إشهار مؤتمر سقطرى الوطني ومطالبات الرئاسة والحكومة القيام بدورهما تجاه سكان الأرخبيل
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أقيم الخميس، اجتماع إشهار مؤتمر سقطرى الوطني في مدينة حديبو (مركز أرخبيل شقطرى) بحضور عددٍ كبيرٍ من المرجعيات القبلية والأكاديمية والكوادر الإدارية والعلمية في المحافظة، وسط مطالبات مجتمعية للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بالقيام بدورها تجاه سكان الجزيرة.
وخلال قال وكيل محافظة سقطرى عيسى مسلم إن الاجتماع سينبثق عنه عملا جبارًا يلبي تطلعات واحتياجات أبناء الأرخبيل؛ مشيرًا بأن احتياجات سقطرى جمة وكثيرة ويتطلب من الجميع بكل شرائح المجتمع أن يساعد في بناء هذه المحافظة الناشئة.
وأضاف مسلم: بكل أسف جُرّت المحافظة إلى مربع الصراعات، ورغم أنها صارت اسمًا في دواوين الدولة لكنها منسية وغائبة عن خطط الدولة الاستراتيجية ومشاريعها التنموية، ولم تنل سقطرى حقها في الشراكة العادلة والندية القوية.
وقال مسلم إن المسئولية تقع على عاتق الجميع دون استثناء، ولا يعفى المسئول أو المواطن أن يقوم بدوره ومسئوليته، وعلينا أن ندفع بهذه السفينة إلى أن تجنح إلى شاطئ الأمان والراحة والسعادة، وأن نبرح مربع الهموم والمعاناة والشكاوى، وننطلق إلى مربع الميدان نحو العطاء والتنمية والإنتاج، داعيا الجميع إلى التكاتف والتعاضد لمصلحة المحافظة مشيرًا إلى أن ما نعانيه اليوم بسبب تشتتنا وتفرقنا.
وأكّد بيان اجتماع إشهار مؤتمر سقطرى الوطني على المطالب المشروعة في توفير المشتقات النفطية والغاز من الدولة وبالسعر الرسمي أسوة بالمحافظات المحررة، ورفض العبث ببيئة أرخبيل سقطرى وأراضيها وجميع تصرفات البيع والاستيلاء المخالف للقانون ومحاسبة المتسببين في ذلك.
كما دعا السلطة المحلية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والمعسكرات والسلم المجتمعي، وعبّر عن إدانته استخدام السلاح ضد المواطنين والاستهتار بالدماء، ودعا البيان الحكومة لدعم تذاكر الطيران بتخفيض أسعارها المكلفة التي أرهقت كاهل المواطن السقطري.
وطالب البيان مجلس القيادة والحكومة بمنح أبناء سقطرى مقاعد في مجلس الشورى والسفارات والقنصليات والوزارات والمؤسسات العامة، وإشراكهم في إدارة الدولة، ودعا مجلس القيادة والحكومة لزيارة المحافظة وتلمس احتياجاتها.
كما دعا مؤتمر سقطرى الوطني المجتمع السقطري بكافة مكوناته السياسية والاجتماعية للاصطفاف وتوحيد الكلمة، والمطالبة بحقوق المحافظة وأبنائها، وعدم احتكار مكون معين لإدارة المحافظة بكافة مؤسساتها ومفاصلها.
ورفض البيان إقصاء وتهميش الكفاءات من أبناء سقطرى من الوظائف العامة، وطالب سلطات الدولة بتصحيح الأوضاع المدنية والعسكرية في المحافظة، مثمنًا موقف المشايخ الرافض للمساس بالشأن القبلي، والحفاظ على النسيج الاجتماعي وندعو السلطة المحلية لتلبية مطالبهم.
وفي ختام الاجتماع تم اختيار هيئة رئاسة المؤتمر مكونة من: علي عامر سعد القحطاني رئيسًا لمؤتمر سقطرى الوطني ونيابة صالح قاسم محمد وأحمد عيسى الرميلي ومازن سعيد سالم باحقيبة، إضافة إلى أحمد سالم صالح أمينًا عامًا، وباسم جلال عبدالله أمين مساعد، أمير جوهر مبارك أمين مساعد، وعضوية أكثر من 30 شخصية اجتماعية وقبلية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اليمن مؤتمر سقطرى مؤتمر سقطرى الوطنی
إقرأ أيضاً:
الإصلاح والنهضة: الجبهة الداخلية سند وطني صلب لمواقف القيادة تجاه غزة
أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الجبهة الداخلية المصرية لعبت دورًا محوريًا في دعم موقف الدولة والقيادة السياسية في تعاملها مع الأزمة في غزة، مشيرًا إلى أن الالتفاف الشعبي والحزبي حول قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي يعكس وعيًا وطنيًا وإدراكًا لطبيعة المخاطر التي تحيط بالدولة المصرية والمنطقة.
وقال خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إن ثبات الموقف المصري ونبله في مواجهة الضغوط الدولية جعل من الداخل المصري حائط صد قوي لأي محاولات للنيل من استقلال القرار الوطني أو التشكيك في تحركات الدولة المصرية، موضحًا أن الشعب المصري يدرك جيدًا أن بلاده تمثل "رمانة الميزان" في الإقليم، وتتحرك بحكمة واحترافية في التعامل مع ملف القضية الفلسطينية.
محاولات للتهجير القسريوأضاف أن الدولة المصرية تتحرك من منطلقات تاريخية ووطنية وإنسانية، رافضة بشكل قاطع أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وهو ما تجلى في الموقف الصريح للرئيس السيسي، الذي اعتبر أن تصفية القضية الفلسطينية لن تتم على حساب الأمن القومي المصري.
وأشار عبد العزيز، إلى أن المواقف الوطنية الثابتة للقيادة المصرية عززت من تماسك الجبهة الداخلية، بل وأعطت للأحزاب السياسية دافعًا للمشاركة في توعية الشارع، والتصدي للشائعات، والتأكيد على أن المعركة الحالية هي معركة وعي وسيادة واستقلال وطني.
ونوه بأن الأحزاب المصرية، رغم اختلاف توجهاتها، أجمعت على دعم الموقف الرسمي المصري في هذه القضية، واعتبرته تعبيرًا عن الإرادة الشعبية الحقيقية، مشددًا على أن ما تقوم به مصر حاليًا في غزة هو من أنبل الأدوار التي لعبتها الدولة في تاريخها الحديث، وأنه يمثل امتدادًا لمواقفها الثابتة في الدفاع عن الحقوق العربية.
وتابع، أن الأحزاب لعبت دورًا فاعلًا في التواصل مع نظرائها في الخارج ومع البرلمانات الدولية لشرح أبعاد الموقف المصري، مؤكدًا أن التوافق بين مؤسسات الدولة والأحزاب حول رؤية واحدة تجاه غزة يعكس نضجًا سياسيًا وطنيًا، ورسالة واضحة للعالم بأن مصر تتحرك كوحدة متماسكة في مواجهة التحديات.