ندوة لمناقشة كتاب الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة 1973: رصد ودراسة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
شهدت قاعة "فكر وإبداع" أمس أول أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة لمناقشة كتاب "الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة 1973: رصد ودراسة، الإعداد والتحضير ومعالم إدارة الحرب"، من إعداد اللواء محمود محمد طلحة، ناقش الكتاب كل من اللواء أركان حرب علي الببلاوي، واللواء أركان حرب محمد هلال.
في بداية الندوة، حرص اللواء علي الببلاوي، الذي أدار الندوة، على التعريف بشخصية اللواء محمود محمد طلحة، موضحًا أنه من مواليد عام 1942، واستعرض مسيرته العسكرية التي بدأت بتولي فصيلة كتيبة الصاعقة وتدرجه في المناصب العسكرية المختلفة.
كما تناول الببلاوي الدراسات التي حصل عليها طلحة في كلية قادة الحرب العليا وفي الأمم المتحدة، مؤكدًا على أهمية دوره في وزارة الأركان والمهام التي تولّاها في مجالات الخرائط والخطط العسكرية.
وأضاف: "اللواء طلحة دائمًا يقدم نفسه بأنه ضابط صاعقة، وفي تقديري أن هذا الكتاب يعد موسوعة ومرجعًا عسكريًا لكل المدنيين والعسكريين".
من ناحيته، قال اللواء أركان حرب محمد هلال: "على الرغم من صدور العديد من الكتب والمذكرات عن حرب أكتوبر 1973، إلا أن كتاب "الجولة العربية الإسرائيلية" تطرق للعديد من التفاصيل والوثائق التي لم يتناولها أحد من قبل، موضحا الكتاب يتناول أدق تفاصيل المعارك العسكرية من زوايا جديدة، وأطالب بضم هذا الكتاب إلى لجنة الوثائق بالقوات المسلحة".
وأشار هلال إلى أن الكتاب يتألف من 6 أبواب و21 فصلًا، حيث استعرض في الباب الأول خلفية تاريخية لنشأة الصراع العربي الإسرائيلي، مع شرح الموقف الإقليمي والدولي قبل حرب أكتوبر، مقدّمًا معلومات من وجهة النظر الإسرائيلية.
كما تناول الكتاب في الباب الثاني العقيدة المصرية في ذلك الوقت والصراع المسلح في فترة حرب الاستنزاف، واستعرض بشكل مفصل ذكريات هذه الحرب. في الباب الرابع، تناول الكتاب فترة الإعداد لحرب أكتوبر والجهود التي بذلتها الدولة المصرية، بينما خصص الباب الخامس للموقف الاستراتيجي ومعالم اتخاذ قرار الحرب على المستوى العسكري.
وتحدث مؤلف الكتاب، اللواء محمود محمد طلحة، عن فكرة الكتاب والموضوعات المختلفة التي تناولها، حيث بدأ حديثه بعرض مقولة الجنرال ديفيد اليعازر، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أثناء فترة الحرب، الذي قال: "حرب أكتوبر تختلف عن كل الحروب، وكانت المبادأة دائمًا في أيدينا وكان التحرك بالنسبة لنا أمرًا سهلاً، لأننا نحن الذين كنا نهاجم".
وأضاف اللواء طلحة: "مصر استعادت سيناء كاملة في هذه الحرب"، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يكشف الكثير عن تفاصيل الحرب.
كما تساءل طلحة عن "ما هي سيناء ولماذا سميت بهذا الاسم؟"، موضحًا عبر شاشة العرض حدود سيناء الدولية وأهمية المنطقة، مستعرضًا أفكار المفكر الكبير الدكتور جمال حمدان، الذي ألف كتابًا عن استراتيجية سيناء. وأضاف طلحة: "الذهنية الإسرائيلية مشبعة بالفكر التوسعي، وأنه قائم ومستمر".
واستعرض طلحة أيضًا تفاصيل حرب الاستنزاف والعدوان الثلاثي على مصر، مشيرًا إلى محاولات إسرائيل ضم سيناء إليها.
وقال إن الإسرائيليين كانوا يشيعون في العالم أن سيناء ليست مصرية، مؤكدًا أن فكرة الإسرائيليين للتمسك بسيناء وقناة السويس كانت فكرة صهيونية تهدف إلى إقناع العالم بذلك.
وفي ختام حديثه، عرض طلحة منشورات وبيانات عبر شاشة العرض لشرح سيناء في الفكر الإسرائيلي، مميزًا بين المنظور العسكري الإسرائيلي وسيناء من الناحية الجغرافية.
وأوضح طلحة مميزات سيناء بالنسبة للإسرائيليين، مثل عمقها البالغ 240 كم والمراكز السكانية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الساحل الشرقي لخليج السويس وامتداد الحدود المصرية على البحر الأحمر.
واختتم اللواء طلحة الندوة بعرض خلاصة الموقف الإسرائيلي في تلك الفترة، مؤكدًا على عدم التخلي عن أي جزء من سيناء، واستمرار حالة السلم والحرب، والنظرة المتدنية للجيوش العربية، مع الإشارة إلى بناء إسرائيل لأقوى خط دفاع حصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة 1973 رصد ودراسة المزيد حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
أبرز القيادات التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على إيران
أسفرت الغارات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل على العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المواقع الاستراتيجية فجر الجمعة، عن مقتل وإصابة عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والعلمية الإيرانية، في ضربة وُصفت بأنها الأقسى منذ سنوات.
وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل قائده العام اللواء حسين سلامي في إحدى الغارات التي استهدفت مقرات الحرس في العاصمة. ويُعد سلامي الرجل الأول في المؤسسة العسكرية الأقوى في إيران، والمسؤول عن إدارة العمليات الخارجية لطهران عبر فيلق القدس ودعم الفصائل الحليفة في المنطقة.
تطور خطيروفي تطور خطير آخر، أعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية مقتل رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري جراء ضربة استهدفت أحد المقرات العسكرية في طهران، وذلك بعد تضارب الأنباء بشأن مصيره لساعات. ويعتبر باقري أرفع قائد عسكري في إيران بعد المرشد الأعلى، وهو المسؤول عن التنسيق بين الحرس الثوري والجيش النظامي وإدارة كافة العمليات العسكرية داخل البلاد وخارجها.
كما أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقتل قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري اللواء غلام علي رشيد، والذي يتولى قيادة مركز العمليات العسكرية العليا في إيران، ويشرف على وضع الخطط الاستراتيجية للقوات المسلحة.
علماء في النوويواستهدفت الغارات أيضًا عددًا من العلماء النوويين البارزين، إذ قُتل عبد الحميد منوتشهر، رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي، والذي يعد من العقول الأساسية في تطوير برنامج التخصيب النووي الإيراني. كما لقي مصرعه كل من فريدون عباسي دواني، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، والمتخصص في تصميم الرؤوس النووية، والعالم النووي محمد مهدي طهرانجي، أحد كبار مهندسي البرنامج النووي العسكري.
وأفادت وكالة نورنيوز الإيرانية بإصابة علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني وأحد أبرز شخصيات مجلس الأمن القومي، بجروح خطيرة جراء قصف مقر إقامته، بينما أشارت مصادر أمنية إلى أن حالته الصحية حرجة للغاية. في المقابل، أكدت مصادر رسمية أن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يُصب بأذى ويتابع شخصيًا تطورات الموقف بعد الغارات.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية استهدفت بشكل مركز قلب البرنامج النووي الإيراني ومجمع التخصيب الرئيسي في نطنز، بالإضافة إلى منشآت تصنيع الصواريخ الباليستية. وأضاف أن إسرائيل استهدفت كبار العلماء النوويين الذين يعملون على تصنيع قنبلة نووية إيرانية، مؤكداً أن العملية ستستمر لأيام بهدف إلحاق ضرر بالغ بالبنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن جهاز الموساد نفذ بالتوازي مع الغارات الجوية سلسلة من عمليات التخريب السرية داخل الأراضي الإيرانية استهدفت منشآت أمنية وعسكرية بالغة الحساسية، ضمن خطة مركبة لتوجيه ضربة قاصمة إلى القدرات النووية والعسكرية الإيرانية في عمق طهران.
ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي في ظل تصعيد خطير بين الطرفين، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة قد تمتد آثارها إلى عدة جبهات في الشرق الأوسط.