هل الحج والعمرة وقيام ليلة القدر يغني عن الصلوات الفائتة.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، أن أداء المسلم للحج أو العمرة أو قيامه بليلة القدر لا يُعفيه من قضاء الصلوات الفائتة التي لم يؤدها خلال حياته.
وأوضح وسام، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على "فيس بوك"، أن الصلوات الفائتة تُعد دَينًا في ذمة المسلم، ولا بد من أدائها لتعويض ما فاته.
وأشار إلى أن قضاء هذه الصلوات يمكن أن يتم تدريجيًا بالتوازي مع الصلوات الحاضرة، موضحًا أنه يمكن للمسلم أن يؤدي صلاة فائتة مع كل فريضة، مثل قضاء ظهر فائت مع صلاة الظهر الحالية، والاستمرار على هذا النحو حتى يتمكن من تعويض جميع الصلوات الفائتة.
وفي السياق نفسه، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النوافل لا يمكنها أن تحل محل الفروض الفائتة، لكنها تُكمل النقص في أداء الفريضة، مشددًا على أن القضاء يظل السبيل الوحيد لسد هذا الدين.
كما دعا إلى الالتزام بأداء الفروض الحاضرة مع قضاء الفوائت تدريجيًا حتى يغلب على الظن أن جميع الصلوات قد أُديت.
من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن التوبة عن التقصير في الصلاة تتطلب الاستمرار في أدائها في أوقاتها، والالتزام بذكر الله.
ولفت إلى أن الصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر".
وشددت دار الإفتاء على ضرورة قضاء الصلوات الفائتة بجانب المحافظة على أداء الحاضرة، موضحة أن النوافل، رغم أهميتها في تجبير النقص، لا تُعفي المسلم من أداء الفروض التي فاته أداؤها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الدكتور علي جمعة الحج والعمرة قضاء الصلوات الفائتة الصلوات الفائتة قيام ليلة القدر المزيد الصلوات الفائتة
إقرأ أيضاً:
الحجاج العراقيون يشيدون ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة
أشاد عددٌ من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة من جمهورية العراق، بما وجدوه من عناية فائقة وتنظيم متميز منذ لحظة وصولهم إلى المملكة، مؤكدين أن ما تقدمه المملكة لضيوفها يمثل صورة مشرّفة للضيافة الإسلامية، ويعكس حرص قيادة المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين.
وقال الحاج حسين نوار الحسين: "إن لحظة وصوله إلى مكة المكرمة كانت استثنائية، حيث وجد هو وزملاؤه حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتنظيم الدقيق"، مشيرًا إلى أن جميع الإجراءات تمّت بسهولة ويسر، مما أتاح لهم أداء نسكهم بكل راحة وطمأنينة.
وأضاف: "ما لمسناه من رعاية واهتمام يبعث على الفخر، وقد تهيأت لنا جميع سبل الراحة في الإقامة والتنقل، وكذلك التوجيهات الدينية المصاحبة التي ساعدتنا على أداء النسك بشكل صحيح".
من جانبه، عبّر الحاج العراقي جمال العيساوي عن سعادته الغامرة بهذه الفرصة الكريمة، مؤكدًا أن البرنامج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد يمثل امتدادًا لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتأكيدًا لريادتها في تنظيم الحج والعمرة، مشيرًا إلى أن التنوع في جنسيات الضيوف ووحدة المشاعر بينهم، أوجد مشهدًا إيمانيًا فريدًا يتجلّى فيه المعنى الحقيقي للأخوّة الإسلامية، مشيدًا بجميع الخدمات المقدمة من إسكان ومواصلات ورعاية صحية، والتي لم تُترك فيها أي تفاصيل للصدفة.
وأكد الضيفان أن هذه التجربة ستظل خالدة في ذاكرتهم، لما حملته من مشاعر إيمانية وخدمات متكاملة، رافعين أكفّ الدعاء بأن يحفظ الله المملكة ويُديم عليها أمنها واستقرارها، ويجزي القائمين على البرنامج خير الجزاء.