل ــ بأن حزب الله لم تكن لديه أي نية لتنفيذه، وأن الحكومة اللبنانية لم تكن لديها القدرة أو الرغبة في فرضه على الحزب".
وأشار إلى أنه "بعد مرور عام، ورغم أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات واسعة النطاق ضد عناصر التنظيم الميدانيين، فمن الواضح أنها لا تكفي لمنع إعادة تأهيل التنظيم، ولا للقضاء على ما تبقى من قدراته العسكرية. ومن هذا المنظور، يُعد اغتيال رئيس أركان حزب الله، اللواء طباطبائي، الأسبوع الماضي في قلب بيروت، استثناءً لا يُغير القاعدة العامة، وهي أن إسرائيل قررت فعلاً تصعيد حربها ضد حزب الله".
وأوضح "لم تمضِ سوى مئة يوم، وبدأ الحديث عن جولة أخرى، وعن تهديدات إيرانية وعزم طهران على تجديد البرنامج النووي. كما أوقفنا إطلاق النار في لبنان قبل خمس دقائق من الساعة الثانية عشرة".
وقال "في غزة أيضًا، وبعد عامين من حربٍ ضاريةٍ وإنجازاتٍ عملياتيةٍ لا بأس بها، فُرض علينا وقفٌ لإطلاق النار، مما سمح لحماس باستعادة قوتها ومكانتها، برعايةٍ أمريكية. ومن يظنّ أنه سيتم إيجاد قوةٍ عربيةٍ أو إسلاميةٍ مستعدةٍ لمواجهة المنظمة ونزع سلاحها فهو واهم، وكذلك من يظنّ أن الولايات المتحدة ستسمح لنا بتجديد الحرب في غزة، مما يُهدم الإنجاز الوحيد في السياسة الخارجية الذي يُمكن لإدارة ترامب أن تفخر به".
وأكد "يجدر بنا أن نذكر إيران، حيث استعدت هي الأخرى بشكل مكثف، ولكن لم يمر سوى مائة يوم حتى بدأ الحديث عن جولة أخرى، وعن تهديدات إيرانية بالانتقام وعن تصميم طهران على استئناف رحلتها نحو الأسلحة النووية".
وأضاف زيسر "هنا أيضًا، نميل إلى التفاخر بإسقاط نظام بشار الأسد، لكن هنا أيضًا، أغرقنا العام الماضي في دوامة عبثية في مستنقع سوريا، وينتهي الأمر بفشل الاتصالات التي بدأها السوريون معنا سعيًا للتوصل إلى تفاهمات تضمن الأمن على الحدود. هنا أيضًا، ينتظر الجميع إملاءً من واشنطن لوقف أنشطتنا ووجودنا العسكري في سوريا".
وزعم "كل هذا يُظهر أننا لا نُضاهى في تحقيق الإنجازات في المعارك، دون إتمام المهمة، أو حتى فقدانها في الحملة السياسية التي أعقبت الحرب. فالحرب ليست غاية في حد ذاتها، بل هي دائمًا خدمة لأهداف سياسية، وهو أمر لم نتعلمه أو ننساه".
ولفت إلى "حقيقة أن إسرائيل هربت من صياغة مفهوم سياسي بشأن مستقبل غزة جلبت علينا اتفاقاً قسرياً يسمح لحماس بالحفاظ على قوتها في القطاع، وحقيقة أننا توقفنا عن إطلاق النار في لبنان قبل خمس دقائق من الساعة الثانية عشرة ظهراً تسمح لحزب الله بالعمل على استعادة قوته، وحقيقة أننا لا نروج لأي مبادرة سياسية إلى جانب النشاط العسكري أدت إلى انهيار الجبهة العربية الإسرائيلية ضد إيران".
وختم "كان لدى أرييل شارون، الذي قمع موجات إرهاب الانتفاضة الثانية، قاعدة: التحدث بهدوء واعتدال، ولكن مع إمساك العصا بيده وعدم التردد في استخدامها عند الضرورة، كمزيج من الحكمة السياسية والقوة العسكرية. من المؤسف أنه بدلًا من ذلك، يوجد بيننا من ينشغل بمسألة من غرّد أخيرًا، وكيفية إخضاع رئيس الأركان كما لو كان آخر أعدائنا".