حزام الأسد: ما يجري في حضرموت صراع نفوذ بين أدوات العدوان لخدمة الأطماع الأجنبية
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
يمانيون |
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أن ما تشهده محافظة حضرموت والمناطق الجنوبية المحتلة يعكس بوضوح طبيعة الصراع الدائر بين أدوات الاحتلال الإماراتي والسعودي، مشيرًا إلى أن الهدف الفعلي لهذا التصعيد ليس سوى بسط النفوذ والاستحواذ على الثروات اليمنية تحت إشراف مباشر من الأمريكي والبريطاني.
وأوضح الأسد في تصريح له، أن الواقع الميداني يؤكد أن التشكيلات العسكرية المنتشرة في تلك المناطق – من ألوية الإمارات والعمالقة ومرتزقة السعودية وصولًا إلى “درع الوطن” – مجرد أدوات تتحرك وفق أجندة واحدة هدفها نهب الموارد والسيطرة على المواقع الجغرافية ذات الحساسية الاستراتيجية.
وأضاف أن الإمارات تركز على الساحل الجنوبي الغربي وأجزاء من عدن وشبوة، بينما تسعى السعودية إلى تعزيز حضورها في حضرموت والمهرة، في إطار صراع متنامٍ لفرض الهيمنة وتقاسم النفوذ.
وأشار إلى أن التواجد الأمريكي والبريطاني في المهرة وحضرموت يوضح حجم التدخل الخارجي في القرار داخل المحافظات المحتلة، مؤكداً أن تدهور الخدمات وانهيار الأمن والمعيشة في الجنوب يعكس طبيعة الاحتلال متعدد الوجوه، الذي يتولى الأمريكي إدارته ويقسم أدواره بين الرياض وأبو ظبي.
وبيّن الأسد أن النظام السعودي يحاول دائمًا الظهور بمظهر الطرف المحايد، بينما يدفع مرتزقته إلى مقدمة المشهد لافتعال التوترات وتنفيذ مخططاته، مؤكدًا أن الرياض لجأت بعد توقيع خارطة الطريق إلى افتعال الذرائع وربط التزاماتها بتطورات البحر الأحمر وعمليات الإسناد اليمنية لفلسطين، ثم افتعلت تصعيدًا جديدًا في حضرموت للهروب من استحقاقاتها.
وحمّل الأسد أدوات الإمارات والسعودية مسؤولية سفك الدماء في حضرموت، معتبرًا أن ما يجري هو صراع داخلي بين مرتزقة العدوان بعيد تمامًا عن مصالح اليمنيين، وأن هدفه الحقيقي إعادة توزيع الحصص والنفوذ ضمن منظومة الاحتلال.
كما لفت إلى أن سنوات العدوان كشفت زيف الشعارات التي رفعها ما يسمى “تحالف العدوان”، من ادعاء حماية الشرعية إلى ترويج العودة إلى الحكم، مؤكداً أن الحقيقة التي اتضحت اليوم تتمثل في مساعي الاستحواذ على الأرض والثروة، بينما يتولى الأمريكي دعم وتمويل وإسناد كل تلك المخططات سياسيًا وعسكريًا واستخباراتيًا.
وأوضح أن مشاريع التفتيت التي رُوّج لها في مراحل متعددة – من مؤتمر الحوار إلى الحصار والانهيار الاقتصادي والأمني – كانت تهدف لخلق بيئة مناسبة لفرض التقسيم وتحويل أبناء المناطق المحتلة إلى أدوات رخيصة تابعة للاحتلال الأجنبي. وشدد الأسد على أن المشهد الراهن في تلك المناطق يعبر عن احتلال مكتمل الأركان تتكشف فصوله يومًا بعد آخر.
وختم بالتأكيد على أن وعي الشعب اليمني وصمود جبهة المقاومة الوطنية سيظلان عاملين حاسمين في إفشال كل هذه المؤامرات، مؤكداً أن حضرموت وبقية المحافظات المحتلة ستعود إلى سيادة الوطن عاجلًا أو آجلًا.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی حضرموت
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. تتحول إلى ساحة صراع سعودي–إماراتي
ودفعت مليشيا الإنتقالي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى هضبة حضرموت، حيث أظهرت مقاطع متداولة وصول عربات مدرعة ومدافع ثقيلة من المحافظات الجنوبية إلى خطوط التماس.
وتزامنت الاشتباكات مع وصول المحافظ المرتزق سالم الخنبشي إلى المكلا، حيث ترأس اجتماعاً للجنة الأمنية دعا فيه إلى ضبط النفس، فيما اتهم رئيس حلف حضرموت عمرو بن حبريش الانتقالي بمحاولة السيطرة على المنشآت النفطية بالقوة، زاعماً أن الحلف تحرك لحماية مصالح المحافظة.
في سياق متصل، أعلنت مليشيا الانتقالي بدء اعتصام مفتوح في مدينة سيئون للمطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وسيستمر الاعتصام حتى تحقيق ذرائعة الواهية بـ "تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم الأمنية".
على الصعيد الاقتصادي، أعلنت شركة بترومسيلة النفطية توقف عمليات الإنتاج والتكرير بشكل كامل نتيجة التوترات الأمنية، محذرة من مخاطر جسيمة على المنشآت والمواد المخزنة.
وأدت الأحداث الأمنية المتصاعدة في المحافظة مؤخراً إلى خروج منظومة الكهرباء في وادي حضرموت عن الخدمة تدريجياً، ما فاقم الأزمة الإنسانية وضاعف تردي الخدمات هناك.