دينا هويدي: ملتقى أهل مصر فرصة حقيقية للتفاعل الثقافي بين فتيات المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قالت الدكتورة دينا هويدي، مدير عام ثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، إن الملتقى فرصة حقيقية للتفاعل الثقافي بين فتيات المحافظات الحدودية، مما يساهم في إثراء التجربة الشخصية وتعزيز الترابط بين المشاركات.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي الـ 19 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، المقام ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية، وبرعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، و تستمر الفعاليات حتى 29 يناير الحالي.
ورحبت هويدي بجميع المحافظات المشاركة وكذلك المشرفين ضمنهم محافظة البحر الأحمر (الغردقة
أكدت أن الملتقى يستهدف الفتاة والمرأة من سن 18 إلى ٣٥ سنة مؤكدة أهمية الملتقى فى دعم وتمكين المرأة والفتاة في المحافظات الحدودية، حيث تعمل على مدار الملتقيات حسب رؤية ومنهجية متزنة تقوم على تعزيز قيم الانتماء للوطن، وتحقيق العدالة الثقافية، وتشكيل الوعي المجتمعي عبر أنشطة ثقافية وفنية متنوعة ومتميزة.
وأشارت إلى أهمية الملتقى في تبادل الثقافات بين الفتيات والنساء و معرفة تراث كل محافظه من المحافظات الحدودية.
وأوضحت أن ملتقى فتيات أهل مصر يشارك به 6 محافظات حدودية هي البحر الأحمر و أسوان، والوادي الجديد وشمال وجنوب سيناء ومطروح بالإضافة إلى محافظات غير حدودية هي القاهرة.
ويضم ورشًا فنية واكتشاف مواهب يشرف عليها نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، المحترفين بالإضافة إلى محاضرات ولقاءات تثقيفية تتناول قضايا حيوية مثل الصحة النفسية، التكنولوجيا، والقضايا الاقتصادية، كما أشارت "هويدي" إلى أن برنامج الملتقى يتضمن ورشا حرفية تهدف إلى إحياء التراث المحلي وتعليم الفتيات مهارات يمكنهن استثمارها بعد الرجوع إلى محافظاتهن.
يذكر أن الملتقى تقيمه الإدارة العامة لثقافة المرأة، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر"، وإقليم جنوب الصعيد الثقافي بإدارة محمود عبد الوهاب، وفرع ثقافة البحر الأحمر برئاسة محمد رجب.
مشروع "أهل مصر"، أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة الموجهة للمحافظات الحدودية، والذي يهدف إلى تحقيق العدالة الثقافية وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، مع الاهتمام بإحياء التراث المحلي ورعاية المواهب وبناء جيل جديد واع قادر على المساهمة في بناء المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر للمحافظات الحدودية بناء المستقبل الإدارة العامة لثقافة المرأة الدكتورة دينا هويدي
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل في وزارة الثقافة تبحث في التراث الثقافي في سوريا بعد الحرب
دمشق-سانا
نظّمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مبادرة قسطاس ورشة عمل تخصصية بعنوان “التراث الثقافي في سوريا بعد الحرب.. العقبات والصعوبات”، وذلك في إطار إعداد خطة وطنية شاملة لتطوير آليات العمل في مجال التراث الثقافي السوري، بظلّ الأضرار الواسعة التي طالت مختلف مكوناته، سواء المادية أو غير المادية.
وناقش المشاركون في الورشة جملة من القضايا التي تمسّ هذا القطاع الحيوي، بما في ذلك الجوانب الأمنية، واللوجستية، والإدارية، والتشريعية، والقانونية، إلى جانب التحديات المجتمعية والاقتصادية، والمخاطر البيئية والطبيعية، التي تهدد المواقع الأثرية والعناصر اللامادية للتراث على حد سواء.
وشكّلت الورشة منصة حوارية جامعة، لوضع لبنة أولية ترسم تصورات لتطوير آليات العمل المشترك بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، تمهيداً لصياغة مشروع وطني يُعزّز الهوية السورية الجامعة، ويواكب تطلعات السوريين نحو مرحلة جديدة من التعافي الثقافي والمؤسساتي.
الوزارة: الانفتاح على الشراكة المجتمعية
وفي تصريح لـ سانا، أوضحت معاون الوزير لونا رجب، أن الورشة تندرج ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها الوزارة لتشخيص واقع التراث الثقافي السوري، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، التي راكمت خبرة ميدانية واسعة خلال السنوات الماضية، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تكامل أدوار المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في حماية التراث وخدمته.
قسطاس: أدوات تحليل حديثة وسياسات قائمة على الأدلة
وقال عبد السلام التيناوي، المدير التنفيذي لتنوين ميديا وأحد المبادرين في قسطاس: إن المبادرة تعتمد على أدوات تحليل وتقنيات حديثة في تقييم المخاطر، من خلال جمع الأدلة والبيانات وتقديمها إلى الجهات الفاعلة على المستويين الوطني والمحلي، لاتخاذ قرارات قائمة على معطيات دقيقة.
وأضاف التيناوي: إن قسطاس تسعى أيضاً إلى ربط السوريين في الخارج بالداخل، للاستفادة من خبراتهم في مجالات متعددة، ومنها التراث الثقافي، لوضع أسس مستدامة لإعادة الإعمار تعتمد على الشراكة والمعرفة.
قسطاس تمثّل سوريا في مؤتمر دولي بجنيف
بدوره أوضح بلال خلقي، مدير مكتب تنوين في دمشق وأحد المبادرين في قسطاس، أن المبادرة تطمح إلى أن تكون ممثلاً فاعلاً لسوريا في قضايا الصحة العامة، والزراعة، والمياه، والتراث الثقافي، ولفت إلى مشاركة مرتقبة في مؤتمر دولي بجنيف تموز المقبل، حيث ستعرض تحديات واحتياجات هذه القطاعات، ومنها ملف التراث الثقافي السوري.
المجتمع المدني: حماية التنوع والهوية
وأكّد عبد الله الحافي، من منظمة LACU، أن التراث الثقافي السوري، طالته أضرار الحرب تاركة آثاراً عميقة على الهوية الثقافية للسوريين، وأشار إلى أن الورشة مثّلت فرصة لتشخيص التحديات الراهنة التي تواجه قطاع التراث، والانطلاق نحو التفكير في حلول واقعية، في ظل وجود تصورات تنظر إلى التراث باعتباره أقل أولوية مقارنة بملفات أخرى، وشدّد الحافي على أن الحفاظ على هذا التراث يشكّل ضرورة لحماية التنوّع الثقافي في سوريا، ويتطلّب مواجهة خطابات الكراهية والتنميط، ورفض أي سردية تُقصي مكوّنات المجتمع، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن سوريا يجب أن تكون وطنًا يتّسع لجميع أبنائها.
شارك في الورشة معنيون في وزارة الثقافة من مديرية الآثار والمتاحف ومديرية التراث اللامادي، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني من مختلف المحافظات، وعدد من الباحثين والمهتمين بالشأنين الثقافي والحقوقي.
تابعوا أخبار سانا على