ترامب ومشاريع الإعمار
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
د. جمالات عبد الرحيم
دونالد ترامب هو الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، يقول إنه يفكر في التواصل مع الدول العربية لإعادة إعمار لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، بعد الحرائق التي ضربتها، في المقابل هذا الرجل أصبح أول رئيس أمريكي يستغل سلطته في إيقاع الظلم على المسلمين ودعم الاحتلال الصهيوني.
ترامب، الذي دعم الاحتلال وانتهك القوانين الإنسانية، لا يخاف الله، وقد تسبب في مقتل شعب غزة من المدنيين العزل في استهانة واستخفاف بالعرب.
وومن هنا نسأل ما إنجازات ترامب وإدارته في الفترة الأولى حتى نتوقع منهم الجديد في الفترة الثانية؟ هل أوقفوا دعمهم لإسرائيل؟ لا، بل للأسف، اعترف ترامب بسيطرة إسرائيل على هضبة الجولان السورية.
كيف يمكن لترامب، الذي يريد أن يكون للاحتلال المجرم دولة في أرض فلسطين العربية، أن يتوقع من الدول العربية أن تساعده في إعادة إعمار لوس أنجلوس؟ كلما قالوا نريد هدنة مع الفلسطينيين، كانوا خطرًا على أهالي فلسطين أو غيرهم.
الحقيقة أن ترامب لا يبدو أنه يفهم أو يهتم بالتحديات التي يواجهها العرب والمسلمون بسبب سياساته. هل يعتقد حقًا أنه يمكن له أن يتوسط لإعادة إعمار أمريكا بعد كل ما قام به ضد العرب والمسلمين؟ هذا يبدو مثل محاولة للاستغلال الجديد.
ترامب يبقى رمزًا للتناقض والاستغلال، حيث يحاول الاستفادة من الدول العربية بعد أن قام بتحطيم علاقاته معها ودعمه لسياسات تخدم أجنداته الشخصية بدلاً من بناء جسور السلام والتعاون.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين يُدين الهجمات في السودان
عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية اليوم، وذلك بناءً على طلب من جمهورية السودان، وتأييد الدول الأعضاء، ومشاركة المندوبين الدائمين، والأمانة العامة للجامعة؛ لبحث تداعيات التصعيد الأخير في السودان.
وأدان المجلس في بيان له الهجمات التي تعرض لها السودان مؤخرًا، مؤكدًا تضامنه الكامل مع جمهورية السودان، والشعب السوداني الشقيق في سعيه لتأمين مقدراته وحماية أراضيه وبنيته التحتية الحيوية.
وشدد المجلس على أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، وأن الجامعة العربية ستظل منبرًا فاعلًا في الدفاع عن وحدة جميع الدول العربية الأعضاء وسلمها واستقرارها.
ودعا البيان الدول والمنظمات العربية إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل إلى الشعب السوداني الشقيق، وإعادة تأهيل المرافق المتضررة بجمهورية السودان، وإلى زيادة الاستجابة الإنسانية؛ بما يعزز صمود السودان في مواجهة أي تهديدات لوحدته ووجوده، وتجاوز الآثار الكارثية التي يعيشها الشعب السوداني.