دافوس 2025.. قيادات حكومية من الإمارات وخبراء دوليين يؤكدون أهمية تصفير البيروقراطية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أكد مسؤولون من دولة الإمارات وخبراء دوليون أهمية تطوير نماذج عمل حكومي غير تقليدية، ترتكز على تصفير البيروقراطية والحد من الإجراءات والمتطلبات الحكومية، بما يضمن تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع وترسيخ بيئة جاذبة ومحفزة لقطاع الأعمال والاستثمارات.
جاء ذلك، في جلسة حوارية رئيسية بعنوان “التركيز على تصفير البيروقراطية الحكومية” ضمن فعاليات الدورة الـ 55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، التي تنظم في مدينة دافوس السويسرية تحت شعار “التعاون من أجل عصر ذكي”، شارك فيها كل من سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الإستراتيجية، وسعادة المهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، وروبن سكوت المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة “إيه بوليتكال”، وستيفان ميرغنثلار مدير الذكاء الإستراتيجي في منتدى الاقتصاد العالمي، وأدارتها بيكي أندرسون الإعلامية في قناة “سي إن إن”.
وبحث المشاركون في الجلسة ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة تحتم على الحكومات ابتكار وتطوير منهجيات جديدة للحد من البيروقراطية ورفع مستويات الكفاءة وتقديم خدمات سلسة وميسرة للمتعاملين، والآليات الكفيلة بمواجهة هذا التحدي، التي تتنوع بين أدوات تقليدية تشمل الإصلاح الإداري والحلول المبتكرة التي تتضمن تصميم منظومة حوافز لتشجيع الجهات الحكومية والموظفين على الارتقاء بالأداء ورفع مستويات الكفاءة.
وتطرق المتحدثون إلى الإستراتيجيات التقليدية والمبتكرة، والحلول المتميزة التي تمكّن الحكومات من تحسين جودة حياة المجتمع من خلال الحد من البيروقراطية.
وأكدت هدى الهاشمي أن إطلاق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية في دولة الإمارات، شكل تطوراً طبيعياً لنموذج عمل حكومي مستقبلي مبتكر، أرست دعائمه قيادة ذات رؤية استباقية، تؤمن أن الإنسان هو الغاية الأسمى لعمل الحكومة، وتركز على تعزيز مرونة وكفاءة العمل الحكومي عبر تصميم وتنفيذ مبادرات مبتكرة.
وأشارت إلى أنه منذ عام 1997، قادت دولة الإمارات الابتكار باستمرار وحققت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، ومن ضمنها التخطيط الإستراتيجي، والتميز الحكومي، والتحول الرقمي، والسياسات، والتطوير، والتشريعات، والموارد البشرية، والشؤون المالية، والخدمات الحكومية، والابتكار والمسرعات، والأداء، .
وقالت إن حكومة دولة الإمارات توظف قوة التكنولوجيا التحويلية في القضاء على البيروقراطية وتعزيز الحوكمة المبتكرة والفعالة، لأن القيادة الرشيدة تؤمن بأن تصفير البيروقراطية أداة لتعزيز الإنتاجية، وتسريع النمو، وجذب المواهب والاستثمارات ، وتعزيز القدرة التنافسية.
وأضافت هدى الهاشمي ، أن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز حكومة تجسد الإبداع، وضمان استدامة الريادة العالمية في الحوكمة والتنمية، وأنه بحلول نهاية العقد الحالي، ستحظى بحكومة أكثر رشاقة ومرونة، تمكن النمو الاقتصادي، وترتقي بجودة الحياة، ما سيدعم تحقيق الأهداف الوطنية، ومن أهمها تمكين النمو الاقتصادي وصولا بالناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، وتحقيق 4 تريليونات درهم في التجارة الخارجية، واستضافة 40 مليونا من السياح والزوار سنوياً.
من جانبه ، أكد محمد بن طليعة أن قيادة دولة الإمارات تتبنى التطوير المستدام نهجاً داعماً لإحداث تغيير إيجابي، وقفزات نوعية في ابتكار الخدمات وتصميم تجارب المتعاملين، انطلاقاً من رؤية استشرافية تركز على تطوير جيل جديد من الخدمات المعززة بالتكنولوجيا، والمدعومة بمنظومة على قدر عالٍ من الكفاءة في ابتكار حلول الخدمات السلسة والسريعة والفعالة.
وقال إن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية أحدث منذ إطلاقه حراكاً حكومياً غير مسبوق في دولة الإمارات، نظراً لما شكله من حافز للجهات الحكومية والموظفين على الابتكار في تسهيل الخدمات ورفع كفاءة رحلة المتعامل، ودعم من خلال رؤيته القائمة على التكامل الارتقاء بمستويات التعاون والتنسيق والتكامل بين الجهات في تطوير الحلول المشتركة لتصفير البيروقراطية، مرتكزاً على بيئة عمل حكومي تتبنى التكامل والربط بين الجهات أساساً لتسريع وتيرة الإنجاز.
من ناحيتها تطرقت روبن سكوت خلال مشاركتها في الجلسة، إلى ضرورة عمل الحكومات حول العالم على إعادة تقييم الكفاءة وقنوات تقديم الخدمات، وابتكار نماذج حكومية متقدمة مدعومة بالتكنولوجيا والحلول الرقمية، والتركيز على النتائج في مختلف مجالات العمل، بدلاً من التركيز على الإجراءات والعمليات.
أما ستيفان ميرغنثلار، فتناول في حديثه مخرجات تقرير حديث أصدره منتدى الاقتصاد العالمي مؤخراً، وركز على تأثير التكنولوجيا الحكومية، وانعكاساتها على جودة حياة المجتمع والاقتصاد ومختلف القطاعات، وتطرق إلى مفهوم وتطبيقات الذكاء الاستراتيجي، وأثر تبنيها على تعزيز مستويات الكفاء الحكومية، والارتقاء بفاعلية عمليات التخطيط الاستراتيجي المستقبلي.
وتشارك دولة الإمارات في الدورة الـ 55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، التي تنظم تحت شعار “التعاون من أجل عصر ذكي”، في دافوس – سويسرا في الفترة من 20 إلى 24 يناير الحالي، بوفد رفيع المستوى تترأسه سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”.
ويضم وفد الدولة أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، في مشاركة تعكس حرص الدولة على تعزيز التعاون الدولي الشامل في المجالات التنموية كافة من خلال المشاركة الفاعلة في هذا أهم الأحداث والمؤتمرات الدولية.
ويمثل المنتدى منصّة عالمية تجمع سنوياً أكثر من 3000 شخصية من القادة وصُناع القرار وكبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحديات والمتغيرات العالمية واستعراض الحلول والتطورات وبناء الشراكات، في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، حيث تسهم مخرجات المنتدى وحواراته وشراكاته، في دعم التنمية المستدامة، وصياغة الحلول لأبرز التحديات التي تعترض الجهود التنموية على الصعيد الدولي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: منتدى الاقتصاد العالمی تصفیر البیروقراطیة دولة الإمارات فی مختلف
إقرأ أيضاً:
مرسى علم تسجل طفرة سياحية.. 175 رحلة أوروبية خلال أسبوع.. وخبراء يصفونها بـ الوجهة الذهبية لصيف 2025
شهدت مدينة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر أسبوعًا سياحيًا استثنائيًا، مع وصول 175 رحلة طيران قادمة من 15 دولة أوروبية، في ما اعتبره خبراء القطاع مؤشرًا قويًا على تصاعد الاهتمام الدولي بالمدينة كواحدة من أهم وجهات العطلات الشاطئية في مصر والمنطقة.
وفي تعليق له على هذه الطفرة، قال الخبير السياحي أبوالحجاج العماري إن "هذا الإقبال الكبير ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة جهود متواصلة لتحسين البنية التحتية السياحية، وترويج ذكي للمدينة في الأسواق الخارجية، خاصة في أوروبا الوسطى والشرقية".
وأضاف العماري:
"مرسى علم أصبحت اليوم وجهة مفضلة للسياح الباحثين عن الهدوء والخصوصية وتجارب الغوص المذهلة. المدينة تمتلك ما لا تملكه وجهات أخرى: نقاء الطبيعة، تنوع بيولوجي بحري نادر، ومناخ مثالي على مدار العام."
وأشار إلى أن الحركة الجوية المكثفة تعكس ثقة شركات السياحة العالمية في المقصد المصري، مشددًا على أن "المدينة بحاجة الآن إلى مزيد من الاستثمار في الأنشطة الترفيهية والخدمات الفندقية الفاخرة، لمواكبة هذا الزخم وتحقيق عائد اقتصادي مستدام."
وتمثل هذه الأرقام ذروة غير مسبوقة لحركة الطيران في مرسى علم، مما يكرّس موقعها كلؤلؤة البحر الأحمر، لا سيما مع تنامي الطلب الأوروبي على الوجهات التي تجمع بين جمال الطبيعة وجودة الخدمة وانخفاض الكلفة نسبيًا مقارنة بالأسواق المنافسة.