ويظل 25 يناير شاهدًا على بسالة رجال الشرطة المصرية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
سيظل يوم الخامس والعشرين من يناير خالدا فى ذاكرة المصريين يذكرنا ببطولات رجال الشرطة، الذين قدموا فى موقعة الإسماعيلية عام 1952، خير مثال على التضحية والفداء من أجل الوطن مهما كانت الصعوبات.
ضربت معركة الإسماعيلية مثالًا رائعًا على تكاتف الشعب مع الشرطة، عندما تعاون أهالى الإسماعيلية مع رجال الداخلية، وانضموا إلى بعضهم البعض تحت راية هدف واحد هو مقاومة الاحتلال الإنجليزى.
كانت البداية للمعركة، بعد وصول حالة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى الذروة عقب زيادة أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم فى منطقة القناة، بالتزامن مع ترك أكثر من 91 ألف عامل مصرى معسكرات البريطانيين للمساهمة فى حركة الكفاح الوطنى، كما امتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية.
وجاءت تلك الأعمال بعد استجابة حكومة الوفد لمطلب الشعب بإلغاء معاهدة 1936، حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس، فى مجلس النواب، يوم 8 أكتوبر 1951، إلغاء المعاهدة، التى فرضت على مصر الدفاع عن مصالح بريطانيا، وأزعجت تلك الأفعال حكومة لندن، فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، غير أن الشباب لم يهتم بهذه التهديدات ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى، واستطاعوا بما لديهم من أسلحة متواضعة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
أجبر تصدى الشرطة المصرية لقوات الاحتلال واستبسالهم حتى اللحظة الأخيرة فى الدفاع عن الوطن، الجنرال الإنجليزى أكسهام، على منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، اعترافًا بشجاعتهم فى الحفاظ على وطنهم.
وانتشرت أخبار تلك الجريمة البشعة فى مصر كلها، فخرجت المظاهرات فى القاهرة، واشترك فيها جنود الشرطة مع طلاب الجامعة صباح السبت 26 من يناير 1952.
وعمت المظاهرات شوارع القاهرة التى امتلأت بالجماهير الغاضبة، وراحوا ينادون بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز، لتكون معركة الإسماعيلية الشرارة التى أشعلت نيران الثورة المجيدة.
اسمحوا لى فى تلك المناسبة الوطنية التى يحفظها التاريخ للشرطة المصرية أن أبعث برسالة تقدير وعرفان لكل رجال الشرطة الساهرين على أمن مصر على امتداد مواقع العمل الأمنى فى كافة أرجاء البلاد، كما أتوجه بتحية وفاء وتوقير لشهدائنا الأبرار فى معارك النضال الوطنى وفى ملاحم العمل الأمنى وأقول لأبنائهم وعائلاتهم «إن مصر لم ولن تنساكم أبدا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رجال الشرطة المصرية م الخامس والعشرين ا فى موقعة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل وفاة مدير أمن الوادي الجديد وإصابة اثنين آخريين في انقلاب سيارته بصحراوي المنيا.. شاهد
في طريقه لاستلام مهام عمله مديراََ لامن محافظة الوادي الجديد، بعد أن تم تكليفه امس في حركة تنقلات ضباط الشرطة، لقى اللواء عصام الدين عبد الله مصرعه فيما أصيب اثنين أخرين إثر انقلاب سيارته، بالقرب من محور سمالوط شمال المنيا تم نقلهم للمستشفي وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، إخطارًا بوقوع حادث مروري في أثناء سير سيارة على الطريق الصحراوي الغربي، بالقرب من محور سمالوط، حيث انقلبت السيارة، مما أسفر عن مصرع اللواء عصام الدين عبد الله في الحال.
كما أُصيب في الحادث كل من أمين الشرطة عبد الرحمن فرغلي 37 سنه وياسين تهامي 42 سنه امين شرطة ويقيمان بمحافظة أسيوط، حيث تعرضا لإصابات متفرقة بالجسد، وجرى نقلهما إلى المستشفى التخصصي لتلقي العلاج اللازم.
فيما تم نقل جثمان الفقيد إلى مشرحة المستشفى النموذجي تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيق للوقوف على ملابسات الحادث.
يذكر أن اللواء عصام عبد الله مدير أمن الوادي الجديد، تم تصعيده في حركة تنقلات ضباط الشرطة 2025 الجديدة، ليتولى مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن الوادي الجديد، بعدما كان حكمدارا لشمال سيناء قبل إعلان حركة تنقلات ضباط الشرطة 2025.