صورة تعبيرية (وكالات)

في تطور لافت في سياق الأزمة المستمرة بين إسرائيل وفلسطين، لفتت مراسم الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات الأربع التي أفرجت عنهن حركة "حماس" الأنظار سواء في الداخل الفلسطيني أو في أوساط الإعلام الإسرائيلي.

هذه العملية، التي تمت بعد وقف إطلاق النار في غزة، جذبت تعليقات متعددة، أبرزها تلك التي جاءت من مخرجة سينمائية إسرائيلية.

اقرأ أيضاً حكومة صنعاء تكشف عن أمر خطير أعاق اتفاق السلام في اليمن 25 يناير، 2025 الشيب المبكر: ما السر وراء ظهور الشعر الأبيض في سن مبكرة لدى البعض؟ 25 يناير، 2025

 

ـ التنظيم والإبداع الإسرائيلي: "الانتصار المطلق":

تعليقًا على الأحداث، أشادت المخرجة الإسرائيلية عينات فايتسمان بحسن التنظيم والدقة التي أظهرتها حركة حماس خلال مراسم الإفراج، معتبرة أن الإعداد والديكورات التي ظهرت بها الأسيرات كان بمثابة إخراج سينمائي محكم. قالت فايتسمان: "يا للإخراج! الديكورات، الملابس، الإعداد المسرحي.. هكذا يتم إخراج الانتصار المطلق".

ولم يكن هذا التصريح الوحيد الذي يعكس إعجاب بعض الأوساط الإسرائيلية بالتنظيم الفائض في هذه العملية؛ فقد تناولت مواقع إعلامية إسرائيلية أخرى تفاصيل مشهد الإفراج معتبرة أن هذا الحدث هو بمثابة علامة بارزة في القوة والقدرة التنظيمية لحركة حماس.

 

ـ الإعلام الإسرائيلي يسائل الفاعلية العسكرية:

عقب الإفراج عن الأسيرات، تداولت بعض المواقع التابعة للمستوطنين الإسرائيليين تساؤلات حادة عن حجم الأضرار التي خلفتها العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة طوال أكثر من عام.

إذ أشارت بعض هذه المواقع إلى أنه رغم إعلان وقف إطلاق النار، لا يزال لدى حماس العديد من المركبات العسكرية التي استخدمتها في الهجوم المفاجئ في السابع من أكتوبر.

وطرحت هذه المواقع تساؤلات عن القصف الإسرائيلي في غزة على مدار 470 يومًا، دون أن يكون هناك رد واضح على حجم هذا القصف أو تأثيره على البنية العسكرية لحركة حماس.

 

ـ حماس: "إبداع ومقاومة لا مثيل لها":

من جانبه، علق الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، على مراسم الإفراج عن الأسيرات، معتبرًا أن المشاهد والتفاصيل التي تم عرضها تعكس إبداعًا حقيقيًا للمقاومة الفلسطينية.

وأشار القانوع إلى أن هذه العملية تمثل انتصارًا كاملًا، حيث تروي قصة من البطولة والشجاعة التي أظهرتها حركة حماس في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن هذه المشاهد تأتي لتبعث برسائل استراتيجية هامة، مشددًا على أن حكومة الاحتلال وجيشها المجرم يجب أن يلتقطوا هذه الرسائل ويأخذوا بعين الاعتبار حقيقة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

 

ـ التلاحم الشعبي والتأكيد على التماسك الفلسطيني:

القانوع أكد في حديثه أن مشاهد الاحتشاد الجماهيري التي رافقت عملية تسليم الأسيرات تؤكد على التلاحم الشعبي الكبير مع المقاومة الفلسطينية. فهذه المشاهد تجسد الوحدة التي تجمع الفلسطينيين حول حركة حماس، وتؤكد دعمهم الكامل لها طوال فترة الـ471 يومًا من المعركة.

وبحسب القانوع، إن هذا الدعم الجماهيري يرسل رسالة قوية من الفلسطينيين حول الالتفاف حول المقاومة، موجهة إلى الحكومة الإسرائيلية وأركانها.

 

ـ آمال بتحقيق اتفاق دائم:

وفي ختام تصريحاته، شدد الناطق باسم حماس على أهمية المضي قدمًا نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، مؤكّدًا أن من بين بنود هذا الاتفاق ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.

كما أشار إلى أهمية إعادة النازحين إلى منازلهم وأراضيهم، داعيًا الدول العربية والإسلامية والدولية إلى تكثيف الجهود الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، وإغاثة الأسرى والجرحى، وتضميد الجراح الناجمة عن العدوان الإسرائيلي.

 

الخلاصة:

بمزيج من التنظيم الفائق والرسائل الاستراتيجية العميقة، تمثل مراسم الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات نقطة محورية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

فعلى الرغم من أن هذه العملية تتعلق بعدد قليل من الأسرى، إلا أنها تعكس تطورًا كبيرًا في قدرة حركة حماس على تنظيم مثل هذه العمليات بكفاءة عالية، بينما تضع الحكومة الإسرائيلية في موقف صعب، يعكس استمرار التوترات في المنطقة.

بواسطة مساحة نت ـ أمل علي الوسوماسرائيل حماس غزةمساحة نت25 يناير، 2025 فيسبوك ‫X لينكدإن ‏Tumblr بينتيريست ‏Reddit تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة اقرأ أيضاً ملايين المستخدمين مهددون بفقدان تيك توك: المحكمة العليا الأمريكية تصدر قرارًا حاسمًا17 يناير، 2025 حميد الأحمر يدعو الجميع بشكل عاجل إلى هذا الأمر في الذكرى الـ33 للوحدة.. تفاصيل21 مايو، 2023 صحيفة تكشف عن الأهداف الحوثية التي أعدتها أمريكا وإسرائيل لقصفها.. تفاصيل8 ديسمبر، 2023 هام: مراسل الجزيرة يكشف حقيقة تراجع البنك المركزي في عدن عن قراراته الأخيرة26 يونيو، 2024شاهد أيضاً إغلاق أخبار اليمن الكشف عن أهم تعديل أدى إلى وقف الهدنة بين إسرائيل وحماس 10 مايو، 2024أخر الأخبار من وراء الكواليس: كيف خططت حماس لعملية الإفراج عن الأسيرات وغيرت قواعد اللعبة؟ 25 يناير، 2025 حكومة صنعاء تكشف عن أمر خطير أعاق اتفاق السلام في اليمن 25 يناير، 2025 الشيب المبكر: ما السر وراء ظهور الشعر الأبيض في سن مبكرة لدى البعض؟ 25 يناير، 2025الأكثر شعبية ترامب يفاجئ الجميع: هذا هو بطل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل 24 يناير، 2025 إعلان جديد هام بشأن صرف المرتبات وتوحيد بنكي صنعاء وعدن 19 يناير، 2025التصنيفاتأخبار الخليجأخبار السعوديةأخبار اليمنأخرىتقنيةصحةفن ومشاهيرفيديومقالاتمنوعاتفيسبوك‫Xتيلقرامصفحاتأرشيفالأكثر مشاهدةالرئيسيةتواصل معناسياسة الخصوصيةعالممن نحن جميع الحقوق محفوظة 2025فيسبوك‫Xتيلقرام فيسبوك ‫X واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫Xتيلقرام إغلاق بحث عن

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: اسرائيل حماس غزة الإفراج عن الأسیرات وقف إطلاق النار هذه العملیة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

طائرة زواري.. كيف طورت حماس سلاحا جويا لتجاوز التفوق التقني الإسرائيلي؟

أبرزت حرب غزة، حتى قبل انتهائها، خطورة الاستهانة بالخصم أو بقدراته وطموحاته، مهما بدت بعيدة عن الواقع، كما إن من بين الأمثلة اللافتة الفعالية الكبيرة لوسائل بسيطة استخدمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، ضمن الحرب الجوية.

وتناول كاتب في مقال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ما اعتبره اختراعا فريدا، هو طائرة مسيرة متفجرة تحمل اسم "زواري"، جرى تصميمها لتكون بمثابة "سلاح خارق" على غرار نماذج تاريخية طورتها ألمانيا النازية، بوصفها أداة متقدمة ومرنة قادرة على إحداث المفاجأة وتحقيق نتائج تتجاوز ما حققته حماس فعليا، رغم توفر مقومات النجاح.



ووصف الكاتب طائرة "زواري" بأنها مسيرة صغيرة بطول يقارب مترا واحدا، وباع جناحين يقل عن مترين، وقطر جسم أكبر قليلا من رغيف خبز البيتا، ويبلغ وزنها نحو 12 كيلوغراما، مع محرك كهربائي وبطاريات في الخلف لمعادلة وزن القنبلة في المقدمة، فيما تراوح وزن الحمولة المتفجرة بين ثلاثة وأربعة كيلوغرامات.

وأشار إلى أن شكل الطائرة بدائي، موضحا أن هذا يعكس واقعا مفاده أن حماس حاولت على مدى عشر سنوات تطوير طائرة مسيرة اعتمادا على مكونات تمكنت من الحصول عليها، بهدف إصابة أهداف بدقة من مسافات بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات.



وبين أن تصميم "زواري" سعى إلى تجاوز تفوق جيش الاحتلال الإسرائيلي التقني، إذ فضلت حماس آلية إطلاق تعتمد على ضغط الغاز بدلا من الصواريخ، لتفادي البصمة الحرارية، إدراكا منها لحساسية أنظمة الاستشعار الإسرائيلية.

وأضاف أن سرعة الطائرة بلغت نحو 80 كيلومترا في الساعة، مع اعتمادها على نظام ملاحة بالأقمار الصناعية بسيط، لعدم قدرة حماس على الوصول إلى تجهيزات أكثر تعقيدا، ومع علمها بإمكانية تعطيل أنظمة GPS.

وأوضح أن بعض النسخ زودت بكاميرا في مقدمة الطائرة، بما يسمح بتشغيلها عن بعد، وأن ترددات الاتصال المستخدمة مماثلة لترددات منتجات مدنية، ما يجعل التشويش عليها أقل سهولة، ولفت إلى أن هذا النموذج ليس حكرا على حماس، إذ استخدمته هيئة تحرير الشام في سوريا لتجاوز التشويش ومهاجمة أهداف متحركة.



ورجح الكاتب أن يكون تطوير "زواري" جاء ردا على تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن مكونات الطائرة جمعت بين أجزاء من طائرات إيرانية من طراز "أبابيل" ومعدات مدنية، من بينها كاميرا صينية مقلدة من "غو برو"، وأن رحلاتها التجريبية بدأت منذ عام 2020 على الأقل.

وأوضح أن اسم "زواري" أطلق تيمنا بالمهندس التونسي محمد الزواري، الذي وصفه برائد الحرب الجوية في حماس، والذي أسس فعليا ما يسمى بسلاح الجو التابع للحركة، قبل اغتياله في تونس عام 2016.

وأشار إلى أن خطورة "زواري" تكمن في كونها سلاحا معياريا قابلا للتعديل، يمكن تجهيزه بكاميرات ليلية وبطاريات أقوى ومضخمات إشارة، وتغيير تسليحه من قنابل عنقودية إلى قذائف مضادة للدروع، موضحا أن رأسها المتفجر قد يكون من نوع القنابل الحرارية الضغطية المصنعة في غزة.

وقال إنه اطلع على ادعاءات حول هذه القدرات دون التمكن من التحقق منها، مشيرا إلى عدم وجود معلومات تؤكد استخدام حماس فعليا لهذا النوع من الرؤوس الحربية، رغم امتلاكها القدرة النظرية.

وتساءل الكاتب عن أسباب عدم استغلال حماس لصعوبة ملاحقة الطائرات المسيرة، معتبرا أن الإجابة تكمن في عقلية محمد الضيف، الذي بنى قوة نارية بسيطة ومركزة، مفضلا الصواريخ والأسلحة التقليدية المجربة على استثمارات معقدة ومحدودة العدد.

وأشار إلى أن تصنيع "زواري" تطلب بيئة وخبرات لا تتوفر بسهولة في غزة، كما أوضح أن حماس نجحت تقنيا في تطوير سلاح مبتكر.

مقالات مشابهة

  • طائرة زواري.. كيف طورت حماس سلاحا جويا لتجاوز التفوق التقني الإسرائيلي؟
  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • توثيق جديدة يكشف: حماس خططت لاختطاف بن غفير إلى غزة
  • «بن جفير» يُهدّد بهدم قبر «القسّام».. وحماس خططت لاغتيال الوزير المُتطرف قبل 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • آبل تكشف عن تحديث iOS 26.2 .. ميزات غير متوقعة تغير قواعد اللعبة
  • قمار تحت الأرض يُكشف.. ومداهمة خاطفة تُنهي اللعبة في قلب بيروت!
  • شاب يتعرّض ليلا لعملية سرقة في العبدة