هل يجوز أداء سُنة العشاء بنية النافلة وقيام الليل؟.. دار الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية سؤال من أحد المتابعين حول إمكانية الجمع بين النوايا في صلاة سنة العشاء، بحيث يؤديها بنية النافلة وقيام الليل في وقت واحد.
أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سنة العشاء تعتبر جزءًا من قيام الليل بمعناه الأعم وليس الأخص، لأنها تؤدى في الليل.
وأوضح أنها تُعد راتبة مرتبطة بصلاة العشاء، وأي صلاة يمكن أن ينوي بها المسلم التوبة، حيث إن التوبة هي الغاية الكبرى للصلاة بشكل عام.
هل يجوز تغيير النية أثناء الصلاة
وفي سياق آخر، تناول علماء دار الإفتاء قضية تغيير النية أثناء الصلاة، والتي تثير تساؤلات كثيرة بين المسلمين.
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه لا يجوز تغيير النية في الصلاة بصفة عامة، باستثناء بعض الحالات في صلاة النافلة.
على سبيل المثال، يمكن لمن دخل المسجد ونوى صلاة تحية المسجد أن يغير نيته ويجعلها ركعتي السنة القبلية.
أما في الفريضة، فلا يجوز تغيير النية مطلقًا، لأن ذلك يؤدي إلى بطلان الصلاة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد وسام أن النية يجب أن تكون واضحة ومحددة مع تكبيرة الإحرام، استنادًا إلى الحديث الشريف: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى". وأكد أنه لا يجوز للمصلي أن يدخل في صلاة معينة، مثل الظهر، ثم يغير نيته إلى العصر أثناء الصلاة.
استثناء وحيد لتغيير النية
في سياق متصل، أشار الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إلى استثناء واحد يمكن فيه تغيير النية أثناء الصلاة، وهو إذا دخل المصلي في صلاة معينة وتذكر خلال الصلاة أنه لم يؤد الصلاة السابقة، وفي هذه الحالة، يجوز له تغيير النية إلى الصلاة السابقة، لأن الترتيب بين الصلوات المفروضة واجب.
أما في غير ذلك، فإن تغيير النية بين الفرض والنافلة أو العكس يؤدي إلى بطلان الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قيام الليل دار الإفتاء النافلة سنة العشاء المزيد أثناء الصلاة دار الإفتاء تغییر النیة فی صلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترك صيام يوم تاسوعاء؟.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، منوهة بأن صيام تاسوعاء مستحب وكذلك يوم عاشوراء وليس فرضًا، منبهًا إلى أنه لا مانع شرعا من صيام يوم عاشوراء منفردا.
فضل صيام يوم تاسوعاءواستشهدت بشأن صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في "صحيحه".
وقالت دار الإفتاء إن تقديم صيام يوم تاسوعاء على يوم عاشوراء له حِكَمٌ ذكرها العلماء؛ منها: أولًا: أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على يوم عاشوراء، ثانيًا: أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم، ثالثًا: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
فضل صيام عاشوراءونوهت بأن فضل صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله، مستشهدة بما روي عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه.