دعت دولة الإمارات في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب في أفريقيا، إلى تعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الإرهاب من خلال مبادرات تقودها دول القارة الأفريقية، وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي كإجراء استباقي لمواجهة الخطاب المتطرف وبناء مجتمعات قادرة على التكيف.

وألقى السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بيان الدولة في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول "صون السلم والأمن الدوليين: مكافحة الإرهاب في أفريقيا"، وقال، إن "الأعمال الإرهابية تطلق العنان للعنف العشوائي ضد المدنيين، وتزعزع استقرار مناطق بأكملها وتقوض أسس الكرامة الإنسانية، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن والتنمية في أفريقيا".


وأضاف أبوشهاب "تقدم الإمارات 3 توصيات لمكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية، أولاً، يتعين علينا استخدام الأدوات الإفريقية لبناء القدرات الوطنية، فعندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب في القارة، لا يحتاج المجتمع الدولي إلى البدء من الصفر، ومن خلال الاستفادة من المبادرات التي تقودها أفريقيا، يمكننا تحقيق نهج أكثر فعالية واستدامة لمكافحة الإرهاب".
وتابع: "ثانياً، من الضروري أن نعالج الأسباب وراء الإرهاب والتطرف، ويمكن للصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي وأزمة المناخ أن تخلق أرضاً خصبة لترسيخ هذه التهديدات، ويمكن للتدابير الوقائية، مثل تعزيز التسامح والتعايش السلمي، أن تساعد في مكافحة التطرف وبناء مجتمعات مرنة".
وقال: "ثالثاً، تتطلب جهود مكافحة الإرهاب تمويلاً مستداماً وكاف، إذ تشكل فجوات التمويل الحالية تحدياً كبيراً، خاصة مع تزايد تهديد الإرهاب وتأثيراته المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء القارة، ولهذا السبب ينبغي لمجلس الأمن أن يستكشف سبل تعزيز التمويل لجهود مكافحة الإرهاب الإقليمية، بما في ذلك في إطار القرار 2719".
وأكد السفير محمد أبوشهاب، في ختام البيان، أن "التعاون الدولي وحده هو الذي يمكنه أن يمنع التهديد العالمي المتمثل في الإرهاب، وبالتعاون معاً نستطيع أن نضمن مستقبلاً أكثر سلاماً وازدهاراً للقارة الإفريقية وجميع شعوبها، ويجب علينا أن نواصل السعي لتحقيق هذا المستقبل".

دعت دولة الإمارات ???????? في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب في أفريقيا، إلى:

⬅️ تعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الإرهاب من خلال مبادرات تقودها دول القارة الأفريقية

⬅️ ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي كإجراء استباقي لمواجهة الخطاب المتطرف وبناء مجتمعات قادرة على… https://t.co/F7atOUzx8f pic.twitter.com/8xnrevO9rw

— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) January 22, 2025

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مکافحة الإرهاب فی أفریقیا القدرات الوطنیة لمکافحة الإرهاب لمجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

«راكز» تختتم لقاءات استراتيجية في الصين بهدف تعزيز التعاون الثنائي

رأس الخيمة (الاتحاد)
اختتمت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز»، سلسلة من اللقاءات الاستراتيجية، شملت عدداً من المدن في الصين، مؤكدة دورها المتنامي في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين.
وتضمنت الزيارة سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى، والمشاركة في ملتقى «الإمارات - الصين «سيتشوان» لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، واستضافته سفارة دولة الإمارات في بكين، إلى جانب مشاركتها الفاعلة ضمن حملة «استثمر في الإمارات» الترويجية التي نظمتها وزارة الاستثمار في دولة الإمارات بمدينة قوانغتشو.
وشهدت الفعاليات حضوراً لعدد من كبار المسؤولين وصنّاع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين، وبحث فرص التعاون في قطاعات متعددة تشمل الطاقة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، والرعاية الصحية والطاقة النظيفة وغيرها، وشكّلت منصة مهمة لراكز لتعزيز شراكاتها مع أصحاب المصلحة والترويج لمزايا إمارة رأس الخيمة كمركز جاذب للأعمال وترسيخ علاقاتها الاقتصادية مع أحد أبرز أسواقها الدولية.
وأكد رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»، «على أهمية الزيارة، حيث تعد الصين سوقاً ذات أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لنا، ومشاركاتنا المستمرة في مختلف المقاطعات الصينية، تأتي ضمن رؤيتنا لبناء شراكات قوية ومستدامة تستشرف المستقبل وبصفتها منصة تمكينية لمبادرة الحزام والطريق، وتمثل «راكز» وجهة موثوقة تتيح للشركات الصينية التأسيس، والابتكار والتوسع عالميا ونحن ملتزمون بتقديم الدعم الكامل لهذه الشركات في كل مرحلة من رحلتها نحو النمو والتوسع».
وشارك أنس حجاوي رئيس القطاع التجاري في «راكز» بندوة «الإمارات كمركز صناعي للشركات الصينية الساعية للتوسع عالمياً» ضمن فعاليات حملة «استثمر في الإمارات» الترويجية التي أُقيمت في مدينة قوانغتشو، استعرض خلالها الاستراتيجية الصناعية ذات المسارين التي تتبناها «راكز»، مشيراً إلى البنية الصناعية الراسخة التي تتمتع بها الهيئة في قطاعات تقليدية مثل معالجة المعادن ومواد البناء والكيماويات، وشكّلت على مدى سنوات ركائز أساسية في المشهد الصناعي لإمارة رأس الخيمة.
وتأتي جهود «راكز» في سياق الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات كشريك تجاري رئيسي لجمهورية الصين الشعبية، حيث تُعد الإمارات أكبر شريك تجاري للصين في العالم العربي، وتشكّل مركزاً محورياً لإعادة التصدير، إذ تمر عبرها نحو 60% من تجارة الصين إلى أكثر من 400 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتستند شراكات «راكز» إلى تعاون فعّال مع كيانات صناعية وتنموية صينية رائدة مثل منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة ومنطقة لياوتشينغ الاقتصادية والتكنولوجية ومجمع زونغ آ شاندونغ الصناعي ومكتب التجارة في مدينة فوشان، ما يعكس التزامها ببناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد كما تعزّز «راكز» هذا التعاون من خلال حملات ترويجية وزيارات دورية إلى مدن صينية رئيسية مثل شينزن وفوشان ودونغقوان وقوانغتشو ولياوتشينغ وتيانجين.

أخبار ذات صلة «راكز» تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة باستراتيجيات الإدارة المالية الذكية «راكز» تنظم بعثة إلى ميلانو لتعزيز التعاون الاستثماري بين الإمارات وإيطاليا

مقالات مشابهة

  • سجل الفائزين بدوري أبطال أفريقيا: تاريخ المنافسة وأبطال القارة
  • السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل ولها دور عظيم في مكافحة الإرهاب
  • ولي عهد رأس الخيمة: تعزيز الوحدة والروابط بين أبناء مجتمع الإمارات
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يواصل اجتماعاته مع الأمانات المختلفة
  • تعزيز الأمن في طرابلس.. جهود مكثفة من «الإدارة العامة للدعم المركزي»
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى يؤكد خلال لقائه وفداً من أبناء الجالية السورية في استراليا أهمية تعزيز التواصل بين الجهات الحكومية والجاليات السورية في المهجر، للاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات ولا سيما المجال الإعلامي، بهدف دعم جهود وزارة الإعلام
  • الإمارات تشارك في الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة التبغ»
  • «راكز» تختتم لقاءات استراتيجية في الصين بهدف تعزيز التعاون الثنائي
  • 25 مليون درهم من «إرث زايد» للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد
  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تجتمع مع وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب